الوطن

مضاعفة غرامة التهرب من دفع التذكرة تغضب زبائن ترامواي العاصمة!

الكثير منهم يجبرون على عدم دفع ثمن تذاكرهم بسبب غياب "الصرف" بالأكشاك

قررت مؤسسة سيترام المسيرة لترامواي العاصمة رفع غرامة التهرب من دفع التذكرة على مستوى خطوطها من 100دج إلى 200دج وهو الأمر الذي أثار غضب المسافرين خاصة وأن الكثير منهم عادة ما يجبرون على عدم دفع ثمن تذاكرهم بسبب غياب "الصرف" على مستوى الاكشاك وهو ما يعرضهم لحتمية دفع ثمن الغرامة الذي أصبح مضاعفا.

تفجأ زبائن ترامواي العاصمة أمس بقرار المؤسسة المسيرة للترامواي زيادة ثمن غرامة التهرب من دفع التذاكر بنسبة 100 بالمائة فبعدما كانت هذه الغرامة تقدر بـ 100 دج سترتفع لتصل إلى 200 دج وهي زيادة جد معتبرة بررتها سيترام بمحاربة التهرب من دفع ثمن التذاكر والذي يكبدها سنويا خسائر بالملايير، غير أن الأمر الذي لم تنتبه له المؤسسة المسيرة عند أتخاذ مثل هكذا قرار هو ان المئات من زبائن الترامواي يجبرون على ركوب وسيلة النقل هذه دون تذكرة بسبب الفوضى التي تعرفها اكشاك الدفع، فالكثير من المرات يرفض أعوان هاته الشبابيك بيع التذاكر للزبائن بسبب غياب "الصرف" وهو ما يضع الزبائن امام خياريين، فأما التوجه نحو وسيلة نقل اخري او التنقل دون تذكرة ليصادف اغلب من يتجه نحو ثاني خيار بأعوان الرقابة داخل العربات الذين يجبرونه على دفع غرامة مالية دون ان يكون هو السبب الأساسي في التهرب من دفع ثمن التذكرة، وكثيرا ما  تشهد خطوط التراموي يوما عشرات الاشتباكات والملاسنات بين الزبائن وعمال شركة سيترام بسبب مشكل "الصرف" الذي يطرح يوميا مع الزبائن الأمر يمكن معالجته عن طريق الشركة الام بتوفريها "الفكة" على مستوى الشبابيك لكن يبدو ان مسؤولي الشركة الذين لطالما تحدثوا عن التهرب في دفع ثمن التذكرة من قبل وقاموا باتخاذ إجراءات صارمة لوقف الظاهرة يغضون البصر عن ظاهرة قد تكون أخطر طمعا في تعويض الخسارة السابقة على حساب زبائن وضعوا ثقتهم في المؤسسة، واتجهوا نحو قرار زيادة غرامة التهرب من دفع التذكرة وهو ما أعتبره الزبائن امس محاولة من المؤسسة للربح السريع، مطالبين هذه الأخيرة بتوفير "الصرف" على مستوى الاكشاك وتخفيض قيمة التذكرة وتمديد صلاحيتها حتي تكون الأسعار مناسبة للجميع ولا يضطر أي مسافر للتهرب من دفه تذكرته.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن