الوطن

مصالح زمالي تثير فتنة بسبب غرة محرم وتستفز وزارة الشؤون الدينية !!

تجاوزت صلاحيتها بإعلان الجمعة عطلة مدفوعة الأجر

عيسى: مصالحي هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد بداية الشهور القمرية

 

أثار تحديد غرة شهر محرم هذه السنة جدلا على مستوى الحكومة بعدما قفزت وزارة العمل على صلاحيات نظيرتها وزارة الشؤون الدينية في تحديد أيام الأعياد والمناسبات الدينية وسارعت لإعلان يوم الجمعة يوم اول محرم لتنفي هذه الأخيرة الخبر وتؤكد ان لجنة الأهلة هي وحدها المخولة لتحديد الأشهر القمرية وان هذه اللجنة لم تصر أي بيان يعلن يوم الجمعة يوم اول محرم.

تجدد الجدل هذه السنة ايضا حول تحديد يوم اول محرم فبعد الفضيحة التي تورطت فيها وزارة الشؤون الدينية بخصوص تحديد إداري ليوم أول محرم ما جعل الجزائريين يصومون يوم عاشوراء خلافا للعديد من البلدان إسلامية جاء الدور هذه السنة على وزارة العمل التي تجاوزت صلاحياتها معلنة يوم الجمعة المقبل يوم اول محرم كعطلة مدفوعة الاجر حتي قبل ان تصدر لجنة الأهلة المنصبة على مستوي وزارة الشؤون الدينية بيانا رسميا برؤية هلال  رأس السنة الهجرية من عدمه وهو ما خلق فتنة بين الوزارتين واستدعي تدخل محمد عيسى شخصيا من أجل نفي بيان وزارة العمل.

وفي بيان نشره وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، تبرأت الوزارة من إعلان وزارة العمل يوم الجمعة المقبل كأول أيام شهر محرم، وأكدت أن لجنة الأهلة هي الجهة الوحيدة المخولة لتحديد الأشهر القمرية. واكد محمد عيسى في منشوره بأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لم تصدر أي بيان حول شهر محرم، قائلا: "اللجنة لم تصدر أي بيان رسمي بخصوص بداية السنة الهجرية 1439 إلى حدّ الآن".  مضيفا أنّ "الإدارة المركزية في انتظار نتائج عمل اللجان الولائية للأهلة لرصد الهلال مساء اليوم الأربعاء"، وأضاف يقول إن هذه اللجنة " تتابع الآراء العلمية التي تصدرها مختلف المراصد العلمية لا سيما مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء (craag) ببوزريعة".

وخلص إلى التأكيد بأن "اللجنة تتابع الآراء العلمية التي تصدرها مختلف المراصد العلمية، لا سيما مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء". واتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أطرافا لم يسمها بـ "الخنس"، التي تحاول -حسبه- "إشعال الفتنة في كل مناسبة وبلا مناسبة". وكانت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قد أعلنت، أمس الأول أنّ أول محرم 1439 هـ سيكون الجمعة القادم، وهو يوم عطلة مدفوعة الأجر.

وأوضح بيان الوزارة "أنه طبقا لأحكام القانون رقم 63-278 المؤرخ في 26 جويلية 1963 المعدل والمتمم المحدد لقائمة الأعياد القانونية، فإن يوم الجمعة الـ 22 سبتمبر 2017 الذي يصادف أول محرم 1439 يعتبر يوم عطلة مدفوعة الأجر، لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والمصالح المختصة والجماعات المحلية والمؤسسات التجارية والصناعية والحرفية والزراعية، بما فيهم المستخدمون بالساعة أو اليوم".

وليس المرة الأول التي تثير عملية تحديد غرة محرم جدل في لجزائر فالسنة الماضية فقط صنع إقدام وزارة الشؤون الدينية بخصوص تأخير شهر محرم إلى الاثنين بدل الأحد جدلا كبيرا وبلبلة وسط رفض قاطع للعديد من العلماء الذين أدانوا أي تحكّم للإدارة في تسيير الجانب الديني، متسائلين عن تغييب لجنة الأهلة على مدار 10 أشهر كاملة والاكتفاء بها في رؤية هلال رمضان وشوّال فقط وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أنداك إن قضية تأخير أوّل محرم كان مجرد إجراء إداري يتماشى مع رؤية الإدارة لكون اليوم مدفوع الأجرة، موضحا أنه لا حرج في عدم اعتماد رؤية الهلال وهو الخطأ الذي يبدو ان عيسى لا يريد تكراره هذه السنة عندما خالف وانتقد تسرع وزارة العمل في إعلان أول محرم دون الرجوع للجنة الأهلة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن