الوطن
رخص الاستيراد "تجوّع" مرضى السيلياك في الجزائر!
ندرة في المنتجات الخالية من الغلوتين ونقص الإنتاج الوطني يلهب الأسعار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 سبتمبر 2017
حرمت رخص الاستيراد الالاف من مرضي السيلياك بالجزائر او ما يعرف بحساسية القمح من الغداء المخصص للداء، حيث تعرف الأسواق هذه الأيام ندرة حادة في العديد من المنتجات التي كان يستهلكها هؤلاء المرضي والتي تدخل في نظامهم الغذائي اليومي وتعد من الضروريات ما جعلهم يطالبون وزارة التجارة بالتدخل من أجل الترخيص مجددا باستيراد هذه المنتجات كونها منتجات علاجية أكثر منها منتجات غذائية.
وتعرف الأسواق هذه الفترة نقصا فادحا في المنتجات الموجهة لمرضي السيلياك منها الدقيق الخالي من الغلوتين وفرينة الذرة والمعلبات وأنواع من البسكويت والكعك وهي كلها منتجات كانت تستورد من بلدان الاتحاد الأوروبي المعروف بجودة منتجاته الخالية من الغلوتين غير أنه ومع فرض رخص الاستيراد تم منع دخول هذه المنتجات للأسواق وهو ما خلق ندرة حقيقة خاصة وان الإنتاج الوطني من هذه المواد يعد ضعيف جدا ولطالما اشتكي مرضي السلياك من الغلاء ونقص المنتجات التي تدخل في الحمية الخاصة بالمرض، وقد ناشدت جمعية مرضى السيلياك في الجزائر وزارة التجارة من اجل التدخل والترخيص لاسيتراد هذه المنتجات وعدم إخضاعها للرخص كونها منتجات أساسية تدخل في حمية المريض وتعد أغذية علاجية بالدرجة الاولي خاصة وان توقف الاستيراد جعل المنتوج الوطني من هذه المواد غير كافي ورفع الأسعار التي تعد أساسا مرتفعة حيث يقدر سعر نصف كيلوغرام من الفرينة الموجهة للمرضى حوالي 150 دج، وكانت الجمعية قد طالبت في العديد من المرات الحكومة التدخل من اجل دعم المواد الغذائية الموجهة لمرضى السيلياك أو على الأقل فرض وسم بدون غلوتين على المنتجات المحلية حيث يوجد العديد من المنتجات لا يعرف أن كانت تحتوي على الغلوتين أم أنها خالية من هذا المكون، حيث سيقلل فرض وسم خالي على المنتجات من معاناة المرضي الذين سيكون لهم هامش في اختيار غذائهم. يذكر أن داء السيلياك يعد مرض مناعي يتميز بحساسية غذائية للغلوتين الموجود في بعض الحبوب، على غرار القمح والشعير والشوفان، لذا فإن العجائن وبكل أنواعها ممنوعة على المريض ونفس الشيء بالنسبة للعصائر المصنعة والشكولاطة وأنواع الحليب المخمر وكل الأطعمة المعلبة فكل هذه المواد تسبب حساسيات للمريض قد تصل في بعض الأحيان الإصابة بمرض السرطان لذا فالمريض مجبر على اتباع حمية صارمة جدا مدى الحياة وهذا ما يجعل المريض في الواقع يعيش حالة من العزلة والحرمان نظرا لعدم توفر المنتوجات الخالية من الغلوتين في الأسواق وكذا قلة مصنعيها.
س. ز