الوطن
الأطباء، جراحو الأسنان والصيادلة يهددون بإضرابات واسعة قريبا
رفضوا أن يكونوا كبش فداء للسياسة العرجاء لقطاع الصحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 سبتمبر 2017
أطلقت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية انذارات لوزارة الصحة بشل مختلف المستشفيات قريبا من قبل الاطباء العامين وجراحي الاسنان والصيادلة بسبب عدم النظر في الملفات العالقة، مقررة الانتفاضة ضد أن يكون مستخدمي الصحة "كباش فداء" للسياسة العرجاء لقطاع الصحة والذي يدفع دائما بالمهنيين لمواجهة غضب المواطنين من قصور المؤسسات وانعدام الإمكانيات وضعف الخدمات في ظل صمت الوزارة الوصية.
واكد رئيس النقابة الياس مرابط في ندوة صحفية امس على استعداد تنظيمه النقابي بشن حركة احتجاجية وطنية خلال الأيام القادمة، في حال رفضت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التكفل بلائحة المطالب المهنية والاجتماعية، وكذا تنديدا على ظروف العمل "السيئة وغير لائقة"، نتيجة عدم حماية الأطباء أثناء أداء مهامهم، وتهديدهم بالسجن.
وقال أن الأوضاع بقطاع الصحة "باتت لا تحتمل" وعلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التدخل لتنظيم القطاع من خلال رسم سياسة جديدة وجدية لتطهيره، باعتبار أن قانون الصحة غير كافي لتحسين المنظومة الصحية وإخراجها من الأزمة، قائلا:" يكفي من سياسة البريكولاج".
وشدد مرابط على اهمية برمجة لقاءات جادة للتطرق إلى كل الملفات التي تخص القطاع والتكفل بلائحة المطالب المرفوعة المهنية والاجتماعية، بما فيها إعادة النظر في القوانين الأساسية، وكذا إعادة النظر في تنظيم مسابقات الترقية الخاصة بقطاع الصحة، وتنظيمها بصفة دورية كل سنتين على الأقل.
وتطرق المتحدث الى قضية المستحقات المالية التي تعود لشهر أوت من سنة 2015 بدل جانفي 2016، و ضغوطات المداومة في ظل نقص الادوية في المستشفيات، الأمر الذي يجعلهم يقعون في ورطة أمام الحالات الاستعجالية الحرجة، مما يدفعهم إلى كسر كل البروتكولات لتعويض النقائص الموجودة.
وحذر ممثل النقابة من تهرب الاطباء عن ممارسة مهامهم خوفا من الوقوع في مشاكل أو يعتدى عليه أثناء أداء مهامه، أو دخوله للسجن في حال وفاة مريضه، داعيا الوزير بالتدخل لوضع حد لهذه المشاكل.
كما رفض مرابط أن يصنف "الطبيب في خانة المجرم"، على خلفية وفاة المرأة الحامل بالجلفة، واتهام الطبيبة أنها سبب وفاتها، ووضعها رهن الحبس، حيث قال مرابط بأن النقابة ليست ضد تطبيق القانون لكنها ضد الزّج بأصحاب المآزر البيضاء لدفع فاتورة فشل منظومة الصحة وعجزها عن توفير الظروف المناسبة للعمل.
عثماني. م
