الحدث

بوحجة لنواب المعارضة: ركزوا على الحلول وابتعدوا عما يؤثر على الاستقرار !!

من خلال الابتعاد عن إثارة الفتن خلال مناقشات مخطط عمل الحكومة

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، "المعارضة لضرورة الابتعاد عن إثارة الفتن والقلاقل الاجتماعية"، قائلا إنها "تؤثر على الاستقرار وتلهي عن التنمية الفعلية وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة"، مؤكدا أنه "من واجبهم أن يفكروا كيفما شاءوا فيما يرونه صوابا ونافعا لبناء المستقبل دون المساس بالثوابت ورموز الوطن ومؤسساته".

أوضح السعيد بوحجة، أمس، في كلمته التي ألقاها عقب عرض مخطط عمل الحكومة على نواب المجلس الشعبي الوطني، أنه "بات من الأجدر التجند والتفاعل والتجاوب والتزام الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والطبقة السياسية بدعم السلطات العمومية لمواجهة تحديات المرحلة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يطمح إليها الجزائريون".

وشدد بوحجة، مخاطبا نواب البرلمان، على "ضرورة الالتزام بمهامكم بمسؤولية ووعي بالتحديات الراهنة، التي أشار إليها رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء"، مبرزا "أهمية دفع الإصلاحات وعصرنة الاقتصاد الوطني وتحقيق مداخيل هامة للبلد والتي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، قائلا أن "ذلك من شأنه تعزيز السلم الاجتماعي وضمان استمرارية العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني والحفاظ على الاستقلالية الاقتصادية والمالية للجزائر".

وذكر بوحجة بالتقيد بتوجيهات الرئيس والتحلي بالوعي الجماعي، من أجل أن الوضع الاقتصادي للبلاد صعب"، مشيرا أن "هناك إرادة قوية لمواجهة هذا الظرف وتكثيف الجهود لبناء اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات، وهذا ما يدعو إلى طمأنة الشعب الجزائري وعدم الانسياق وراء الخطاب الكارثي والإفراط في التعبير عن الخوف أو القلق من المستقبل"، قائلا: "إننا نراهن في إنجاز الأهداف المرسومة على الالتزام بتعليمات رئيس الجمهورية وكفاءة وإخلاص وإرادة معالي الوزير الأول والوزراء ووعي ويقظة الشعب".

وشدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على "أهمية أن تكون مناقشة عمل الحكومة متميزة بنظرة استراتيجية متبصرة للراهن الوطني والدولي، وكذا بالحوار الهادئ والإثراءات المفيدة والبدائل الواقعية التي تراعي تطلعات المواطنين وأولويات الوطن ومصالحه العليا أولا وقبل كل شيء"، معتبرا أن "مخطط عمل الحكومة يتضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين الحكامة المالية واللجوء استثنائيا وبشكل ظرفي إلى التمويل غير التقليدي، المخصص حصريا لتمويل الاستثمار وتلبية حاجيات التنمية البشرية، ومرافقة حركية النمو الاقتصادي، ما يتطلب تكاتف الجهود ورص الصف الداخلي وتعبئة كل الطاقات الوطنية، في أجواء من الهدوء والطمأنينة، لمواجهة التحديات".

كما قال بوحجة أنه "يتوجب مواصلة المسيرة وتجاوز المرحلة الصعبة ببعث رسالة أمل وتوافق وتلاحم، وأن نفكر جيدا فيما نراه صوابا ونافعا لبناء المستقبل، دون المساس بالثوابت ورموز الوطن ومؤسساته، أو إثارة الفتن والقلاقل الاجتماعية التي تؤثر على الاستقرار وتلهينا عن المشروع الأهم، الذي هو التنمية الفعلية وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث