الوطن

خطاب أويحيى غير مطمئن والجزائر تعيش أزمة تسيير !!

الخبير الاقتصادي مولد حشمان لـ"الرائد":

وصف أمس الخبير الاقتصادي مولد حشمان الخطاب التخويفي الذي تبنته حكومة أويحيى مؤخرا بالخطاب الفاشل الذي يزيد من تعقيد الازمة معتبرا أن الجزائر تعيش ازمة تسيير أكثر منه ازمة اقتصادية والحكومة الحالية بقراراتها الأخيرة وبخطابها الذي تغيير 180 درجة عن خطاب الحكومات السابقة لا تضع يدها على أصل الأزمة وانما تثبت فشلها مرة أخرى.

قال حشمان في تصريح لـ"الرائد" أن لا شيء تغير على المستوى الاقتصادي في فترة تولي أويحيى مهام الوزارة الأولى بالمقارنة مع فترة تسيير تبون لهذه الأخيرة ولا حتي لفترة تسيير سلال لأربعة حكومات متتالية مشيرا أن الأزمة ترسمت ملامحها منذ سنة 2008 والخبراء آنذاك دعوا الحكومة لأخذ احتياطها والانتباه لقاعدة سبعة سمان تليها سبعة عجاف معتبرا ان ما تغير حاليا خلال حكومة أويحيى هو الخطاب الإعلامي المسوق فقد انتقلنا حسب حشمان من خطاب التطمين الذي كان يوجه للاستهلاك العام نحو خطاب اكثر حدة يتحدث عن وضع صعب وحرج وهو خطاب مفلس هو الأخر كون المؤشرات الاقتصاد متدهورة منذ فترة والخبراء دقوا ناقوس الخطر اكثر من مرة، وفي السياق ذاته وبخصوص الإجراءات التي بدأت تتخذها الحكومة للتخفيف من حدة الأزمة منها تعديل قانون النقد والقرض قال حشمان ان هذه الإجراءات تثبت مرة اخري أن الأزمة في الجزائر هي ازمة تسيير أكثر مما هي أزمة اقتصادية حيث قال حشمان أن التوجه نحو طبع مزيد من الكتلة النقدية يعد حل سهل امام الحكومة لكن غياب الضوابط الاقتصادية الواضحة والمؤسسات المراقبة قد تجعل من هذا الحل محطم حقيقي للاقتصاد الوطني معتبرا ان هذه الخطوة تنذر لمزيد من القرارات التي قد تدمر الاقتصاد الوطني وتدخله في مرحلة خطيرة ليؤكد حشمان ان أويحيى الذي كثيرا ما وصف برجل حنكة ورجل الازمات والذي يوجد بالنظام منذ اكثر من 20 سنة سيحمل جزء من المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية في السنتين القادمتين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن