الوطن
أسعار الخضر والفواكه "نار" وتوقعات بمزيد من الارتفاع !!
بسبب المضاربة ونقص الإنتاج بعد فترة الحرارة والحرائق الأخيرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2017
حافظت بورصة أسعار الخضر والفواكه في الأسواق هذه الأيام على ارتفاعها حيث لم تنزل الأسعار عن السقف الذي كانت عليه عشية العيد الأمر الذي جعل الجزائريين في حيرة من أمرهم.
لا تزال أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق تعرف ارتفاعا كبيرا حتى بعد مرور العيد، أين بقيت هذه المنتجات محافظة على ارتفاعها الامر الذي جعل العديد من الجزائريين يقاطعون الخضر والفواكه إلى حين، وفي جولة قادتنا لبعض الأسواق اطلعنا على الأسعار التي لا تزال جنونية أين بلغ سعر البطاطا 85 دج، القرعة بـ 180 دج، الجزر بـ 100 دج، في حين ارتفع سعر الفلفل الحار والحلو إلى 150 دج، لتبلغ أسعار الخس حدود الـ 150 دج، ووصل سعر الخيار 120 دج وغيرها أما الطماطم فقد بلغ سعرها 160دج، أما الفواكه فقد بقيت هي الأخرى مرتفعة حتى بعد مرور العيد على غرار الموز الذي ارتفع إلى 950 دج، العنب بـ 130 دج والإجاص ب 200دج، وقد اثارت هذه الأسعار المرتفعة في الأسواق استياء المواطنين الذين توقعوا انخفاض في الأسعار بعد العيد بعدما اتهمت المضاربة خلال أيام العيد في الارتفاع الجنوني الذي كان غير أن الأسعار لم تنخفض وهو ما جعل المواطنين في حيرة من امرهم خاصة وأن هذه المنتجات الفلاحية موسمية ومن المفترض أن تسجل السوق الوطنية فائضا في إنتاجها. من جانب أخر وفي وقت يؤكد فيه بعض المراقبون للأسواق أن غياب الرقابة بأسواق الجملة فتح المجال واسعا للوسطاء للمضاربة في أسعار الخضر والفواكه، من خلال التحكم في كميات المنتوجات التي تدخل السوق، واللجوء إلى تخزين المنتوج قصد عرضها بعد مرور العيد بأسعار لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك خاصة ذوي الدخل المتوسطـ أشارت بعض المصادر امس أن هذه الارتفاع سيبقي لأسابيع اخري بسبب قلة المنتوج الدي أثرت عليه درجات الحرارة المرتفعة التي سجلت الأشهر الماضية وكذا الحرائق التي تسبب في تلف العديد من المنتجات على راسها الخس والكوسة كما أن صعوبة عملية جني محصول الطماطم والسلاطة وكذا القرعة أدى إلى كسادها وفسادها باعتبارها منتجات زراعية حساسة تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، وأضافت هذه المصادر أن بأن الأسعار ستظل على هذا المستوى اسابع أخرى مع احتمال مزيد من الارتفاع المرتقب بعد نفاد المنتجات المخزنة وفي فترة الانتقال من فصل لأخر وهو ما يجعل التوقعات السابقة، للتجار والفلاحين حول وفرة المنتوجات الفلاحية الموسمية بأسعار منخفضة إلى غاية منتصف أكتوبر مجرد كلام ويعد دليلا قاطعا على فشل وعجز القائمين على القطاع الفلاحي الذي التهم ملايير الدولارات على ايجاد ورسم استراتيجية ناجعة لضمان تموين دائم ومستقر للسوق بالمنتجات الفلاحية.
س. ز