الحدث

أويحيى للمعارضة: مستعدون للحوار إن رغبتهم !!

نفى وجود نية لإعادة بعث التحالف وتحدث عن أطراف تعمل على شحن الجو السياسي

أحزاب "الموالاة" ستوحد كلمتها حول برنامج الرئيس

مخطط عملنا مبني على أسس واقعية وعلى الجزائريين الاطمئنان

 

نفى الوزير الأول، أحمد أويحيى، وجود نية لدى السلطة من أجل إعادة بعث التحالف الرئاسي، بعد لقاء أمس الأول الذي جمعه برؤساء أحزاب الموالاة، وشدد المتحدث على التأكيد أن الحكومة مستعدة للحوار مع الجميع بما فيها المعارضة إن رغبت هذه الأخيرة في ذلك، أما بخصوص حيثيات ونتائج اللقاء، فقال بأنه كان فرصة لتجديد التأكيد من قبل أحزاب الموالاة حول دعمها لبرنامج الرئيس، إذ ستوحد هذه الأخيرة كلمتها حوله، وبخصوص هذا البرنامج الذي سيكون محور مخطط عمل الحكومة الذي سيعرضه أمام نواب البرلمان بداية من الأحد القادم بالغرفة السفلى للبرلمان، فقال أويحيى بأنه مبني على أسس واقعية، داعيا الجزائريين إلى الاطمئنان لأنه وبالرغم من أن الظروف الاقتصادية الحالية صعبة، إلا أن الجزائر تتمتع اليوم بحرية تعبير لا مثيل لها في العالم، وتسير كبلد في طريق النمو تحت قيادة رئيس الجمهورية، مضيفا أن السياسة الرشيدة التي ينتهجها الرئيس بوتفليقة مكنتنا من إيجاد مخرج للمأزق المالي الذي مرت به الجزائر.

أكد أحمد أويحيى، أمس، أن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة إذا رغبت هذه الأخيرة في ذلك، وقال أويحيى في تصريح للصحافة بمقر الوزارة الأولى، تعقيبا على تعليقات أحزاب المعارضة حول الاجتماع الذي جمعه، أمس الأول مع رؤساء أحزاب الأغلبية في البرلمان، إنه "في النظام السياسي الديمقراطي من الطبيعي أن تلتقي الحكومة مع حلفائها قبل الذهاب إلى نقاش ديمقراطي يكون فيه وجود المعارضة ضروريا"، مشددا على أن "مقر الوزارة الأولى هو تابع للدولة الجزائرية وأي حزب يريد اللقاء فسيتم الترحيب به وما عليه إلا أن يعلن عن نيته في ذلك"، وأضاف يقول بأنه يحترم المعارضة التي "أعلنت مسبقا أنها ستصوت ضد مخطط عمل الحكومة، وهذا طبيعي، ومن الطبيعي أيضا أن تقوم الحكومة بحشد قاعدتها السياسية للالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية"، مشددا على أن "الحكومة أدت واجبها بإرسال مخطط عملها إلى البرلمان بكل مكوناته منذ حوالي أسبوع، وستقوم الأحد المقبل بشرحه أمام كل الأحزاب (الممثلة في البرلمان) وتستمع إليها وترد عليها".

هذا ونفى خليفة عبد المجيد تبون على رأس الجهاز التنفيذي أن يكون هناك "إقصاء أو إبعاد" للمعارضة، مؤكدا أن الحكومة "حين تريد استشارة الأحزاب السياسية سترسل الدعوة لكل الأطراف حتى تلك التي ترفض الدعوة"، مؤكدا أن اللقاء مع رؤساء أحزاب الأغلبية في البرلمان، كان مناسبة للحكومة للتنسيق مع قاعدتها السياسية ولشرح توجهات مخطط عملها الذي يهدف إلى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مضيفا أن هذه الأحزاب اتفقت على "توحيد كلمتها دفاعا عن برنامج الرئيس"، وقال أويحيى أن الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولو الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية في البرلمان، كان مناسبة لـ"تنسيق القاعدة السياسية وشرح التوجهات الكبرى لمخطط عمل الحكومة ومشروع تعديل القانون المتعلق بالقرض والنقد، لأنه موضوع هام في ظل الجو السياسي الحالي".

وأضاف الوزير الأول أن الأحزاب المشاركة في الاجتماع "استغلت الفرصة لطرح بعض الأسئلة، وتم الاتفاق على ضبط الأمور في المجلس الشعبي الوطني"، مشيرا إلى أنها قررت فيما بينها مواصلة النقاش على مستوى الكتل البرلمانية في غرفتي البرلمان، بهدف توحيد الكلمة دفاعا عن برنامج رئيس الجمهورية ورفع صوت الأغلبية في هذا النقاش السياسي الساخن. وأعرب أويحيى عن أمله في أن يكون هذا اللقاء "سنة يتم من خلالها عقد لقاءات مماثلة عشية كل المواعيد الهامة، مثل مشروع قانون المالية الذي سيتم عرضه على البرلمان خلال أسابيع".

من جهة أخرى، أكد الوزير الأول أن "رسالة الأمل والطمأنينة السياسية" التي تبعث بها الحكومة للشعب الجزائري، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مبنية على "أسس واقعية". وقال في هذا الصدد "أبعث برسالة طمأنينة سياسية للجزائريين، وهي رسالة أمل مبنية على أسس واقعية، ستكون لنا الفرصة لشرحها بكل التفاصيل مستقبلا"، مشيرا أن "الجزائر تتمتع اليوم بحرية تعبير لا مثيل لها في العالم وتسير كبلد في طريق النمو بمصاعبها وبانتصاراتها تحت قيادة رئيس الجمهورية"، مؤكدا أن السياسة الرشيدة التي ينتهجها الرئيس بوتفليقة "مكنتنا من إيجاد مخرج للمأزق المالي الذي مرت به الجزائر، وبالتالي الاستمرار في مسار التنمية والحفاظ على السياسة الاجتماعية والعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني".

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث