الوطن

أسعار الموز تقارب سقف الـ 1000دج والندرة "تعرّي" نظام رخص الاستيراد !!

بعد نفاذ الكمية المستوردة مارس الماضي

صويلح: الحكومة مطالبة بالتحرك لوقف الندرة في الأسواق 

 

سجل سعر الموز مجددا هذه الأيام ارتفاعا قياسيا حيث بلغ في الأسواق حدود الـ 1000 دج مع تسجيل ندرة كبيرة من هذه الفاكهة عبر العديد من الولايات ما يبين تذبذب كبير في التموين راجع لتعطل رخص استيراد هذه المادة.

بعد فترة انخفاض لم تدم طويلا عادت أسعار الموز مجددا لتصنع الجدل في الجزائر بعدما قاربت الـ 1000 دج في بعض المحلات والأسواق مع تسجيل ندرة كبيرة في العديد من الولايات، ومن الواضح أن الكمية التي رخصت لاستيرادها وزارة التجارة قبل أشهر لم تتمكن من تغطية الطلب المحلي حيث نفذت هذه الكمية قبل مدة الستة أشهر التي حددتها الوزارة خاصة مع ارتفاع حجم استهلاك هذه المادة بعد استقرار الأسعار لتفرض الندرة نفسها هذه الأيام مع وجود ازمة على مستوي رخص الاستيراد حيث باتت هذه الأخيرة وما تعرفها عملية منحها من تعطيل سبب في ندرة العديد من المنتجات في السوق وحسب ما كشفه العديد من مستوري الفواكه فان وزارة مصالح وزارة التجارة تماطل في دراسة طلبات ترخيص استراد مادة الموز وهو ما يعني مزيد من الندرة ومزيد من الارتفاع في الأسعار الفترة المقبلة خاصة مع التغييرات التي حصلت على مستوي الحكومة وعلى مستوى المسؤول الأول على وزارة التجارة وهو ما خلق ضبابية في الوضع سينعكس على رخص الاستيراد التي قد تتعطل لأشهر.

 

صويلح: شكاوى عديدة تصلنا بخصوص بطء دراسة طلبات الاستيراد وعلى الوزارة التحرك لوقف الندرة في السوق 

 

من جهته اكد أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح لـ"الرائد" ان ارتفاع أسعار الموز مرة اخري كان أمر منتظر كون هذه المادة أصبحت تخضع لرخص الاستيراد وبما ان الكمية التي حددت لمدة الستة اشهر الأولي من 2017 قد نفذت فان الندرة أمر حتمي خاصة وان مصالح وزارة التجارة لم تجدد بعد هذه الرخص لصالح المتعاملين وأشار صويلح انه بصفته رئيس اتحاد التجار تلقي مؤخرا العديد من الشكاوي من طرف متعاملين في استيراد الفواكه حول بطء دراسة طلبات الاستيراد من طرف الوزارة الوصية مضيفا أنه على وزارة التجارة الإسراع في معالجة الطلبات حتي لا تأثر الأسواق سلبا بهذه الندرة خاصة وان العديد من التجار وبمجرد ارتفاع أسعار مادة الموز يعمدون لرفع أسعار باقي أنواع الفواكه على أساس قاعدة غير منطقية تقول ان أسعار الموز هي بارومتر أسعار الفواكه في الجزائر وهو الامر غير الصحيح بما أن هذه الفاكهة هي مستوردة وليس هناك انتاج محلي منها والسوق الوطنية هذه السنة سجلت انتاج وفير في العديد من الفواكه وعلى راسها فاكه الإجاص يضيف صويلح الذي رجح ان تعرف الأسعار والندرة مستويات اشد حدة ان لم توزع وزارة التجارة رخص استيراد جديدة في أقرب وقت مشيرا ان أزمة حقيقة ستعرفها السوق ليس بسبب الرخص في حد ذاتها وانما بسبب المماطلة في معالجة الطلبات وتوزيع هذه الرخص كما يحدث مع العديد من المنتجات. للإشارة فقد كانت وزارة التجارة في منتصف مارس الماضي قد حددت قيمة الواردات من الموز بحوالي 90 ألف طن لستة أشهر الأولى من هذا العام، يم بموجبها منح رخص لحوالي 10 متعاملين في أستراد الفواكه وأقرّت الوزارة قبل ذلك وضع قيود على استيراد الموز بعد تزايد نشاط تجارة التهريب والتخزين غير القانوني، ومن الشروط التي وضعتها إلزام المستوردين أن تكون لديهم خبرة في مجال إنتاج وتخزين الفواكه، لا تقل عن خمس سنوات. كما ألزمت الوزارة المستوردين بامتلاك غرف للتخزين والتبريد، والتعامل مع المصدر بشكل مباشر، وإلزامية النقل ببواخر معدة لهذا الغرض، فضلا عن مطابقة المنتج للمعايير الصحة، والحرص على وصوله بثمن مناسب للمستهلك، وقد حرصت الوزارة على حصر لائحة المستوردين في عشرة لضمان احترام الشروط.وبلغ حجم الواردات من الموز في الجزائر عام 2016 حوالي 201 طن، بقيمة بلغت 142.3 مليون دولار، بانخفاض عن حجم عام 2015 الذي بلغ 247 طنا بقيمة 182.2 مليون دولار.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن