الحدث

عيسى: ملف "الكركرية" أمني لا علاقة لوزارة الشؤون الدينية به

أكد على أن موسم الحج الماضي كان منظما بشهادة السعوديين

إحصاء ولادتين لطفلين على الأراضي المقدسة ووفاة 25 حاجا وفاة طبيعية هناك

  

شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أن الطريقة الكركرية مسألة أمنية وسياسية بامتياز، مثلها مثل الطائفة الأحمدية ليس لها علاقة بالدين، وأوضح يقول بأن الكركرية تهدف للمساس بمنهج الوسطية والاعتدال الذي تنتهجه الجزائر، واعتبر المتحدث أن موسم الحج لهذا العام كان ناجحا بالنظر إلى التقدم الذي تم إحرازه مقارنة بالموسم الفارط، كما كشف عن عدد الحجاج الجزائريين الذين توفوا بالبقاع المقدسة، حيث بلغ عددهم 25 حالة أغلبهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، فيما تمّ تسجيل حالة وفاة أخرى لامرأة تأخرت عن العمرة وكانت متواجدة على الأراضي السعودية بطريقة غير قانونية.

عدد محمد عيسى، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أمس، مجموعة من الإنجازات منها أن "الجزائر كانت أول دولة عربية يخرج حجاجها من عرفات، إذ لم تصل الـ 10 ليلا حتى اتجه جميعهم إلى مزدلفة ومنى، وهي أيضا الدولة العربية الأولى التي تدخل بشهادة المسؤولين السعوديين الأرائك والأسرة في مخيمات منى وعرفات وتوفر خيما في منى مصورة بلوحات جبسية عازلة للصوت والروائح، وهي، حسب المتحدث، الدولة التي جعلت الحجاج يقيمون في عرفات بمخيمات حديثة غير قابلة للاشتعال ومكيفة طبيعيا".

وأضاف أن "الجزائر كانت متميزة جدا بل كالشامة وسط البلدان العربية في تنظيم الحج حسب شهادة السلطات السعودية". واستطرد الوزير بقوله أن التقييم النهائي سيكون بعد إيفاده بكل تقارير فروع البعثة الجزائرية للحج من أجل تقييم أدائها العام ومدى بلوغ الأهداف المسطرة، وذلك قبل عقد مجلس وزاري مشترك لاحقا للوقوف على مدى التقدم الذي تم إحرازه مقارنة بالسنة الماضية والمشاكل المسجلة خلال هذا الموسم.

وبخصوص عدد حالات الوفيات المسجلة في البقاع المقدسة، قال محمد عيسى إنها بلغت 25 حالة وفاة طبيعية أغلبهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى لامرأة تأخرت عن العمرة وكانت متواجدة على الأراضي السعودية بطريقة غير قانونية، هذا إلى جانب إحصاء ولادتين على الأراضي المقدسة.

ولدى تطرقه للطريقة الكركرية، أوضح الوزير أن "المسألة أمنية وسياسية بامتياز مثلها مثل الطائفة الأحمدية ليس لها علاقة بالدين، والهدف من ورائها هو المساس بمنهج الوسطية والاعتدال الذي تنتهجه الجزائر"، وأضاف أن "الحركة الصوفية في الجزائر تعد من أقوى الحركات وأكثرها اتحادا، كونها تمثل اللحمة الاجتماعية وتدافع عن الهوية الجزائرية وعن وحدتها، وأي محاولة لتخريب هذا النسيج من جهات داخلية أو خارجية يعد أمرا مرفوضا".

وشدد الوزير أنه "على هذا الأساس فإن الدولة منتبهة لهذا الوضع، ولقد تمت مراسلة الولاة والمديريات عبر ولايات الوطن لحماية الزوايا والحفاظ على سلامة النسيج الاجتماعي".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث