الحدث

الداخلية تفشل مساعي التحالفات الانتخابية في المحليات القادمة !!

تأخرت 17 يوما منذ انطلاق العملية الانتخابية قبل إصدار بيان توضيحي

تحالف الفتح: لم نواجه مشاكل في إعداد قوائم باسم التحالف وأخرى فردية

الإصلاح: تنظيم تحالفات يحتاج وقتا لترتيبه وليس بين عشية وضحاها

التجديد: انتظرنا بيان الداخلية لمعرفة موقفنا من "التحالفات المحلية" التي اقترحت علينا

 

أسقط بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الصادر أول أمس، كل المبادرات الأولية لعقد تحالفات محلية بين الأحزاب لدخول الانتخابات المحلية، فبعد مضي 17 يوما من استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية صدور البيان "وجدت غالبية الأحزاب الفتية تائهة في البحث عن تحالفات ولائية وبلدية لضمان مشاركتها في محليات 23 نوفمبر القادم"، واعترفت الأحزاب بقانونية "تفسير الداخلية" لنص المادة 73 من قانون الانتخابات المتعلقة بقوائم التحالف عبر "تحالف وطني مركزي يتم اعتماده من وزارة الداخلية وتعميمه عبر كل الولايات، حتى تجد الأحزاب المتحالفة الصيغة القانونية لإيداع ملفاتها"، فيما ربطت بعض الأحزاب "فشل التحالفات" بأسباب متعلقة بعامل الوقت الكافي لتحضير تحالف بين الأحزاب، وأخرى متعلقة بتأخر "فتوى قانونية للداخلية" حول المادة 73 في جانب التحالف وشرط نسبة 4 في المائة بين الأحزاب المتحالفة.

وسألت "الرائد" أحزابا متحالفة (تكتل الفتح) وأخرى أسقطت التحالف في آخر اللحظات (على غرار حزب التجديد الجزائري) وأخرى لم تدرج التحالف في أجندتها (حركة الإصلاح) لمحليات 23 نوفمبر القادم، حول قراءتهم لبيان وزارة الداخلية وسير تحضيراتهم للمحليات.

 

تحالف الفتح: لم نواجه مشاكل في إعداد قوائم باسم التحالف وأخرى فردية

 

أوضح رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، أن "حزبه مستمر في التحالف مع الأحزاب الأربعة الأخرى ضمن تكتل الفتح المتشكل عشية التشريعيات الفارطة"، وقلا غرمول: "النجاح الذي حققناه في التشريعيات شجعنا على إتمام التجربة، خصوصا من جانب القوائم وشروط المشاركة في الانتخابات". وذكر غرمول: "على العموم حققنا شرط 4 في المائة للدخول في بعض الولايات الكبرى وحاليا وصلنا إلى 11 ولاية سندخلها في إطار التكتل، وأخرى ندخلها بشكل فردي أي كل حزب من الأحزاب الخمسة يضع قائمة مستقلة"، مضيفا: "تكتل الفتح وأحزابه الخمسة يشاركون في 25 ولاية وغالبية البلديات فيها". وعن فتوى الداخلية في شرط 4 في المائة بالنسبة للتحالف، قال غرمول: "الولايات التي سنشارك فيها فرديا نقوم بجمع التوقيعات فيها، أما باسم التكتل فسنقدم القوائم وفقا لما حدث في التشريعيات، والإدارة هي من ستقوم بالإدلاء برأيها في الشروط"، معتبرا أن "أحزاب الفتح لم تجمع التوقيعات في الولايات التي حققت فيها مجموع 4 في المائة وفق ما تقتضيه المادة 73 من قانون الانتخابات".

وعن بيان وزارة الداخلية الأخير، قال غرمول أن "الأمور كانت واضحة بشأن التحالفات الانتخابية ولم تواجهنا أية مشاكل، ونحن ملتزمون بنفس الشروط التي سبقت في التشريعيات". وأضاف: "الداخلية أصدرت البيان استجابة لمراسلاتنا بخصوص نوع ومستوى التحالف، وتأكد مثلما جاء في تحالفات التشريعيات أي تحالف وطني وآليا يطبق محليا"، مضيفا: "نتمنى أن لا نلقى صعوبات عند إيداع القوائم، خصوصا أن الفترة المتبقية قصيرة جدا ولا يمكن تدارك الوقت"، مضيفا: "إلى حد اليوم لدينا بعض القوائم اكتملت في انتظار البعض في الولايات المتبقية وسنعمل من أجل رفع النسبة في المشاركة".

 

التجديد: انتظرنا بيان الداخلية لمعرفة موقفنا من "التحالفات المحلية" التي اقترحت علينا

 

من جانبه، ذكر رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، أن "حزبه تلقى العديد من مقترحات التحالف محليا مع أحزاب بينها تجمع أمل الجزائر والانضمام لتكتل الفتح، إلا أن بيان وزارة الداخلية أوضح بشكل قطعي إلزامية التحالف وطنيا بين رؤساء الأحزاب قبل تعميمه محليا". وأضاف: "التحالف وطنيا واضح ومتعارف عليه قانونيا عبر تقديم طلب اعتماد التحالف لدى وزارة الداخلية وقبوله، قبل تعميه على كل الولايات حتى تكون الصيغة القانونية موجودة عند إيداع القوائم". وأضاف: "في حزبنا تقدمنا في عملية إيداع القوائم في عدة بلديات وولايات، وبالتالي من الصعب إعادة تشكيلها وضبطها خلال الوقت المتبقي، لذلك لا يمكننا التحالف في هذا الوقت"، مضيفا: "لا يوجد تأخر في بيان وزارة الداخلية التوضيحي، لأن الأمر بالنسبة لنا كان مفصولا فيه منذ التشريعيات"، معتبرا أن "الأحزاب كانت تنتظر فتوى الداخلية حول شروط المادة 73 وإعفائها من جمع التوقيعات لضمان مشاركة واسعة".

أما عن تحضيرات حزبه، فقال بن سالم: "لحد الآن ليدنا 25 ولاية نحقق فيها شرط 4 في المائة والعملية متواصلة في بعض الولايات لجمع التوقيعات رغم صعوبة العملية"، وأضاف: "نواجه صعوبات جمة في جمع التوقيعات، وفي بعض الولايات العملية مستحيلة، حتى المواطنين لم يتفاعلوا معها ويرفضون منح توقيعاتهم للمترشحين"، مختتما: "نواجه كذلك صعوبات في إعداد القوائم بسبب عزوف المترشحين لأسباب أبرزها جمع التوقيعات وتنافس العديد من الأحزاب حول بعض الأسماء".

  

الإصلاح: تنظيم تحالفات يحتاج وقتا لترتيبه وليس بين عشية وضحاها

 

أما حركة الإصلاح الوطني، فنفى رئيس الحزب، فيلالي غويني، "سعي حزبه لعقد أي تحالف منذ استدعاء الهيئة الناخبة في أواخر أوت الفارط". وقال غويني: "الإصلاح غير معنية بالتحالفات لعدة أسباب، بينها عامل الوقت الذي لا يساعد على عقد تحالفات من حيث التنظيم وترتيب تفاصيله، ولا من حيث التوافق على المبادئ القاعدية المتعلقة به سواء من حيث القوائم وغيرها". واعتبر رئيس الحركة أن "حزبه باشر منذ أيام عملية إيداع القوائم، وهي عملية متقدمة جدا لا يمكن العودة إلى الصفر في حالة عقد تحالفات". وعن جدوى التحالفات خصوصا من حيث نسبة المشاركة وتوسعها، قال غويني: "في الأساس كل حزب يتأسس يكون له برنامج ومناضلون يدافعون عنه، ويطرح نفسه كبديل ويعتمد على قدرته وليس على تحالفات، باعتبارها استثناء لظروف معينة وليست الأصل"، ملمحا إلى ضرورة توجيه السؤال للأحزاب التي تحالفت في هذا الوقت الضيق وليس للأحزاب التي تعتمد على قوائمها ومناضليها لدخول غمار الانتخابات.

وعن قراءته لسير عملية إيداع القوائم وجمع التوقيعات، قال غويني: "سنشارك في أغلب الولايات خصوصا تلك التي نملك فيها شرط نسبة 4 في المائة، وأخرى جمعنا فيها التوقيعات لكن حصيلة العملية لا تزال مبكرة لأنها متواصلة". وأضاف: "ندعو الإدارة المركزية (الداخلية) إلى المسارعة في معالجة الاختلالات، لأن عامل الوقت مهم للغاية"، مضيفا: "هناك بعض الحالات المتعلقة برؤساء البلديات وعرقلة سير العملية، إلا أن بعض البلديات تواجه مشكلة حقيقية في انحسار الوعاء الانتخابي ومشاركة أحزاب كثيرة، وبالتالي تحقيق نسبة 50 ناخبا لكل مقعد مستحيلة".

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث