الحدث

بوحجة يطالب النواب بحوار بعيد عن التجريح مع أويحيى

تجنبا للصدامات التي عرفتها مناقشة تبون لمخطط عمل حكومته السابقة أمامهم

البث المباشر لمناقشات البرلمان لن يكون حصرا على رؤساء الكتل فقط

  

أوصى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، النواب عن طريق رؤساء الكتل البرلمانية الممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان، بتدخلات مسؤولة وجادة بعيدا عن التجريح، خلال الجلسة المرتقبة للوزير الأول، أحمد أويحيى، بداية من الأحد القادم، لعرض مخطط عمل حكومته أمام ممثلي الشعب، وتأتي هذه التوصيات من رئيس المجلس الشعبي الوطني في محاولة منه للسيطرة على الجلسات، والخوف من تكرار صدامات شبيهة لتلك التي شهدتها الدورة البرلمانية السابقة، وتعامل معها بوحجة ببعض الوهن يوم كان عبد المجيد تبون وزيرا أول. إلى ذلك أعلن ذات المسؤول عن توفير مصالحه للبث المباشر لمناقشات مخطط عمل الحكومة، عكس ما كان يعتمد سابقا حيث كان البث المباشر منوطا برؤساء الكتل البرلمانية فقط.

أعلن السعيد بوحجة عن توفير البث المباشر لمناقشات مخطط عمل الحكومة، تحت ضغط رؤساء المجموعات البرلمانية. وقال خلال اجتماع هيئة التنسيق البرلمانية، أمس، أن البث المباشر لجميع النواب سيكون ممكنا بعدما اقترح في مرحلة أولى أن يكون البث المباشر من حق رؤساء المجموعات البرلمانية وحدهم كما تم في جوان الماضي.

وحرم النواب خلال مناقشة المخطط السابق من البث المباشر لتدخلاتهم بمبرر وجود عقود تجارية لتلفزيون العمومي، تجبره على بث فقرات إشهارية. وعبر نواب عن عدم قناعتهم بمبررات اليتيمة، وطالبوا بالتعجيل بإنجاز قناة برلمانية.

وأوصى ذات المسؤول، خلال ذات اللقاء الذي شارك فيه ممثلو الكتل البرلمانية، بتدخلات مسؤولة وجادة بعيدا عن التجريح، في محاولة منه للسيطرة على الجلسات والخوف من تكرار صدامات شبيهة لتلك التي شهدتها الدورة البرلمانية السابقة، وتعامل معها بوحجة ببعض الوهن.

ومكن النواب من فترة تدخل لـ 5 دقائق، أما رؤساء المجموعات البرلمانية فبربع ساعة مع بعض الفواصل، ووعد بوحجة بمواصلة العمل بهذا التقليد، أي الاجتماع بممثلي المجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان "تعزيزا للتواصل حتى يطلع كل نواب المجموعات البرلمانية، من خلال هذه الهيئة التشاورية، على ما يتخذ من قرارات تخص العمل البرلماني بكل شفافية".

وقال بيان للمجلس أنه تم إطلاع رؤساء المجموعات البرلمانية على أهم القرارات التي اتخذت في آخر اجتماع لمكتب المجلس، كما تطرق إلى كيفية تمكين النواب غير المنتمين من المساهمة في جميع أنشطة المجلس على المستويين الداخلي والخارجي.

وبحث الاجتماع عملية توزيع النواب على اللجان الدائمة، وتمّ التطرق إلى كيفية تعيين ممثلي المجلس الشعبي الوطني في الهياكل الدائمة التابعة للمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، وكذا في المجموعات البرلمانية للصداقة.

وأشارت مصادر نيابية أن رؤساء الكتل البرلمانية ثمنوا ما جاء في كلمة السعيد بوحجة، بما في ذلك ممثلو المعارضة، وتم الاتفاق على انطلاق الأشغال يوم الأحد 17 سبتمبر لمدة ثلاثة أيام، يكون يوم الأربعاء 20 سبتمبر راحة لاجتماع الحكومة، ثم يكون ردّ الوزير الأول يوم الخميس 21 سبتمبر الحالي.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث