الوطن

فرنسا منحت الاستقلال للجزائر في كتب التربية المدنية !!

جمعية العلماء المسلمين تفتح ملف أخطاء الكتب المدرسية وتكشف:

قسوم: "لا وجود لأغراض سياسية لدى انتقاد قرارات بن غبريط"

 

كشفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عن تجاوز خطير مس كتب التربية المدنية للسنة الأولى متوسط، في درس تعريف الديموقراطية، حيث تم تعريف المصطلح بالاستعانة بمثال قيام حاكم فرنسا باستفتاء الجزائريين على الاستقلال، عن طريق التصويت بـ "نعم" أو "لا"، كما كان الدرس مرفوقا بصورة قصاصة الاستفتاء.

وقالت جمعية العلماء المسلمين أن الدرس خلص إلى أن فرنسا منحت الاستقلال للجزائر وليس ثورة نوفمبر التحريرية، وهو ما سيترسخ في ذهن التلميذ، معتبرة أن الخطأ الذي حمله الكتاب تجاوز خطير لا يغتفر، وسلطت جمعية العلماء المسلمين في ندوة صحفية أمس الضوء على سيناريو الاخطاء التي تكررت في الكتب المدرسية الجديد، مشيرة ان كتب الرياضيات مثلا والخاصة بالسنة الثانية ابتدائي تحتوي على ازيد من 100خطأ.

وحسب الدكتور عبد القادر فضيل، إطار سابق بوزارة التربية، ازيد من 100خطأ في كتاب الرياضيات للسنة الثانية ابتدائي ناهيك عن اخطاء اللغوية والنحوية خاصة التي تضمها كتب التعليم الابتدائي، السنة أولى والثانية.

كما سجل غياب تام، للقراءة في السنة أولى ابتدائي، الذي وصفه بالأمر الخطير، خاصة مع غياب شرح الديمقراطية في كتاب التربية المدنية للسنة أولى متوسط والمتعلق باستفتاء فرنسا الذي نظمته في الجزائر سنة 1962.

في المقابل قام الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، بنفي الاتهامات الخاصة بتضخيم قضية البسملة وكذا ان تحركهم ضد وزارة التربية وقراراتها تخدم أهدافا سياسية وأغراضا شخصية لبعض الجهات.

وقال إن الجمعية ترفض أي تخندق أو تحزب على حساب الثوابت وأن البسملة ما هي إلا تلاعب بعقول التلاميذ في المنظومة التربوية الجزائرية، مضيفا "بدل أن نلعن الظلام علينا أن نشعل شمعة..ندعو إلى إزالة هذه البلبلة.".

واثار في المقابل عدم قيام وزيرة التربية نورية، بالرد عليهم فيما يخص البسملة معتبرا ان  حذف البسملة من الكتب والتي تحوز الجمعية نسخ منها، هو مدخل إلى شيء أكبر من هذا، مشيرا دور النشر، نفت مسؤوليتها فيما يخص حذف البسملة من بعض الكتب المدرسية، باعتبارها  تخضع لدفتر شروط وزارة التربية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن