الوطن
بن غبريط تطالب الأطراف التي تدافع عن البسملة بترك المدرسة بسلام !!
رأت في تحركهم محاولة للتشويش أمام الاستحقاقات الانتخابية القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2017
• المناهج الدراسية التي اعتمدتها جمعية العلماء المسلمين لا تحتوي على البسملة
• أكثر من 4 آلاف تلميذ غائب منذ الدخول المدرسي وعشرات المدارس لا تزال موصدة
شددت وزيرة التربية نورية بن غبريط على انه يجب التوقف عن تأويل القضايا التربوية سياسيا وايديولوجيا، بسبب الموعد الانتخابي، وطالبت منتقديها بترك المدرسة في سلام لأن إلغاء "البسملة " لن يؤثر على نوعية التعليم"، متطرقة في سياق آخر إلى اعتماد للعام الثاني على التوالي مخطط مارشال لمواجهة ظاهرة رسوب التلاميذ.
طالبت نورية بن غبريط لدى استضافتها في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية أمس الاطراف التي تدافع عن البسملة في الكتب المدرسية الى الابتعاد عن استغلال قطاع التربية من اجل ترويج حمالات انتخابية، وقالت لهم "اتركوا المدرسة بعيدا عن الممارسات السياسية، مؤكدة انها القت نظرة على الكتب المدرسية منذ 1962 ولم تجد فيها البسملة، وأوضحت ذات المسؤولة "ان مع عودة كل موعد انتخابي الا وقامت أطراف باستغلال قطاع التربية من اجل القيام بحمالاتهم الانتخابية"، وقالت "ان الاطراف التي تنادي بالبسملة هدفها إيديولوجي بعيدة كل البعد عن العملية التربوية.
وجددت الوزيرة ندائها الى الابتعاد عن ممارسة السياسية باستغلال التلاميذ والتشويش عليهم كما قالت وزيرة التربية ان "بسم الله مكتوبة بشكل إلزامي في كتاب التربية الإسلامية .. وما عدا ذلك فهي مسألة بيداغوجية" كما دعت الى ترك المدرسة هادئة مؤكدة أنها لا تريد إثارة جدل وأنها " ستترك المجال للبيداغوجيين للتحدث في هذه القضية".
• مخطط مارشال لمواجهة ظاهرة إعادة السنة
وأعلنت أن "وزارة التربية الوطنية ستطبق مخطط مارشال حقيقي -الذي بوشر السنة الماضية-خلال السنة المدرسية 2017-2018 لمواجهة ظاهرة إعادة السنة"، واصفة النسبة الوطنية لإعادة السنة "بالمرتفعة خصوصا على مستوى المتوسط".
واعتبرت الوزيرة التي أرجعت هذا الوضع إلى "فشل التكوين"، أنه "لا يمكن أن تكون هناك مدرسة نوعية إلا بوجود أساتذة مكونين" مؤكدة أن "التكوين المتخصص والتكوين المتواصل سيشكلان العمود الفقري" للقطاع.
وقالت الوزيرة أن الأمر سيتعلق "بمواجهة الصعوبات التي يواجها التلميذ" وأنه سيتم دعم الأساتذة ب"دلائل منهجية" لتمكينهم من التكفل "بشكل خاص بالصعوبات التي يواجهها التلميذ". وبخصوص نسبة تغيب المؤطرين لدى استئناف الدروس أشارت بن غبريط إلى أن 4.216 استاذ لم يلتحقوا بمناصبهم من مجموع أكثر من 500.000 و ذلك "لأسباب عدة" أي نسبة 7ر0 بالمائة فقط من المجموع مضيفة أن 104.000 أستاذ جديد سجلوا حضورهم.
وأعلنت وزيرة التربية عن تنصيب لجانا على المستوى المحلي والوزاري لحل جميع الثغرات و العيوب، لن تؤثر على استقرار الدخول المدرسي بدا من الغيابات و قضية عدم فتح عدة مؤسسات تربوية ابوابها بعد لاستقبال التلاميذ .
و بعد الاشارة إلى الاعلان بعد يومين عن رزنامة الامتحانات و العطلي تطرقت بن غبريط الى مسالة اكتظاظ الاقسام موضحة انه تم اتخاذ عدة اجراءات لمواجهة هذه الظاهرة التي تخص اساسا المدن الكبرى على غرار وهران و الجزائر (شرق) و بومرداسذ، مؤكدة انها تمس عددا قليلا من المؤسسات التعليمية ، مشيرة إلى أن 5.67 بالمائة فقط من الأقسام البيداغوجية تشهد اكتظاظا في الصف المدرسي.
وأبرزت بن غبريط أن هذا الاكتظاظ راجع إلى اسباب متعددة تتعلق أساسا بالولايات والبلديات التي تشهد حركية كبيرة في عملية ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة وبالمقابل لم يتم تهيئة وتوفير المؤسسات التعليمية على مستوى هذه المناطق ، مشيرة إلى انه من ضمن هذه الولايات وهران والجزائر وبومرداس وسطيف، فضلا عن النمو الديمغرافي من جهة ونسبة معيدي السنة سيما في الطور المتوسط .
كما أشارت الوزيرة في معرض حديثها عن البنية التحتية والهياكل التي تم تخصيصها للدخول المدرسي إلى استلام 102 مؤسسة جديدة هذه السنة تضاف إلى المؤسسات الموجودة إلى جانب هناك مشاريع أخرى قيد الانجاز من المنتظر استلامها خلال العطلة الشتوية المقبلة، مبرزة ان المشكل المطروح يتعلق بالدرجة الأولى بصيانة وهيكلة المؤسسات فلا يكفي بناؤها وفتحها وانما يجب تجنيد الموارد البشرية في هذا الإطار.
• كتب مجانية لـ 1.3مليون تلميذ معوز
ومن جهة اخري اكدت انه من أصل نحو 27.000 مؤسسة تم احصاؤها عبر التراب الوطني لم تقم 53 منها بفتح ابوابها اي نسبة 1ر0 بالمئة و ذلك راجع لعدة اسباب لاسيما تحويل التلاميذ الى هياكل تربوية جديدة نتيجة عمليات اعادة الاسكان الاخيرة.
ولدى تطرقها الى مسالة الكتاب المدرسي اعلنت عن طبع ازيد عن 65 مليون كتاب منها 30 عنوانا جديدا مشيدة بقرار الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتنويع مجالات التوزيع للمؤسسات المدرسية و المكتبات و الصالونات المتخصصة على المستوى الوطن.
و بعد التذكير بـ "مجانية" الكتاب و المطعم المدرسي لصالح نحو 3 ملايين تلميذي قالت انه تم هذه السنة منح ادوات مدرسية مجانا لنحو 3ر1 مليون تلميذ مشيرة الى تقديم المنحة المدرسية التي تقدر ب3.000 دينار لصالح 8ر2 مليون تلميذ معوز، معلنة في سياق اخر عن تلقي 25 بالمائة من التلاميذ منحهم الخاصة ب3الاف دينار.
وجددت وزيرة التربية نورية بن غبريط تأكيدها على اعطاء حيز كبير لتدريس اللغات للانفتاح الى العالم مع تطوير في ذات السياق تدريس اللغة العربية من خلال تكثيف تكوين الاساتذة بغية تحسين كفاءات المتمدرسين، قائلة أن "إضفاء الطابع الديمقراطي على المدرسة، وجزئتها، وتعريبها أصبحت" حقائق حقيقية "، معتبرا أن ما بعد البعد الكمي، لا يزال من الضروري ضمان الكفاءة والانفتاح على اللغات.
عثماني مريم