الوطن
الجزائر تقدم مقترحاتها لتعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي
حول ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2017
قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار, السبت بأستانا عاصمة كازخستان, اقتراحات الجزائر بخصوص تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي في مجالات ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا, حسب ما أفاد به بيان للوزارة، وخلال لقاء تحضيري لأول قمة للمنظمة مخصصة للعلوم والتكنولوجيا تحتضنها العاصمة الكازاخستانية يومي 10 و11 سبتمبر, قدم حجار ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, أمام وزراء الدول الأعضاء, اقتراحات الجزائر بخصوص "تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي في مجال البيوتكنولوجيا والطاقات المتجددة والموارد المائية وعلوم الفضاء وتكنولوجيات الإعلام والصحة والبيئة والتنافسية والابتكار في الاقتصاد الحديث".
كما تناول الوزير عددا من المواضيع تخص "ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا ضمن مقاربة متكاملة لتحسين نوعية الحياة والبيئة الصحية والتنمية المستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل".
وأوضح الوزير أن "الانفجار المعرفي الفائق السرعة وما رافقه من تأثيرات اقتصادية وثقافية في عصر التقارب الرقمي, وثورة الاتصالات, رسخ الاعتقاد بضرورة الانخراط في ديناميكية جديدة أضحت تميز السياق الدولي الحالي", مضيفا أن "ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا, في إطار مقاربة متكاملة ومتماسكة, هي الضامن الأكيد لتحسين نوعية الحياة, والبيئة الصحية والتنمية المستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل".
مشيرا إلى أن هذه الرؤية تبنتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "الذي اعتمد هذه المقاربة كنهج استراتيجي لتقليص الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم"، وشدد ذات المسؤول على ضرورة "الاعتماد على إعداد محتويات علمية وبحثية متعددة التخصصات لحل المشاكل المعقدة", داعيا دول المنظمة إلى "بناء شراكة مع بعضها البعض, ومع المجتمع الدولي بعد ذلك, بهدف خلق البيئة المواتية لتطوير وترقية العلوم والتكنولوجيا والابتكار".
وعرض حجار محتويات البرامج الوطنية للبحث التي وضعتها الحكومة الجزائرية والتي "بلغ عددها 34 برنامجا, سمحت بتنفيذ 2841 مشروع بحث", كما أبرز "المجهودات المعتبرة" التي سمحت بـ"ترقية شبكة مؤسسات ومراكز البحث العلمي التي يفوق عددها اليوم عشرون (20) مركزا متخصصا في ميادين العلوم والتكنولوجيات والعلوم الإنسانية والاجتماعية, فضلا عن إنشاء ألف وأربعمائة (1400) مخبر بحث في المؤسسات الجامعية, فضلا عن تخصيص حصة معتبرة من الناتج الداخلي الخام لنشاطات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي".
ونوه الوزير بالعمل الذي اضطلع به خبراء المنظمة من أجل إعداد وتحرير وثيقة متضمنة اقتراح 12 أولوية مدعمة بمجموعة من الأهداف والتوصيات، وأعرب في ذات السياق, عن استعداد الجزائر "للانخراط في المسعى التشاركي الذي تتبناه دول منظمة التعاون الإسلامي الذي يصبو إلى وضع أسس وقواعد متينة للتعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف كبداية في مختلف مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا, على غرار تشجيع تحويل مراكز التميز إلى معاهد رائدة لتكون من أولويات التعاون لنقل المعرفة بين دول المنظمة".
سعيد. س