الوطن
قافلة للتكوين والتبادل بين الحرفيات الجزائريات نهاية أكتوبر المقبل
تنطلق من العاصمة باتجاه جانت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2017
اتفقت مجموعة من الحرفيات الجزائريات على تنظيم قافلة صوب مدينة جانت (ولاية إليزي)، وذلك نهاية شهر أكتوبر المقبل بهدف التكوين وتبادل الخبرات في مجال استعمال المواد الطبيعية، حسبما علم أمس لدى رئيسة جمعية شباب ومواهب لولاية الجزائر.
وستعمل هذه المجموعة التي سيفوق عددها الخمسين حرفية وحرفي ينشطون بالعاصمة على "تقليص" المسافة الطويلة بين مدينتي الجزائر وجانت، ومنح فرصة الالتقاء، وذلك بالتعاون مع غرفة الصناعات التقليدية لولاية إليزي، قصد التقرب من مفهوم استعمال المواد الطبيعية الأصيلة في شتى الصناعات التقليدية وأهميتها في الحفاظ على بيئة الانسان ومحيطه على حد قول نصيرة دواقي رئيسة جمعية شباب ومواهبي على هامش الندوة المنظمة بحصن 23 بعنوان "الحرفيات والبيئة".
وستتشارك كل من جمعية "آفاق ومواهب" و "شبكة الحرفيات الجزائريات" في تأطير هذا المشروع الذي انبثق عن الندوة حيث طرحت المشاركات انشغالهن بخصوص كيفية الإبقاء على أصالة الصناعات الحرفية وحمايتها من نزوح المواد المصنعة والأساليب الممكنة للحصول على المواد الطبيعية ضمن منهجية انتاجية ترفع من قيمة المنتج نوعا وكيفاي حسب دواقي.
واعتبرت المشاركات أن تطوير أساليب العمل في مجال الصناعة التقليدية بمختلف أنواعها وأشكالها يجب أن يكون "صديقا" للبيئة و عليه مراعاة السلامة الصحية للصانعات وللمستهلك أيضا، وأكدت مايا أزغار المنسقة العامة لشبكة الحرفيات الجزائريات، أن النساء بشكل خاص بحاجة إلى من ينظم نشاطهن الذي مازال منحصرا في البيوت أو بعض المبادرات الخاصة في شكل مؤسسات مصغرة ومرهونا من جهة أخرى بالبعد الجغرافي للجزائر الذي يصعب من مهام الشبكة في مسعاها لتحسيس الحرفيات بأهمية المحافظة على المواد الطبيعية في أعمالهن وتجنب كل ما هو مصنع حتى لا يفقد المنتج الحرفي قيمته وأصالته.
وأردفت المتحدثة أن عدد المنخرطات حاليا في الشبكة تجاوز الـ 400 سيدة يمثلن 14 ولاية حيث يرتكز العمل على التكوين بالدرجة الاولى وتقريب المعلومة خاصة في مجال الاستثمار ضمن ورشات منظمة تسهل العمل على النسوة وتكثف من تواجدهن في السوق الوطنية.
وأشارت أزغار، في السياق ذاته، إلى أن الشبكة (تأسست في 2011) لاحظت في السنوات الأخيرة تراجع مهنة النسيج كحرفة قديمة في المجتمع الجزائري، وعليه فكرت في تكوين ورشات تحفز السيدات والفتيات على تعلم نسج مختلف الأشكال عن طريق رسلكة بقايا القطع القماشية وجمعها عوض رميها في النفايات، كما سبق للشبكة أن نظمت بمناسبة عيد الأضحى 2016 حملة لجمع بطانات الأضاحي، وبمشاركة جميعة "نساء في شدة"، تم استرجاع كمية معتبرة من الصوف وصنع منها أفرشة مختلفة بيعت لصالح هذه الشريحة من النساء.
ومن جهتها، دعت قودير زهرة مسؤولة إنتاج بمؤسسة مصغرة مختصة في تقطير ماء الورد بولاية الجزائر، إنشاء تعاونيات وجمعيات لتشجيع النساء على تعلم الحرفة التي بدأت تفقد تقنياتها وبالتالي ميزاتها الطبيعية جدا التي تعتمد على مختلف انواع الزهر، وأشارت إلى ضرورة تكوين الشباب في اختصاص قطف الأزهار وزرعها وتقطيرها فيما بعض.
وداد. ع