الحدث

نواب الموالاة ينتقدون بشدة المخطط السابق لتبون ويصفونه بـ"النرجسي"

ثمنوا ما جاء به مخطط عمل حكومة أويحيى

تاج: سنركز على النقاش الاقتصادي بدل السياسي مع أويحيى

الأرندي: مخطط أويحيى واقعي وجدي بعيدا عن النرجسية وخلق الصراعات مع رجال المال

 

عاد حزبا تجمع أمل الجزائر "تاج" والتجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" إلى انتقاد "مخطط عمل حكومة الوزير السابق عبد المجيد تبون"، وذلك في معرض قراءتهم لمخطط عمل حكومة أويحيى الجديدة، وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب "تاج" أن "الوزير الأول أويحيى وحكومته جاءت بتحسينات جديدة ترتكز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بعيدا عن الصراع بين السياسة والمال"، فيما ذكر رئيس المجموعة البرلمانية للأرندي أن "مخطط عمل أويحيى واقعي وتقني لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عكس السابق الذي كان نرجسيا وخلق جبهات صراع مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين للحكومة".

تحصل نواب المجلس الشعبي الوطني، بداية من يوم الخميس، على مخطط عمل الحكومة التي يقودها الوزير الأول، أحمد أويحيى، عقب المصادقة عليه في مجلس الوزراء المنعقد يوم الأربعاء الماضي، وسيكون نواب البرلمان على موعد لمناقشة المخطط بداية من الخميس المقبل تطبيقا لأحكام المادة 48 من القانون العضوي لتنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعلاقتهما بالحكومة، الذي يحدد آجال 7 أيام كاملة من تاريخ إيداعه لدى مكتب المجلس للشروع في المناقشة.

وسألت "الرائد" رئيسي المجموعتين البرلمانيتين لكل من حزب "تاج" الذي يرأسه الوزير السابق عمار غول والمحسوب على الموالاة، وكذا حزب "الأرندي" الذي يقوده الأمين العام أحمد أويحيى، وهو الوزير الأول الحالي، حول قراءتهما الأولية لمشروع مخطط عمل الحكومة، وكذا أبرز الملاحظات التي ستقترح في مناقشة المشروع في البرلمان.

 

تاج: سنركز على النقاش الاقتصادي بدل السياسي مثلما حدث مع المخطط السابق 

 

اعتبر رئيس المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر، مصطفى نواسة، أن "مشروع مخطط عمل الحكومة يشير إلى تحسينات جديدة مقارنة بسابقه، خصوصا أنه يركز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي بعيدا عن الجدل السياسي"، وأضاف: "الوضعية المالية الصعبة للبلاد تتطلب إثراء النقاش حول الجانب الاقتصادي وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطن، وليس خلق بؤر توتر وصراعات جانبية مع أي كان"، في إشارة إلى الصراع الأخير بين الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون وسيدي السعيد ورجل المال علي حداد. وأضاف: "مخطط عمل حكومة أويحيى يحمل تغييرات في الجانب الشكلي وتركيزا واضحا على بعض القضايا التي تعرقل نهضة اقتصادية للبلاد"، مضيفا: "نحن في حزب تاج سبق أن قدمنا اقتراحات لإثراء النقاش الاقتصادي، وهذا ما سنؤكد عليه خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة".

وعن قراءته لمضمون مخطط عمل الحكومة الجديدة والنقاط التي سيقترحها نواب "تاج"، قال النائب نواسة: "سنؤكد في تدخلاتنا على الجانب الاقتصادي لأن الجزائر بحاجة إلى بدائل وحلول للوضع الصعب ماليا، وكيفيات دعم الجماعات المحلية لخلق الثروة"، مضيفا: "تزامنا مع الانتخابات المحلية نطالب بتشجيع المبادرات المحلية والاستثمار وتسهيل الإجراءات الإدارية وتشجيع الشباب"، مضيفا: "الحكومة ستفتح أبواب الحوار والعمل مع الشركاء الاقتصاديين لإيجاد حلول للوضعية الحالية"، مختتما: "مباشرة مناقشة مخطط عمل الحكومة ستكون الأسبوع المقبل ونحن في المجموعة البرلمانية لتاج مستعدون لذلك".

 

الأرندي: مخطط أويحيى واقعي وجدي بعيدا عن النرجسية وخلق الصراعات مع رجال المال

 

من جهته، قال رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بلعباس بلعباس، أن "مخطط عمل الحكومة بقيادة الوزير الأول أحمد أويحيى جاء واقعيا وجديا وليس بلغة إنشائية تحمل النرجسية والمشاحنات"، وأضاف: "الحكومة الجديدة في مخططها حددت بصفة واضحة مصادر تمويل اقتراحاتها لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، وليس مجرد الكلام عن توجيه وتحديد الأولويات دون وضع خطة لجلب التمويل اللازم لذلك، مثلما كان في المخطط المصادق عليه قبل ثلاثة أشهر للحكومة السابقة". واعتبر بلعباس أن "البلد بحاجة إلى تكاثف الجهود بين الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين لتجاوز المرحلة الصعبة وليس الدخول في جدال وصراع لا يخدمها"، مضيفا: "الجزائر تحتاج لغة الحوار والنقاش، وهذا ما سنعمل به خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة في البرلمان"، في إشارة إلى أخطاء حكومة تبون المقال منتصف شهر أوت وتعويضه بالأمين العام للأرندي أحمد أويحيى.

وعن قراءته لمضمون مخطط عمل الحكومة الجديدة والنقاط التي سيقترحها نواب "الأرندي"، قال النائب عن الأرندي أن "مخطط عمل حكومة أويحيى يحافظ على الدعم الاجتماعي للدولة ويثمن العمل المنجز حاليا، ويشجع الاستثمار والديمقراطية اللامركزية ومحاربة الفساد"، مضيفا: "خلق الثورة محليا صار لزاما للبلد في ظل الأزمة المالية، وذلك عبر إصلاح الجماعات الإقليمية ومشاركتها في صناعة القرار والقدرة على تمويل اقتراحاتها، خصوصا في المجال الاقتصادي"، مختتما: "المجموعة البرلمانية للأرندي ستعمل على مساندة مخطط عمل الحكومة وتقديم مقترحاتها خلال مناقشة المشروع في البرلمان الأسبوع المقبل".

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث