الوطن
بن غبريط تتوعد الأساتذة الغائبين بالعقوبات وطرد للمتخلفين الجدد
شددت على ضرورة التركيز على التكوين، البيداغوجيا والموارد البشرية لإنجاح الموسم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 سبتمبر 2017
• لا أخطاء في عناوين كتب الجيل الثاني
• تنصب لجنة خاصة لمتابعة ملف الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية
ألزمت وزيرة التربية نورية بن غبريط الأساتذة بمباشرة الدروس فورا متوعدة 37 ألف أستاذ جديد من الذين لم يلتحقوا بأقسامهم بتعويضهم بآخرين، مع عقوبات للأساتذة المتغيبين، نافية في إطار آخر تسجيل أي أخطاء في الكتب المدرسية.
حرصت نورية بن غبريط أمس ولدى اعطائها اشارة انطلاق الموسم الدراسي 201/2018 من ورقلة، على التأكيد على ضمان انطلاق الدروس بغرض تفادي التأخر في البرنامج في نهاية السنة، مشيرة الى عقوبات ستطبق على المتغيبين، خاصة من الاساتذة الجدد الذي قد يفقدون مناصبهم.
في المقابل تطرقت وزيرة التربية الى ظاهرة الاكتظاظ التي عادت الى الاقسام بفعل ازدياد عدد التلاميذ الجدد، مشيرة ان الظاهرة عرفت تراجع بـ 5بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدة في ذات السياق على العمل رفقة المسؤولين المحليين لإيجاد حلول للمشكل القائم.
وفي سياق آخر أشادت وزيرة التربية نورية بن غبريط بالتحسن الملحوظ في المستوى التعليمي لتلاميذ الجنوب، مؤكدة العمل على اتخاذ جميع الإجراءات لضمان تمدرس جيد لكل التلاميذ من خلال التركيز باتجاه إعطاء فعالية أكبر للأداء الإداري ومردود العمل التربوي، بالإضافة إلى التركيز على التكوين الجيد للأساتذة و معلمي الطور الابتدائي لرفع مستوى التعليم بالجزائر.
واكدت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال إشرافها على مراسم إعطاء إشارة انطلاق الدخول المدرسي الجديد بولاية ورقلة " أن منذ سنة 2014 تقوم وزارة التربية برمجة انطلاق الموسم المدرسي من ولايات الجنوب، مشيرة أن الدراسات بينت تحسنا ملحوظا في المستوى الدراسي، مضيفة أن ولاية ورقلة سجلت قفزة نوعية في المستوى الدراسي.".
وقالت المسؤولة الأولى لقطاع التربية ان التركيز خلال السنة الدراسية الجديدة سيكون باتجاه إعطاء فعالية أكبر للأداء الإداري ومردود العمل" وهي السنة التي "ستكون ناجحة" كما قالت-- بفضل تظافر جهود الجميع ي حيث سيكون ''لكل فاعل في القطاع فرصة المساهمة في تطوير المنظومة التربوية ببلادنا في إطار مواصلة تنفيذ الإصلاح الذي شرع فيه سنة 2003" ، معبرة عن أملها أن يكون الدخول المدرسي ناجحا ويشكل دفعة جديدة للمدرسة الجزائرية.
وحسب ذات المسؤولة فان ''اعتماد الحوار والتواصل من خلال قيام كل طرف بدوره في إطار التكامل والتنسيق والاحترام مبرزة أهمية دور المدرسة من خلال مساهمتها في تنمية التمدن والتسامح والتحضير للحياة الإجتماعية ي فضلا عن تزويد التلاميذ بمعارف مفيدة تتناسب مع حاجيات الهياكل والهيئات التي تسير الحياة المدرسية والإجتماعية ي وتنمية احترام المؤسسات الوطنية حتى تكون للتلميذ ، مؤكدة على معرفة حقيقية للحياة الوطنية وللرهانات في ظل العولمة.
• الحوار الاجتماعي من ضمن أولياتنا
وحرصت على التأكيد " أن الحوار الاجتماعي المسؤول والمتواصل سيكون من ضمن أولياتنا هذه السنة كما كان دائما لضمان مناخ هادئ يساعد على تحقيق نتائج دراسية أفضل "، واضافت وزيرة التربية "أنه لا يمكن أن يكون لمدرسة المواطنية والجودة وجود بدون أساتذة أكفاء ومكونين على أحسن وجه ، حيث جعلنا التكوين خاصة تكوين الأساتذة المتواصل أولى انشغالاتنا هذا الموسم الدراسي".
وأكدت "انه سيتم التركيز هذه السنة الدراسية أيضا ، على البيداغوجيا مع إعطاء الأولوية لتحسين التعلمات والممارسات البيداغويجة خاصة في الطور الإبتدائي إلى جانب التقييم والمعالجة البيداغوجية والتوجيه ، والإرشاد المدرسي وترقية النشاطات الثقافية واللاصفية بالإضافة إلى التكوين وتعزيز احترافية الموظفين ي إلى جانب الحوكمة من خلال التحكم في تسيير الموارد البشرية والتسيير المالي والمادي للمؤسسات بفضل الرقمنة.
في المقابل جددت وزيرة التربية نورية بن غبريط نفيها لوجود أي أخطاء في الكتب المدرسية مؤكدة عدم تكرار فضائح العام الماضي، مطمأنة الأولياء بانه تم اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي الاخطاء.
وخلال حضورها للدرس النموذجي الذي خصص في هذا الدخول المدرسي الجديد لموضوع "المواطنة والبيئة وآثار النفايات البلاستيكية على البيئة سيما على أعماق البحار " ذكرت وزيرة القطاع أن اختيار هذا الموضوع أملته التوجهات الإستراتجية الوطنية والإلتزام الطوعي للجزائر في إطار تنفيذ هدف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة (آفاق 2030) ، وذكرت بأنه وقعت في 2002 أول اتفاقية مع الوزارة المكلفة بالبيئة والتي كانت تهدف أساسا إلى وضع وتنفيذ برنامج لإدراج التربية البيئية في المسار الدراسي. ويحصي قطاع التربية الوطنية حاليا 12.379 ناديا أخضرا ينشط فيه أكثر من 267.000 تلميذا على مستوى جميع المؤسسات التربوية عبر الوطن ي حسب الوزيرة.
عثماني مريم