الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الأرسيدي: نواجه مشاكل في جمع التوقيعات وليس في قوائم الترشح
• الأفانا: سندخل في 40 ولاية وشجعنا المواطنين الراغبين على الترشح
• الجزائر الجديدة: ما زلنا نستقطب الراغبين في الترشح ضمن قوائمنا
أطلقت العديد من الأحزاب الفتية "إعلانات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، لإقناع المواطنين الراغبين في الترشح ضمن قوائمها قبيل اختتام الآجال القانونية المحددة بتاريخ 20 سبتمبر الجاري، وأوضحت بعض الأحزاب "موقفها" من اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "تواجه صعوبات كبيرة في جمع التوقيعات بسبب عراقيل بيروقراطية وأخرى متعلقة بعزوف كبير للمواطن بالنظر إلى أوضاعه الاجتماعية المتدهورة"، فيما تقلصت حظوظ الكثير من الأحزاب في الوصول إلى تغطية كل الولايات والبلديات لأسباب تنظيمية داخلية وأخرى قانونية متعلقة بشروط جمع التوقيعات ومنع مستخدمي البلديات من الترشح وفق المادة 81 من قانون الانتخابات.
أرجعت العديد من الأحزاب "ظاهرة الاستنفار عبر موقع الفايسبوك" لإقناع المواطنين بالترشح ضمن قوائمها إلى عدة عوامل، بينها انشغال المواطنين بالدخول الاجتماعي وضيق الوقت المحدد بآجال قانونية، وكذا عزوف المواطنين عن العمل السياسي والاحتكاك بالأحزاب وغيرها. وفي السياق، سألت "الرائد" بعض الأحزاب عن سير العملية قبيل أسبوعين عن اختتام العملية.
• الأرسيدي: نواجه مشاكل في جمع التوقيعات وليس في قوائم الترشح
قال القيادي في المكتب الوطني للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، واعمر سعودي، أن "حزبه بصدد المصادقة على قوائم المترشحين في اجتماع للمكتب مقرر يوم الجمعة المقبل"، وأضاف: "إلى حد اليوم لدينا 5 ولايات انتهت من العلمية بشكل تام وهي العاصمة وبومرداس والبويرة وتيزي وزو وإليزي"، مضيفا: "حسب المعطيات التي لدى الحزب سندخل في 25 مجلسا ولائيا وتقريبا 400 مجلس بلدي". واعتبر المتحدث أن "عملية إعداد القوائم تم الشروع فيها مباشرة بعد التشريعيات في شهر جوان الفارط وامتدت خلال العطلة الصيفية، وهو ما سهل العملية منذ استدعاء الهيئة الناخبة"، وأضاف: "بعض المناضلين الذين ترشحوا في التشريعيات ونشطوا الحملة الانتخابية هم من ينشطون العملية حاليا".
وعن العزوف في الترشح وجمع التوقيعات في حزب الأرسيدي، قال واعمر سعودي: "ليس لدينا عزوف في الترشح أو نقص في عدد المناضلين، لأن البعض من غير الراغبين في الترشح تم إدراجهم في آخر القائمة أو القائمة الاحتياطية"، مضيفا: "جمع التوقيعات يعاني من عراقيل بيروقراطية خصوصا في ولايات الوسط، على غرار المدية، دون مراعاة لمسألة انشغالات المواطنين مع الدخول الاجتماعي"، مضيفا: "ننتظر تحسنا في تنشيط العملية الانتخابية بعد الدخول الاجتماعي وبداية الحملة الانتخابية".
• الأفانا: سندخل في 40 ولاية وشجعنا المواطنين الراغبين على الترشح
من جهته، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن "حزبه سيدخل المحليات في عدد كبير من الولايات المعفاة من جمع التوقيعات وهي 40 ولاية وعدد كبير من البلديات". وأضاف: "لدينا نسبة 4 في المائة في 40 ولاية ونحن بصدد إعداد القوائم فيها وفقا لرغبة الترشح لدى مناضلينا والشروط الموضوعة للترشح"، مضيفا: "ليس لدينا إشكال في تشجيع المواطنين على الترشح ضمن قوائمنا وهذا شأن داخلي للحزب"، معتبرا أن "المكتب الوطني لحزبه سيبحث إعداد القوائم من أحسن الأسماء المطروحة وليس لديه نقص في عدد المترشحين"، وأضاف: "حزبنا لم يتأثر بمنع مستخدمي البلديات من الترشح وفق المادة 81 من قانون الانتخابات، لكن بالمقابل نطالب بتطبيق القانون على الجميع".
وفي سؤال حول توقعاته لسير العملية الانتخابية بالنظر إلى مراحلها الأولى، قال تواتي: "نطلب من السلطة الابتعاد عن التضخيم الرقمي مثلما حدث في التشريعيات"، وأضاف: "التشريعيات لا تزال تخيم بظلالها على المحليات، وأكيد سنشهد عزوفا انتخابيا بسبب التزوير والتضخيم للأرقام"، وأضاف: "نحن من جانبا ندعو إلى انتخابات حقيقية ولا يمكن للعزوف أن يلغي مسار دولة، لذلك نطالب بأن تكون الانتخابات عقابية".
• التجديد الجزائري: عزوف صادم للراغبين في الترشح للمحليات
أما حزب التجديد الجزائري، فاعتبر رئيسه، كمال بن سالم، أنه "تفاجأ لحالة العزوف المسجلة منذ استدعاء الهيئة الناخبة في 26 أوت الفارط، وهي حالة لم يسبق لها الحدوث". وأضاف: "سجلنا عزوفا كبيرا من جانب الناخبين عن منح توقيعاتهم، ومن جانب المترشحين". وقال بن سالم: "صحيح أن العزوف الانتخابي ظاهرة موجودة منذ سنوات، لكن حاليا توسعت لتمس المترشحين، وهي سابقة في تاريخ الانتخابات". وأضاف: "من بين أسباب العزوف للمترشحين تزامن الانتخابات مع الدخول الاجتماعي والأزمة الاقتصادية المستمرة، وهو ظرف صعب ومميز زاد من تدهور القدرة الشرائية للمواطن"، مضيفا: "جمع التوقيعات هو عامل ساهم كثيرا في عزوف المترشحين، خصوصا أن مسألة جمع التوقيعات صعبة جدا وأثرت كثيرا في الرغبة في الترشح"، مضيفا: "حتى مناضلي الأحزاب التقليدية على غرار الأفلان والأرندي كانوا يلجأون للأحزاب الفتية من أجل الترشح، لكن حاليا امتنعوا بسبب التوقيعات".
وعن العوامل الأخرى التي تواجههم، قال بن سالم: "مسألة منع مستخدمي البلديات من الترشح أثر كثيرا على الأحزاب التي لديها مناضلون في البلديات، وهم الأكثر رغبة للترشح مقارنة بالمواطن العادي". وأضاف: "هناك عدد هائل من مستخدمي البلديات في 1541 بلدية تم حرمانهم من الترشح، ما ساهم في صعوبة عملية إعداد القوائم وجمع التوقيعات". ومن جهة ثانية، قال بن سالم: "بعد عملية ضبط القوائم واعتمادها من طرف مصالح الولاية، يمكن التعرف على توقعات العملية في مراحلها القادمة، خصوصا الحملة الانتخابية"، مختتما: "فتور المحليات والعزوف الانتخابي سيتوسع في حالة اقتصار المشاركة والتنافس على عدد قليل من القوائم".
• الجزائر الجديدة: ما زلنا نستقطب الراغبين في الترشح ضمن قوائمنا
أما على صعيد جبهة الجزائر الجديدة، فاعتبر المكلف بالإعلام في الحزب، سبتي زقاري، أن "عدد الولايات التي لديها نسبة 4 في المائة هي 5 ولايات مع بلدياتها"، في حين "لدينا ولايتان فيهما بعض البلديات التي لا تزال في طور عملية جمع التوقيعات"، وأضاف: "في نهاية العملية نتوقع الدخول في 320 بلدية أو أكثر بقليل مع عدد من الولايات". وأوضح زقاري: "ما زلنا في عملية جمع التوقيعات وإعداد القوائم، في ظل صعوبات بيروقراطية تشترط حضور المعني في جمع التوقيعات، وتضييق من جانب بعض رؤساء البلديات الذين يرون بعض القوائم منافسة لهم"، مضيفا: "جبهة الجزائر الجديدة لن تغطي كل ولايات الوطن بسبب نقص الهيكلة ووجود ظاهرة العزوف لدى المترشحين والناخبين".
وذكر زقاري: "فتحنا أبواب الترشح لكل الراغبين في الترشح ضمن قوائمنا في دعوة عبر الفايسبوك وفي المكاتب الولائية والبلدية، ونحن نقدم الكفاءات على حساب المناضلين الذين لا يملكون مؤهلات"، وأضاف: "مسألة مستخدمي البلديات لم تؤثر على حزبنا لأنها تمس كل الأحزاب، لكنها منعت العديد ممن يملكون الرغبة في الترشح"، مختتما: "أتوقع المحليات حسب القوائم المتنافسة، ففي بعض المناطق ستشهد تنافسا كبيرا وفي بعض الآخر ضغوطات بسبب الأحزاب التي تعتبر بعض البلديات والولايات ملكية خاصة لها".
يونس. ش