الوطن

شحّ السماء وراء التذبذبات المسجلة في التموين بالمياه

مصالح نسيب كشفت عن تسجيل عجز في التزويد بالمياه في 16 ولاية

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن انخفاض منسوب السدود بسبب تراجع تساقط الأمطار كان وراء بعض التذبذبات التي عرفتها عملية توزيع المياه في المدة الاخيرة على مستوى بعض مناطق الوطن، مشيرا إلى أن مصالح القطاع اتخذت العديد من الإجراءات لاحتواء الوضع.

قال حسين نسيب في تصريحات صحفية أمس خلال ندوة مشتركة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي عقب لقاء حول تطوير الفلاحة المسقية، أن " تراجع تهاطل الأمطار وبالتالي تقلص نسبة امتلاء السدود كان وراء بعض التذبذبات التي عرفتها عملية توزيع المياه في المدة الاخيرة على مستوى بعض مناطق الوطن"، خصوصا بسد عين الدالية بسوق أهراس وحمام الدبغ بقالمة و عين الزادة ببرج بوعريريج و سد سكيكدة و تاكسابت بتيزي وزو و سد شافية بعنابة.

وأضاف الوزير أن مصالح الوزارة والمديريات  المحلية كانت قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل تجاوز هذه الوضعية، خصوصا في فترة عيد الأضحى قائلا " لقد قمنا بتوفير كافة الوسائل من أجل تسيير ملائم و مريح للموارد المائية خلال يومي عيد الاضحى، و ذلك من خلال تحضير مسبق لهذه العملية على مستوى كل الولايات".

و بخصوص التذبذبات في التموين  بالمياه الصالحة للشرب التي عرفتها العاصمة في هذه الفترة نفى الوزير  أن تكون مؤسسة توزيع المياه بالجزائر قد تعمدت قطع التموين بالمياه، حسب ما روج له مبرزا ان الامر يتعلق بارتفاع  كبير للاستهلاك من قبل المواطنين ما ادى إلى انخفاض قوة الضغط،  و بالتالي تسجيل ضعف في التموين بالمياه خصوصا لسكان الطوابق العليا  أو تلك المتواجدة بأواخر شبكة الربط  بسبب حدة  امتصاص المياه من قبل سكان الطوابق السفلى.

و في رده على سؤال يخص الوضع في ولاية عنابة، حيث سجل المواطنون نقص كبير  في التزود بالمياه على غرار مركب الحجار الذي عرف هو كذلك تذبذبات في التزود رغم أهميته الصناعية و حاجياته الكبيرة من الماء قال أن ولاية عنابة تعتبر "حالة خاصة"، و ذلك بسبب النقص الحاد  في المياه  بسد شافية بالولاية الذي سجل منسوبه تراجعا كبيرا حيث لا تزيد  نسبة امتلاءه  حاليا عن  25 مليون متر مكعب في حين أن طاقة استيعابه تراوح 185 مليون متر مكعب.

و تابع الوزير قائلا  "المعادلة كانت صعبة حيث حاولنا التوفيق بين حاجيات المواطنين و حاجيات المركب" و هذا باتخاذ إجراءات بالتعاون مع السلطات المحلية من خلال وضع نظام توزيع مدروس و التعزيز بالصهاريج لنحاول بقدر الإمكان توزيع المياه بالتناوب ي حيث وعد بأن  "الامور ستتحسن بولاية عنابة ابتداء من هذا الخميس"، و كشف الوزير في هذا السياق أن الوزارة و بالتعاون مع سلطات المحلية لولاية عنابة قد وضعت برنامج استعجالي يمتد على عدة أشهر بإمكانه دعم الولاية بـ  100.000 متر مكعب يوميا وهذا بالشروع في إعادة تأهيل قناة المد و التوزيع من سد مكسة بعنابة.

وفيما يخص الولايات الأخرى قال نسيب أن الحل يكمن في تحويل المياه بين السدود لإحداث التوازن المتوخى في التوزيع بين الولايات مبرزا أنه فضلا عن الإمكانيات المتاحة حاليا هناك العديد من المشاريع والإجراءات المتخذة في هذا المجال زيادة على تسخير محطات التحلية ومحطات معالجة المياه المستعملة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن