الوطن
غياب الإطعام، النقل والاكتظاظ في الأقسام "قنابل" تلغم الدخول المدرسي
9 ملايين تلميذ معنيون به اليوم و37 ألف أستاذ جديد يلتحقون بقطاع التعليم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 سبتمبر 2017
• بن غبريط: "الأميار" وراء المشاكل التي تعاني منها المدارس اليوم
• الدورة الثانية للبكالوريا عقدت الدخول المدرسي
ينتظر أن يلتحق اليوم أزيد من 9ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة وسط قلقل شديد من قبل وزيرة التربية نورية بن غبريط من قضية بروز مشاكل تعكر صفوه وتهز استقراره، خاصة من جهة نقابات القطاع التي استدعتها لحوار جاد حاولت من خلاله التطرق الى كل انشغالاتها لضمها كشريك اجتماعي من شانه تذليل كل العقبات التي ستواجه المتمدرسين، في وقت جندت جمعيات اولياء التلاميذ للوقوف كالمرصاد ضد الاميار الذين سيعيدون هذه السنة اشكالية النقل والاطعام الى الواجهة.. ورغم كل هذا الا ان وزيرة القطاع تؤكد ان كل التدابير جاهزة بداية من توفير الاساتذة والامن ومختلف التدابير الاخرى.
وعشية الدخول المدرسي 2017/2018 أبرزت المسؤولة الاولى لقطاع التربية نورية بن غبريط في تصريحات اعلامية خلال نزولها ضيفة على الإذاعة الوطنية أمس قضية المشاكل التي تظهر مع بداية كل دخول مدرسي على غرار النقل المدرسي والتدفئة فضلا عن الاطعام، مؤكدة أنه تم تناولها في لقاءات مع ممثلي وزارة الداخلية سيما الجماعات المحلية ، مشيرة إلى أن القانون الأساسي للابتدائيات الذي صدر في في أوت 2016 يحدد بدقة المهام والمسؤوليات ما بين مختلف الدوائر الوزارية.
• تأخر الاطعام إلى غاية الثلاثي الثاني
وحسب وزيرة التربية الوطنية فان التكفل بالإطعام المدرسي تأخر إلى غاية الثلاثي الثاني من 2017 بسبب بعض الصعوبات والتعقيدات على المستوى المحلي ( البلديات) والتأخر في تسديد مستحقات المقاولين والممونين الذين رفضوا الاستمرار في تقديم الخدمات، وكشفت أنه تم في الـ 21 أوت الفارط اجتماع مجلس وزاري مصغر تناول بالدراسة الدخول المدرسي تم اتخاذ اجراءات صارمة للتكفل بملف الإطعام المدرسي والنقل المدرسي إضافة إلى رفع التجميد عن بعض المشاريع الاساسية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان وهو ما يؤكد اهتمام الدولة الجزائرية وحضورها في مثل هكذا حالات .
وبخصوص النقل المدرسي حملت بن غبريط السلطات المحلية مسؤولية عدم تنفيذ القرارات التي تتخذ على المستوى الوزاري ( الداخلية تخصص ميزانية هامة لشراء حافلات النقل المدرسي غير أن السلطات المحلية تفضل استئجارها من الخواص) ، مشيرة إلى أن رؤساء المجالس البلديات سيتغيرون باعتبار الجزائر مقبلة على المحليات، والمواطن يجب أن يعرف أن وضعية المؤسسات التربوية من حيث الصيانة الاطعام والنقل المدرسيين تحت مسؤولية البلديات وعليهم اختيار أميار يحسنون التكفل بالمدارس الواقعة في إقليم البلدية وقالت إن بعض الاميار عندهم عقدة من قطاع التربية.
وعن رزنامة الدخول المدرسي 2017 /2018 اكدت وزيرة القطاع انها مضبوطة بشكل نهائي، مشيرة أن إعطاء الاشارة الرسمية سيكون اليوم من ولاية ورقلة بينما سيتناول الدرس الافتتاح ترقية حس المواطنة البيئية، موضحة أن التحضير للدخول المدرسي بدأ منذ جانفي 2017 بلقاءات جهوية تم خلالها تحديد عدد المناصب التي يحتاجها القطاع مع الاخذ بالاعتبار المحالين على التقاعد ، والمؤسسات الجديدة، تلتها اللقاءات الوطنية ، مؤكدة استكمال كل الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي نهاية جوان وبداية جويلية الماضيين.
• بن غبريط " الدورة الثانية للباك عقدّت التحضير للدخول المدرسي"
واعتبرت أن تنظيم دورة ثانية للبكالوريا عقد نوما من عملية التحضير للدخول المدرسي ، موجهة تحية خاصة لكل عمال القطاع والمتدخلين في عملية سير الدورة الثانية للبكالوريا بعدما أظهروه من التزام وانضباط إلى غاية أواخر جويلية على حساب عطلهم .
وفي سياق الموارد البشرية المجندة لضمان تأطير انجع اعلنت وزيرة التربية عن تجنيد ازيد من 37 الف استاذ جديد لضمان عدم بقاء التلاميذ من دون أي أستاذ، وهذا تزامنا مع التحاق اليوم أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن بمقاعد الدراسة موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية, وهذا بزيادة تقدر ب 270 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة.
واشارت وزيرة التربية نورية بن غبريط الى توظيف أكثر من 37 ألف أستاذ في قطاع التربية الوطنية سنة 2017 ، 10 آلاف منهم عن طريق مسابقة التوظيف في 29 جوان 2017، و27 ألف تم توظيفهم من القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية مشددة في هذا الصدد على نزاهة مسابقات التوظيف التي لم يتم تسجيل أي طعن بخصوصها، فضلا عن تعميم استعمال القائمة الاحتياطية في توظيف الاداريين لسد الاحتياجات والمناصب الشاغرة ، مشيرة في ذات السياق إلى ترقية أكثر من 2500 موظف من العمال المهنيين إلى رتب عليا، في سابقة هي الاولى من نوعها منذ 2008.
• 80 ألف شرطي لتأمين المدارس عشية الدخول
وطمأنت الوزيرة في المقابل بخصوص تـامين المؤسسات التربوية، قائلة أن مصالح الوزارة تنتهج سياسية خاصة، اضافة إلى اتفاقية خاصة مع المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تأمين محيط المؤسسات التربوية مشيرة إلى إعداد مشروع للوقاية ومكافحة العنف داخل المدرسة لتوفير مناخ مدرسي ملائم .
وخصص لهذا الغرض 80 ألف شرطي لضمان دخول مدرسي آمن للموسم الدراسي 2017-2018، وعشية انطلاق الموسم الدراسي توزعت هذه القوات بشكل كبير بالقرب من المؤسسات التربوية التي سيلتحق بها الأطفال لأول مرة, بالإضافة الى تنظيم سير المرور خاصة اليوم اين يشهد اكتظاظا مع كل دخول اجتماعي.
ومع انطلاق الموسم الدراسي 2017/2018 ينتظر استقبال 4.373.222 تلميذ في الابتدائي و 2.820.172 في الطور المتوسط، في حين سيصل عدد التلاميذ في الطور الثانوي الى 1.222.687 تلميذ.
"وتحسبا لذلك ينتظر استلام 102 مؤسسة جديدة في انتظار استكمال بعض المشاريع المتأخرة خلال العطلة الشتوية المقبلة ، وفق تصريح وزيرة التربية نورية بن غبريط معترفة في هذا الصدد بأن وزارة التربية لم تكن لديها نظرة استشرافية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان في السنوات السابقة وهو ما سيسبب الاكتظاظ الذي عزته كذلك إلى معيدي السنة سيما في المتوسطات التي يصل عدد التلاميذ فيها إلى 40 داخل القسم.
• أول لقاء بين بن غبريط والنقابات لضمان "هدنة"
هذا فيما حرصت وزيرة التربية على ضمان دخول مدرسي مستقر ودون مشاكل مع الشركاء الاجتماعيين ، عبر تنظيم اجتماع بمقر الوزارة بالمرادية في إطار الدخول المدرسي 2017-2018 بحضور ممثلي نقابات مستخدمي القطاع ومنظمات وجمعيات أولياء التلاميذ بالإضافة إلى حضور إطارات من وزارة التربية ، وتم فيه الاجماع على العمل من أجل مدرسة ذات جودة، وتم الاتفاق على إيجاد الحلول لبعض الانشغالات والمشاكل المتركمة على المستوي المحلي سيما على مستوى المديريات المحلية التي تتأخر في تسوية بعض الانشغالات ، فضلا عن التطرق الى مشكل اكتظاظ الاقسام الذي بات يؤرق الوزارة.
و من جهة اخرى , ذكرت الوزيرة في هذا اللقاء الذي يدشن الدخول المهني و الإجتماعي بميثاق الأخلاقيات التربوية و الإلتزامات التي قطعها مهنيو القطاع على تجسيد مدرسة ذات نوعية و الذي يتحقق بتظافر جهود كل الجماعة التربوية
كما أشارت الى ان السنة الدراسية الجديدة التي هي بيداغوجية بالدرجة الأولى تتميز بمواصلة التحسينات في القطاع بصدور 30 كتاب مدرسي جديد من بين 37 تخص اقسام الطور الثاني من التعليم الإبتدائي و المتوسط و كذا 6 كراريس للأنشطة.
و قالت انه تم هذه السنة اعداد بطاقات مرافقة للتلاميذ تندرج في اطار الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية تشمل المواد التي يجد فيها التلاميذ صعوبات لا سيما مادتي الرياضيات و اللغة العربية التي "تعرف تقدما في اعدادها و قد تم تزويد الشركاء الإجتماعيين بالكتب المدرسية الجديدة بهدف الإطلاع عليها في انتظار تزويدهم ببطاقات ملخصة للدروس تسمح للأستاذ و الاولياء بمرافقة ابنائهم في الدروس و الإمتحانات.
عثماني مريم