الوطن

بن غبريط تلتقي النقابات والأخيرة تشكك في قدرتها على تهدئة أوضاع القطاع !!

ملفي التقاعد وقانون العمل سيكونان على طاولة النقاش اليوم

"الكنابست" : ضمان دخول مدرسي هادئ مرهون بتحقيق مطالبنا

"السنابست" : المطالب المهنية والاجتماعية أبرز ما سنركز عليه

"الأنباف" : نرفض اللقاءات الشكلية ونطالب بالملموس

 

 

تشرع اليوم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بلقاءات مع نقابات القطاع لمناقشة المطالب المهنية والقضايا العالقة لتفادي الإضرابات التي دعت إليها هذه الأخيرة لامتصاص غضبها وضمان دخول مدرسي هادئ، ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه لوزيرة التربية الوطنية عشية الدخول المدرسي الجديد بعد ذلك الذي جمعها بمديري التربية الأسبوع المنصرم.

وتساءل النقابي في الفدرالية الوطنية لعمال التربية نبيل فرقنيس عن هذا اللقاء قائلا هل اللقاء هو استهزاء بالعمال ام شيء أخر؟ هل للوزيرة حلول لفك مشاكل القطاع ؟ هل للوزيرة صلاحية رفع القدرة الشرائية للعمال ؟ .

واستفهم نبيل فرقنيس مضيفا " هل للوزيرة صلاحية معالجة اختلالات قانون العمل؟ هل للوزيرة صلاحية التراجع حول قضية ملف التقاعد ؟ هل للوزيرة صلاحية فتح المؤسسات التربوية التي لم تكمل فيها الاشغال منذ سنوات ؟ وهل للوزير صلاحية مراجعة اختلالات القانون الاساسي لعمال التربية بدون مشاورة الوظيف العمومي الذي اصبح بحجمه وزارة أكثر من الحكومة في حد ذاتها ؟ .

واكد ان الوزيرة لا يمكن لها  رفع ميزانية المؤسسات التربوية بعد ان تم تقليصها ما بين 40 الى 60% ؟  مضيفا هل للوزيرة صلاحية عدم اعادة البكالوريا ، بعد ان  قامت  الحكومة حسبه  بشراء السلم الاجتماعي بقراره اعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا التي بدأت تفقد تدريجيا سمعتها بين باقي الأمم ؟ .

وختم فرقنيس كلامه بالتأكيد ان اللقاء اكيد سكون لقاء روتيني او فقط لشرب الشاي وأخذ بعض الصور لعرضها على مواقع الفايسبوك.

 

"الكنابست" : ضمان دخول مدرسي هادئ مرهون بتحقيق مطالبنا

 

من جهته اعتبر المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكنابست" مسعود بوديبة في تصريح صحفي أن "اللقاء الذي سيعقد مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم سيخصص لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالدخول المدرسي"، مؤكدا انه "لقاء تحضيري يدخل ضمن رزنامة وزارة التربية الوطنية عشية كل دخول مدرسي".

وأفاد مسعود بوديبة أنه "سيتم التطرق خلال الاجتماع أيضا إلى الظروف المهنية الصعبة للأستاذ مع التركيز على مدى التقدم في الالتزامات التي تعهدت بها الوصاية بخصوص أرضية المطالب المهنية والاجتماعية، بالإضافة إلى مدى معالجة الاختلالات التي يتضمنها القانون الأساسي وإدماج أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي في الرتب المستحدثة على غرار أساتذة التعليم الثانوي  دون أن ننسى إعداد تعليمات تطبيقية للمحاضر الممضاة من طرف المصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية بما يضمن التجانس في الإجراءات المتعلقة بالإدماج والترقية في مختلف الرتب لأسلاك التدريس وهذا تفاديا لأي تأويل غير منصف".

 

"السنابست" : المطالب المهنية والاجتماعية أبرز ما سنركز عليه

 

من جهة أخرى قال المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" مزيان مريان أن "اللقاء الذي سيجمعهم مع وزيرة التربية سيكون فرصة للتحدث على أهم المشاكل التي تصادف الدخول المدرسي المقبل حيث انه سيتم من خلاله وعلى غرار النقابات الأخرى التطرق إلى أرضية المطالب المهنية والاجتماعية  خاصة ما تعلق بإنصاف الأساتذة التقنيين"، قائلا انه "سيتم على غرار النقابات الأخرى التطرق إلى أرضية المطالب المهنية والاجتماعية  خاصة ما تعلق بإنصاف الأساتذة التقنيين".

 

"الانباف" : نرفض اللقاءات الشكلية ونطالب بالملموس

 

في حين أفاد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" الصادق دزيري أن "لقائهم مع وزيرة التربية اليوم هو بمثابة جس نبض الشركاء الاجتماعيين والذي سيقف بموجبه العديد منهم على مدى تجسيد أهم المطالب المطروحة التي تعد ذات أولوية كبيرة"، مشيرا أن "أهم ملف سيتم مناقشته مع الوزيرة هو ملف قانون العمل والتقاعد ، وكذا مسألة القدرة الشرائية التي تستدعي إعادة النظر في مسالة أجور الأساتذة والمعلمين بعد الانخفاض المستمر لأسعار الدينار إلى ادني مستوياته ".

واعتبر الصادق دزيري أنه "يتوجب على وزارة التربية والحكومة إشراك النقابات في القضايا المصيرية التي تهم الاستاذ والتلميذ "، مؤكدا ان "هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من  تدهور القدرة الشرائية للمواطن من خلال منح الأساتذة والمعلمين منحة جزافية تتماشى والمرحلة الراهنة "، معتبرا أن "نقابته لا تريد لقاءا شكليا مع الوصاية ، وكذا الجلسات التي لا يمكنها حل مشاكل عمال القطاع العالقة والمطروحة على مكتب وزيرة التربية الوطنية"، كاشفا أن "نقابته قد تجاوزت مرحلة الحوار و التفاوض حول أرضية المطالب الحالية وأنهم يطمحون حاليا  لتجسيد المطالب و ليس للتفاوض من اجله والعودة إلى نقطة الصفر".

عثماني. م/سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن