الحدث

معارضو ولد عباس يتوقعون الإطاحة به قبيل المحليات !!

اللجنة المركزية للأفلان تناقش مسألة الثقة في الأمين العام وتجديد المكتب السياسي

بلعياط: ولد عباس لا يزال يتلاعب حول من عينه !!

بوعلام جعفر: الإقصاء والتلاعب أضعفا الأفلان شعبيا وسياسيا 

عبادة: اللجنة المركزية مسلوبة الإرادة فكيف تقرر مصير الحزب

خلدون: أحذر أعضاء اللجنة المركزية من استغلال ولد عباس لورقة الترشيحات

 

بعد تحديد القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني لموعد دورة اللجنة المركزية في 22 و23 سبتمبر الحالي، تصدرت نداءات تنحية ولد عباس من الأمانة العامة للأفلان توقعات جدول أعمال الدورة، وأبرز معارضو القيادة الحالية "مبررات التعجيل بتنحية ولد عباس قبيل الانتخابات المحلية تفاديا لتكرار خسارة التشريعيات، حسبهم، فالقيادي بلعياط طالب بوقف تلاعب ولد عباس إزاء طريقة تعيينه وفشله في تطبيق تعليمات رئيس الحزب، فيما توقع عضو اللجنة المركزية، حسين خلدون، تقديم ولد عباس لاستقالته أو قيام اللجنة بسحب الثقة منه، بينما تأسف القياديان عبادة وبوعلام جعفر "لوضعية الأفلان في ظل قيادة تشجع على استغلال المال الفاسد في الانتخابات وإقصاء المناضلين الحقيقيين".

من المرتقب أن تفصل قيادة الأفلان في جدول أعمال دورة اللجنة المركزية المقررة يومي 22 و23 سبتمبر ومكان انعقادها قبيل تاريخ 8 سبتمبر الحالي، وذلك طبقا للنظام الداخلي للجنة المركزية وقوانين الحزب، وتوقعت مصادر حزبية إدراج نقطتين أساسيتين في جدول الأعمال هما عرض نقطة تجديد الثقة في الأمين العام أو سحبها منه، والنقطة الأخرى انتخاب مكتب سياسي جديد خلفا للمكتب الموروث عن سابقه عمار سعداني، والذي عرف استقالة حسين خلدون وتنحية سليمة عثماني بتهمة استغلال النفوذ في التشريعيات وتلقي مبالغ مالية مقابل الترشح، حسب ولد عباس. وسألت "الرائد" قيادات معارضة للقيادة الحالية حول ظروف انعقاد الدورة وتوقعاتهم بخصوص جدول الأعمال ومسألة تنحية ولد عباس.

 

بلعياط: ولد عباس لا يزال يتلاعب حول تعيينه من رئيس الحزب أو اللجنة المركزية

 

قال منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أن "توجه ولد عباس إلى اللجنة المركزية يبعث على التساؤل والتلاعب الذي لا يزال يمارسه ويتهرب منه"، وأضاف: "ولد عباس مرة يقول عينني رئيس الحزب (عبد العزيز بوتفليقة) وليس اللجنة المركزية بعد استقالة سعداني، ومرة أخرى يتشبث باللجنة المركزية ويقول قامت بتزكيتي لإتمام العهدة إلى غاية سنة 2020"، ودعا بلعياط إلى "تحديد موقف كل طرف من ولد عباس، وندعو رئيس الحزب إلى تنحية ولد عباس بعد أن فشل في تنفيذ تعليماته والوفاء بالالتزامات التي تمت مناقشتها في لقاء مشترك سابق قبل التشريعيات"، وأضاف: "وندعو كذلك اللجنة المركزية إلى اتخاذ موقف شجاع لتبرير وجود ولد عباس على رأس الأمانة العامة للحزب دون تزكيتها قانونيا".

واعتبر بلعياط أن "اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر العاشر غير شرعية، ولا يعرف عددها الحقيقي المصرح به لدى وزارة الداخلية والواقعي"، مضيفا: "الدورة الاستثنائية التي دعا إليها ولد عباس في سبتمبر لا نعرف هل تعقد بناء على ثلثي الأعضاء المصرح بهم في وزارة الداخلية وهم 450 عضو، أو بناء على المصرح بهم حزبيا والمقدر عددهم بـ 504 عضو".

وعن توقعاته للمرحلة التي تسبق المحليات واستعجال ولد عباس لعقد دورة للجنة المركزية، قال بلعياط: "إذا كان ولد عباس ينوي تغيير المكتب السياسي الذي انتشرت فضائح الفساد فيه، فالأولى قانونيا تبرير وضعيته تجاه منصب الأمين العام"، مفصلا: "قوة ولد عباس في تعيينه من رئيس الحزب أو في اللجنة المركزية، يجب أن يتوقف عن تلاعبه".

وعن المحليات، ذكر بلعياط "بعد الإقصاء الذي طال قوائمنا في الحزب بنسبة فاقت 95 في المئة، نحن لا زلنا متمسكين بالترشح في القاعدة وسنعمل على ترشيح مناضلينا في القسمات وننتظر ما يحدث".

 

بوعلام جعفر: مؤسف ما وصل إليه الأفلان من الإقصاء والتلاعب بسمعته شعبيا وسياسيا

 

تأسف السيناتور في مجلس الأمة، بوعلام جعفر، للحالة التي وصل إليها حزب جبهة التحرير الوطني في السنوات الأربع الأخيرة، مع حالات الإقصاء لقيادات صنعت تاريخ الحزب وكذا تغلغل أصحاب المال الفاسد والدخلاء على الفلان إلى مراكز قيادية.

وقال القيادي السابق في الأفلان، في تصريح ليومية "الرائد"، أن "الوضعية التي آل إليها الحزب مؤسفة وخطيرة على أمن واستقرار بلادنا"، وأضاف: "الأفلان لا يمكن أن يستمر في يد أصحاب المصالح الشخصية وتهديد بناء دولة عصرية واحتضان كل فئات الشعب"، مضيفا: "ما لاحظته مؤخرا في إعداد قوائم المحليات بولايات برج بوعريريج وسطيف والمدية وعين الدفلى يبعث على القلق بسبب حالة الفوضى والاشتباكات والشجارات بين المناضلين ودخلاء على الحزب من اجل تبوأ مراكز في القائمة".

وعاد بوعلام جعفر إلى حالة تسيير الحزب والانحراف الذي يشهده في السنوات الأخيرة بقوله: "في المؤتمر الأخير تم إقصاء العديد من قيادات الحزب على شاكلة محمد الصديق يحياوي وعبد الرحمان بلعياط وعبد العزيز بلخادم وعبد الكريم عبادة ومحمد عبادة وقيادات أخرى، وهذا يؤكد حالة الوهن التي أصابت الحزب مؤخرا"، مضيفا: "حتى في انتخابات مجلس الأمة طالبت بفتح تحقيق في ولاية برج بوعريريج بعد تسجيل فضيحة في النتائج بوجود 190 منتخبا للأفلان وإحصاء 57 صوتا فقط"، معقبا: "حتى حاليا في إعداد قوائم الحزب للمحليات هناك قيادي من حزب آخر تم تنصيبه عضوا في اللجنة الولائية للانتخابات للأفلان"، هذا أمر لا يعقل وغريب على حزب الأفلان، يختم بوعلام جعفر.

 

عبادة: اللجنة المركزية مسلوبة الإرادة فكيف تقرر مصير الحزب

 

ومن جهته، قال منسق تقويمية حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، أن "اللجنة المركزية للأفلان المنبثقة عن المؤتمر العاشر مطعون في شرعيتها ولسنا معنيين بالدورة المقبلة"، وأضاف: "صحيح هناك أعضاء من اللجنة المركزية مناضلون حقيقيون قاموا بجمع توقيعات لعقد دورة طارئة لتنحية ولد عباس، لكنهم يمثلون أقلية مقارنة مع الدخلاء الذين تم إغراق اللجنة بهم"، واعتبر عبادة أن "اللجنة المركزية الحالية مسلوبة الإرادة ولا يمكنها تقرير مصير الحزب وإبقاء ولد عباس أمينا عاما للأفلان"، مضيفا: "نطالب بمؤتمر تصحيحي ولجنة انتقالية لتسيير الانتخابات المحلية وتحضير المؤتمر من أجل انتخاب قيادة شرعية دون إملاء ودون توجيه من أي طرف خارج الحزب".

وفي نقطة أخرى، قال عبادة أن "القيادة الحالية للحزب ليست مؤهلة لتسيير المحليات مثلما حدث مع التشريعيات وستقود الحزب إلى كوارث في القوائم والنتائج"، وأضاف: "بعد الفضائح التي تداولت في التشريعيات باعتراف ولد عباس وشراء الذمم والمال الفاسد، نحن نعمل على عدم تكرار التجربة في المحليات".

وعن تحركاتهم قبل الانتخابات، قال عبادة: "وجهنا عدة نداءات لرئيس الحزب من أجل تنحية ولد عباس وتنصيب لجنة انتقالية لتسيير الانتخابات وتحضير المؤتمر الطارئ ونحن ننتظر قراره"، مضيفا: "ولد عباس يتغنى برئيس الحزب الذي عينّه، والرئيس بريء من خزعبلاته"، مختتما: "الأفلان فقد بريقه ومصداقيته في التشريعيات وكذا في حالة استمر الوضع في المحليات".

 

خلدون: أحذر أعضاء اللجنة المركزية من استغلال ولد عباس لورقة الترشيحات

 

حذر عضو اللجنة المركزية للأفلان، حسين خلدون، من استغلال الأمين العام الحالي للحزب جمال ولد عباس لورقة الترشح في المجالس الولائية والمجالس الشعبية للبلديات الكبرى، قصد شراء ذمم أعضاء في الجنة المركزية الراغبين في الترشح.

وقال خلدون: "أتوقع أن الكثير من أعضاء اللجنة المركزية يرغبون في الترشح ضمن قوائم المجالس الشعبية الولائية وكذا المجالس الشعبية البلدية الكبرى وورقة الترشح بيد ولد عباس بصفته الأمين العام"، وأضاف: "إذا ضبط ولد عباس قوائم الحزب للمحليات قبل موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية فإنه سيستغل هاته الورقة لشراء ذمم بعض الأعضاء وتمرير نقطة تجديد الثقة في شخصه أمينا عاما للحزب خلال الدورة المقبلة".

واعتبر خلدون أن "هناك سيناريو آخر أتوقعه من ولد عباس وهو تقديم استقالته خلال الدورة والانسحاب من تسيير الحزب وهكذا سيكون لأعضاء اللجنة المركزية تحمل مسؤوليتهم التاريخية وتحضير دورة أخرى لانتخاب قيادة جديدة قبيل عقد مؤتمر استثنائي"، مضيفا: "لا بد من تقديم ولد عباس لاستقالته بسبب الأوضاع التي يمر بها الحزب والحالة الكارثية التي يسير بها على مقربة من المحليات".

وعن دعوته لدورة اللجنة المركزية رغم الخلافات الأخيرة مع القيادة الحالية، قال خلدون: "أنا عضو اللجنة والقانون واضح ولا يمكن لأي طرف أن يقصي عضوا في اللجنة من حضور الدورة"، وأضاف: "القانون يؤكد توجيه الدعوات 15 يوما قبل انعقاد الدورة، وأنا أنتظر الدعوة وجدول الأعمال وبعدها سيكون لي موقف مناسب". واعتبر خلدون أن "ولد عباس مخير بين أمرين إما تقديم استقالته مباشرة خلال الدورة بعد تشكيل مكتب سياسي جديد لأخذ زمام الأمور"، والأمر الثاني "أن يعرض مسألة الثقة على اللجنة المركزية من أجل تجديد الثقة أو سحب الثقة منه".

وفي السياق، قال خلدون: "أدعو أعضاء اللجنة المركزية إلى سحب الثقة من ولد عباس والتعجيل بعقد ندوة وطنية دون إقصاء من أجل عقد مؤتمر استثنائي بمشاركة القيادات السابقة وانتخاب قيادة جديدة لإنقاذ الأفلان"، مضيفا: "إذا استقال ولد عباس فسأسحب استقالتي من المكتب السياسي وأعود لتحضير المؤتمر الاستثنائي".

يونس بن شلابي

 

من نفس القسم الحدث