الوطن

عيد الأضحى لم يصنع الاستثناء في معاناة الجزائريين ؟!

نفس المشاكل تتكرر مع كل مناسبة دينية

مدوامة العيد ....حضر التجار وغاب الزبائن ؟!

 

لم يكن عيد الجزائريين هذه السنة استثنائي فنفس المشاكل المتعلقة بفشل نظام المداومة والندرة في المواد الأساسية وغياب وسائل النقل وتراكم القمامات  وانقطاع شبكة المياه كانت حاضرة هذه السنة أيضا وقد تفاوتت يومي العيد نسبة احترام التجار لنظام المداومة بين كل بلدية واخري ففي الوقت الذي عرفت فيه بعض البلديات نشاط تجاري عادي غرقت بلديات اخري في الشلل ووجد فيها المواطنون محلات مؤصدة في وجوههم في حين حضر التجار في بلديات اخري وغاب الزبائن بسبب حالة عدم الثقة التي أصبحت بين الزبون والتاجر خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية.

 

مدوامة العيد....حضر التجار وغاب الزبائن ؟!

 

لم يصنع عيد الأضحى، أول أمس، الحدث مقارنة بالسنوات الماضية، من حيث مداومة التجار، حيث وجد المواطنون أنفسهم مرة أخرى في مواجهة محلات مغلقة وخدمات متوقفة، بسبب عدم التزام أصحاب بعض المحلات بتعليمات وزارة التجارة، التي أمرتهم بضرورة ضمان خدمة متواصلة طيلة أيام العيد، خاصة فيما تعلق بالمواد الضرورية كالخبز والحليب، ففي بعض البلديات لم تفتح المحلات من أساسه في حين عرفت بلديات اخري بوسط العاصمة على غرار حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد بعض الحركية التجارية أما في بلديات اخري فان التجار فتحوا محلاتهم لكن ما غاب هم الزبائن الدين أصبحوا لا يتقون في برنامج المداومة من أساسه. 

 

ندرة في الخبز والبيع ساعتين فقط!

 

من جانب أخر فأن أكبر المشكلات التي واجهت العصاميين والمواطنين في باقي الولايات أول يوم عيد هو الندرة التي سجلت في مادة الخبز أين أغلقت معظم المخابز أبوابها، ليجد المواطن نفسه في رحلة تنقل من مخبزة لأخرى بحثا عن هذه المادة التي باتت عملة نادرة في يوم توقفت فيه مختلف الأنشطة التجارية، أما بالمخابز القليلة التي فتحت أبوابها فان البيع كان من الساعة الرابعة صباحا حتى الساعة السادسة مساءا لتشهد هذه المخابز تدافعا رهيبا للمواطنين الوضع الذي أثار استياء شديدا وتذمر كبيرين لدى الزبائن، الدين تساءلوا عن غياب أعوان الرقابة التابعين لمديريات التجارة، إذ من المفروض، حسب تصريحات المواطنين، أن يقوم هؤلاء الأعوان بدوريات أيام العيد من أجل الوقوف على مدى التطبيق الفعلي لتعليمة وزارة التجارة لا أن تظل مجرد حبر على ورق. في حين أرجع يوسف قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، نقص منتوج مادة الخبز خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك وصبيحة أمس إلى نقص عدد المخابز المداومة، مشيرا إلى أنّ وزارة التجارة اعتمدت 5 آلاف مخبزة فقط بدلا من 7 آلاف مخبزة العام الماضي وعيد الفطر المنصرم.

 

محطات نقل خاوية على عروشها والميترو والترمواي ينقذان الوضع

 

وفي قطاع النقل كان المشهد مشابها أين بدت محطات النقل بالعاصمة بالعديد من الولايات الأخرى خالية على عروشها بسبب النقص الفادح المسجل في الحافلات في وقت عملت فيه وسائل النقل الأخرى كالقطارات والميترو والترمواي بحد ادني من الخدمات لتغيب سيارات الأجرة بشكل شبه كلي عن العديد من المواقف وهو ما جعل المواطنون بمختلف أحياء العاصمة يعبرون عن امتعاضهم الشديد من تكرار ظاهرة النقص الفادح في  خطوط النقل، سيما مستعملي خطوط النقل ما بين الولايات، حيث أكدوا انعدامها، نظرا لعدم استئناف بعض السائقين عملهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

 

رمي عشوائي للقمامات يصعب من مهمة أعوان النظافة 

 

من جانب أخر شهدت العديد من الأحياء والمناطق بالعاصمة حالة مزرية لما عرفته من رمي عشوائي للقمامة التي أصبح الوقوف بجانبها من المستحيلات، لتراكم الفضلات والروائح المنبعثة منها،  ولم تنجح المخططات والدوريات المكثفة لأعوان النظافة، من التصدي لأكوام القمامات التي رميت بطريقة عشوائية ما صعّب من مهمتهم خلال العيد، وقد تحولت العديد من شوارع العاصمة إلى مزابل مفتوحة بسبب مخلفات الذبح، وكذا بالأماكن التي عرفت تواجد الكباش خلال الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك، إلا أن تطوع العديد من شباب أحياء العاصمة في حملات تنظيف أحيائهم من بقايا عمليات ذبح الأضاحي، خاصة بالساحات التي عرفت عمليات النحر، قلل من حجم هذه الفضلات وقلل من حجم مجهود أعوان النظافة أثناء مرورهم في اليوم الثاني من العيد في عدد من البلديات.

 

طوابير على القصابات لتقطيع الأضاحي 

 

هذا وقد شهدت معظم محلات الجزارة المتواجدة على مستوى العاصمة طوابير من المواطنين منذ ليلة أمس الأول ويوم أمس حيث تهافت المواطنون من مختلف أحياء العاصمة على محلات الجزارة مساء يوم العيد وصبيحة ثاني أيام عيد الأضحى من أجل تقطيع أضاحيهم التي يجدون صعوبة في تقطيعها وهو الأمر الدي خلق اكتظاظا رهيبا اين عملت بعض محلات الجزارة ليلة أمس الأول حتى الفجر من اجل تلبية طلبات الزبائن الذين فضل الكثير منهم تقطيع الكبش اول أيام العيد تجنبا لتعفن لحمه بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

 

عدم تسجيل تعفن للأضاحي هذه السنة 

 

من جانب أخر وفيما تعلق بالأضحية فان العديد من الجزائريين وجدوا اجراء مريضة في اضاحيهم حيث تلقت يومي العيد المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مئات الأسئلة بخصوص اجراء يشتبه بمرضها في الاضحية وعلى رأسها الكبد والرئتين والكلي حيث قدمت المنظمة استشارات للمواطنين حسب كل حالة في حين فان الأهم هذه السنة هو عدم تسجيل تعفن كبير للأضاحي كما حدث السنة الماشية لحد الأن.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن