الوطن
ارتفاع بـ 35 بالمائة في أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة !!
80 بالمائة من الأدوات المتداولة في السوق الوطنية مستوردة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2017
تشهد أغلب محلات بيع الأدوات المدرسية مع بداية العد العكسي للدخول المرتقب الأربعاء القادم، ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد المدرسية خاصة وأن أغلب المواد المتداولة فيها هي مستوردة بعد أن غاب المنتوج الوطني عنها، وفي وقت يتحدث فيه البعض عن أن كمية المتداول في السوق الوطنية من هذه الفئة أي المستوردة قليلة عجل بارتفاع أسعارها عند البائعين الذين استغلوا الظرف للرفع من هذه الأسعار إلى أكثر من 35 بالمائة حسب مختصين في المجال.
وفي جولة قادتنا إلى بعض المحلات التي تعرض الأدوات المدرسية سواء بأسواق الجزائر العاصمة أو المراكز التجارية التي تزين هذه الآونة بهذه الأدوات في رحلة استقطاب التلاميذ تشهد أغلب الأدوات ارتفاعا كبيرا بداية من المحفظة وصولا إلى المآزر وباقي الأدوات من كراريس وأقلام وغيرها ممن أخذت أشكالا متعددة تحاكي التكنلوجيا الحديثة وهو ما يجعل التلاميذ تستهويها رغم قلة مدخول العائلات التي خصصت ميزانية صغيرة للتعامل مع هذا الدخول بالنظر لكونه قد جاء بعد مناسبات عديدة ما أثقل كاهله.
وتقدر قيمة المحافظ المدرسية ما بين 10000 دج إلى ما فوق بالنسبة لتلك الموجهة للسنوات الابتدائي بينما كانت أقل بقليل تلك الموجعة لتلاميذ المتوسط أو التي تستهوي تلاميذ الثانويات، وبالنسبة للمآزر فقد كانت مرتفعة بالنسبة لتلاميذ الابتدائي ومنخفضة أيضا بالنسبة لتلاميذ الأطوار التعليمية الأخرى.
هذا وعرفت بدورها أسعار باقي الأدوات خاصة المستوردة سواء الكراريس أو الأقلام ارتفاعا محسوسا في أسعارها فجل الكراريس تنطلق من 70 دج حسب النوعية والحجم لتصل إلى 180 دج، بينما كانت الأقلام مرتفعة إذ لا يقل سعر المقلمة المستوردة عن 500 دج فيما وصلت بعض أنواعها إلى 1300دج.
وسبق وأن أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، وجود زيادات تتراوح ما بين 10 و15 بالمائة في أسعار الأدوات المدرسية مقارنة بالعام الماضي، ويرجعه التجار دوما لانخفاض قيمة الدينار، خاصة إذا علمنا أن 80 بالمائة من الأدوات الموجودة في السوق المحلية مستوردة.
وحذر المتحدث من غياب الرقابة على الأدوات المدرسية الموجودة في المحلات والأسواق الفوضوية، فوزارة التجارة تفرض رخصة مسبقة في المواد الصناعية قبل استيرادها أو تصنيعها، لكن لا توجد متابعة بعد ذلك، فالمخبر المكلف بالمراقبة والمتابعة لم تنته أشغال إنجازه منذ 2008، ليضيف الأدوات المدرسية الموجودة في السوق غير مراقبة تحليليا، بل وثائقيا فقط.
سعيد. س