الوطن
المحلات التجارية توصد أبوابها باكرا في وجه العاصميين !!
أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بأكثر من 30 بالمائة في أقل من 24 ساعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2017
عاش سكان العاصمة نهار أمس يوما استثنائيا ميزه إقبال كبير على أغلب الأسواق في محاولة منهم لاقتناء مستلزمات العيد وما بعده خاصة وأن اللهفة كانت الميزة الأبرز هذه الأيام، واستغرب هؤلاء اغلاق عشرات المخابز والمحلات لأبوابها في وجه الزبائن خاصة محلات الفاست فود والمطاعم، فيما تبقى محلات المواد الغذائية التي أوصدت أبوابها قبل يومين من عطلة عيد الأضحى المبارك قابلة للتعويض من خلال المراكز التجارية التي كانت بدورها محط اقبال كبير من العاصميين الذين وجدوا فيها ملاذهم الوحيد.
تجدد يوم أمس مشهد الطوابير الطويلة والعريضة، التي يصطدم بها المواطنين بمراكز البريد بحثا عن راتبهم الشهري كما يتجدد الطابور كذلك بالقرب من المخابز و محلات بيع أكياس الحليب فبعض المواطنين الذين تحدثنا اليهم اتهموا المستهلك بالدرجة الاولى كونه المتسبب في حدوث طوابير خاصة وأن المنتوجات موجودة و يستطيع اقتنائها في كل وقت في حين اخر اكدت احدى السيدات ان المحل الموجود بالقرب منها اغلق ابوابه و فضل اخذ عطلة بمناسبة العيد الامر الذي اجبرها على التنقل الى مكان اخر لاقتناء الخبز و الحليب .
الامر نفسه عبر عنه احد سكان بلكور بالعاصمة اين اشتكى من ندرة بالخبز في كل مناسبة دينية بسبب انقطاعات المتكررة للكهرباء بالمنطقة و قال رغم الشكوى التي نرفعها الا ان المعاناة تجدد في كل عيد .
وعن الندرة التي عرفتها بعض بلديات العاصمة، اكد لنا احد التجار ان هذه الايام تقتضي اخذ بعض ايام العطلة قبل عيد الاضحي لدى التجار المداومين حتى يتمكنوا من العودة ايام العيد لضمان الخدمة و بالتالي فان اغلب المخابز تعرف نقص في التموين هذه الأيام .
من جهة اخرى عرفت المطاعم و "محلات الفاست فود" هي الاخرى غلقا تدريجيا لابوابها عشية عيد الاضحى المبارك كون معظم عمالها ينحدرون من ولايات داخلية حسب ما اكده التجار الذين تحدثنا اليهم و يفضلون التوجه الى عائلاتهم لقضاء مناسبة عرفة و يومي العيد مثلهم مثل باقي المواطنين .
اما بالنسبة للملبنات الموجودة بالعاصمة فقد اكد لنا احد موزعي الحليب انها رفعت طاقة إنتاجها لضمان احتياجات المواطنين أيام العيد ورغم ذلك الا ان جشع بعض المستهلكين يتسبب في الندرة مثلما أكده لنا احد التجار بأحياء الحراش أين أشار أن بعض العائلات تقتني أكثر من 10 أكياس من الحليب لتكدسها في الثلاجة في حين اخر اتهم بعض المستهلكين التجار بانتهاز الفرصة برفع الأسعار بعض المنتجات و التحجج بنقص التموين في كل مرة .
• قرعة بـ 240دينار وربطة "الحشيش" بـ100دج !!
وبخصوص أسعار الخضر أمس فقد عرفت ارتفاعا بـ 30 بالمائة في ظرف 24 ساعة فقط كما أكده لنا عدد من التجار، و عرفت بعض المنتوجات الفلاحية قفزة نوعية في الأسعار على غرار "الخس" و "القرعة" و "اللفت" التي ارتفعت أسعارها فوق 200دج حتى البطاطا و الثوم ارتفعت أسعارها هي الأخرى بين عشية وضحها و اختلفت الاتهامات بين من المتسبب في هذه المظاهر التي تتكرر في كل مناسبة دينية.
دنيا. ع