الوطن

عيد الأضحى يستنزف الملايير من جيوب الجزائريين...!

أرقام أولية تقدر الأموال المسحوبة من بريد الجزائر بـ 45 بالمائة من سيولة المؤسسة

وصل سحب الجزائريين لأموالهم سواء عبر 3500 مكتب ومركز بريدي، أم على مستوى الموزعات الإلكترونية مستويات قياسية خلال الأيام الأخيرة والتي تسبق الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك، حيث قدرت ارقام أولية مجمل ما استنزفه الجزائريون من أموال بحوالي 45 بالمائة من سيولة مؤسسة بريد الجزائر.

كشفت مصادر أمس أن نسبة الأموال التي تم سحبها من طرف زبائن بريد الجزائر تجاوزت خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك حدود 45 بالمائة، من سيولة المؤسسة  من رواتب و الأموال المدخرة ومنحة التقاعد، وقد وصل مستوى سحب الجزائريين لأموالهم اليوميين الأخيرين سقفا مرتفعا مع اقتراب العيد فكل من لديه مبلغ مالي مدخر او اجرة شهرية أو منح تقاعد سارع لسحبها من اجل تغطية مصاريف هاتين المناسبتين في حين أكدت ذات المصادر ان هذه النسبة مرشحة للارتفاع اكثر الأسبوع الذي يلي عيد الأضحى ويتزامن مع الدخول المدرسي وبداية تلقي العديد من موظفي القطاعات أجورهم ما يعني أن سيناريو الاكتظاظ ونقص السيولة سيستمر لأسبوع أخر بمؤسسة بريد الجزائر هذا وعاشت جل مكاتب البريد بمختلف الولايات طيلة الأسبوع الماضي اكتظاظا رهيبا وطوابير تعود بنا لسنوات الثمانينات حيث باتت العائلات القاطنة بالولاية تسارع عقارب الساعة لاستخراج مبالغها المالية و أجرة الشهر بغية شراء أضحية العيد . وبسبب كثرة الإقبال هذا شهدت معظم مراكز بريد الجزائر عبر ولايات الوطن، فوضى كبيرة ونقص سيولة وتوقفا مثيرا للموزعات الآلية التابعة للمؤسسة العمومية، والتي ارجعتها بعض المصادر لخلل تقني على مستوى الموزّع المركزي بالعاصمة ليتدخل بريد الجزائر سريعا وينفي هذه الأنباء التي ترددت عن تعطل موزعاته الآلية على المستوى الوطني حيث أكدت مديرة الاتصالات ببريد الجزائر نادية بترون أن جميع الموزعات الآلية تعمل بصفة عادية دون تسجيل أي خلل تقني، مضيفة أن جميع المكاتب تلقت تعليمات بتوفير العنصر البشري و السيولة المالية لتسهيل مهمة الزبائن في سحب الأموال خصوصا خلال هذه الفترة التي تشهد حركية كبيرة على مستوى مكاتب البريد لتزامنها مع الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة واصفة بأنها إشاعات تهدف زعزعة الثقة بين بريد الجزائر وزبائنه.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن