الوطن

المداومة، انقطاعات المياه والكهرباء، ودرجات الحرارة ثالوث يخيف الجزائريين يوم العيد

تحول شغلهم الشغال لمتابعة الأرصاد الجوية واقتناء ما يكفي من المواد الأساسية

التخوف من الندرة وفشل نظام المداومة يدخل الأسواق في الفوضى 

الجزائريون منزعجون من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلامة أضاحيهم 

 

يحتفل الجزائريون غدا بعيد الأضحى وسط تخوفات عديدة أولها فشل نظام المداومة مرة أخري بسبب عدم التزام التجار والمخابز بالبرنامج المسطر، بالإضافة إلى التخوف من الانقطاعات في شبكات التزود بالمياه وحتى الكهرباء ليبقي الهاجس الأكبر للجزائريين هو درجات الحرارة وتأثيرها على لحوم الاضاحي بعد الذبح.

 

التخوف من الندرة وفشل نظام المداومة يدخل الأسواق في الفوضى 

 

تحسبا لعيد الأضحى غذا عرفت الأسواق اليوميين الماضيين حالة من الاكتظاظ أين اجتاح الجزائريون مختلف الأسواق والمحلات من أجل تزودهم بالسلع الضرورية خوفا من حالة الشلل و الركود التي تصيب مختلف الاحياء والبلديات بالعاصمة وبالعديد من الولايات بسبب عدم التزام التجار بنظام المداومة خاصة وان عيد هذه السنة سيكون استثنائي اين يتزامن مع اخر أيام العطلة المدرسية بما يسمح للعديد من العائلات قضاء هذا العيد بولاياتهم الاصيلة وهو ما يعني تعطيل في النشاط التجاري قد يدوم لغاية الأسبوع القادم تزامنا مع الدخول المدرسي، ومن بين اكثر النشاطات التجارية التي يتخوف الجزائريون يوم العيد من تعطلها هي المخابز حيث فضلت العديد من العائلات اقتناء كميات من الخبز أمس وتخزينه خوفا من تسجل ندرة في هذه المادة يوم العيد خاصة و ان عدد المخابز عرف تراجعا كبيرا في العديد من الولايات منها العاصمة وأكثر المخبزات بدأت هذه الأيام عطلتها السنوية تزامنا مع نهاية فصل الصيف، و مستمرة فيها إلى ما بعد عيد الأضحى.

 

الطوابير في محطات البنزين ديكور كل الأعياد 

 

من جانب اخر فقد فضل العديد من أصحاب السيارات التزود بالوقود 48 ساعة قبل حلول عيد الأضحى وهو ما خلق اكتظاظا رهيبا في محطات البنزين فرغم تطمينات نفطال بوفرة الوقود يومي العيد ألا ان عقلية الجزائريين التي لا تثق في أي تطمينات غلبت ليتفق أغلب أصحاب السيارات على موعد واحد لملأ خزنات سارتهم بالوقود وهو ما خلق طوابير طويلة وصلت في بعض الاحياء للطرقات السريعة متسببة في فضوى واكتظاظ كبير في حركة المرور.

 

الموالون يتركون السوق للسماسرة والاقبال يرتفع في آخر الساعات 

 

هذا وقد عرفت أسواق بيع الماشية أمس إقبالا كبيرا حيث فضل العديد من الجزائريين التوجه لاقتناء الاضحية على اخر دقيقة من اجل الاستفادة من انهيار مرتقب للأسعار خاصة لدى السماسرة الذين جلبوا كميات كبيرة من رؤوس الأغنام وانصدموا بإقبال ضعيف لديهم وهو ما سيجبرهم على تخفيض الأسعار ليلة العيد حتى لا يتكبدوا خسارة عشرات الخرفان المتبقية والتي لن يتمكنوا من تحمل تكليف العناية بها حتى السنة المقبلة باعتبارهم ليس لديهم لا الخبرة ولا الإمكانيات الكافية لذلك.

 

الجزائريون يتخوفون من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلامة أضاحيهم 

 

هذا و قد سيطر على اغلب الجزائريين قبيل العيد هاجس سلامة لحوم الأضحى بعد ذبحها اين كان الهم الأكبر بالنسبة للعديد منهم معرفة درجات الحرارة يومي العيد من أجل معرفة مدي تأثير هذه الحرارة على لحوم الاضحية خاصة وان هناك العديد من العائلات من تفضل تقطيع الاضحية ثاني يوم عيد و هو الامر الذي حذر منه البياطرة وبعض جمعيا حماية المستهلك باعتبار ان الحرارة المرتفعة و ترك الاضحية في مكان مقابل للشمس قد يؤدي إلى تلفها دعت جمعيات حماية المستهلك الجزائريين لترك الاضحية تجف ساعتين لا أكثر وتقطيها في اليوم الأول للعيد حتى يتجنبوا تعفن اللحوم بسبب الحرارة، في حين ساد تخوف عند العديد من الجزائريين ممن اقتنوا أضاحيهم من نقاط بيع غير شرعية من تكرار سيناريو السنة الماضية أين تعرضت لحوم الاضاحي للتعفن بسبب هرمونات حقنت بها الكباش و هو الأمر الذي سيكون بمثابة فضيحة ان تكرر هذه السنة أيضا.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن