الوطن

لهفة الجزائريين تتحدى جشع التجار ؟!

اكتظاظ في الأسواق جراء استعدادات العائلات المكثفة لاستقبال العيد

شهدت معظم الأسواق والمحلات التجارية أمس حركة غير عادية أين استنفر العديد من الجزائريين من أجل اقتناء مستلزمات العيد خوفا من مزيد من اللهيب في الأسعار ليلة العيد وهو ما جعل الأسواق تكتظ عن اخرها في مظهر اخر من مظاهر اللهفة التي تصيب الأسواق عشية كل مناسبة دينية.

اكتظت الأسواق والمحلات التجارية أمس عن آخرها جراء الاستعدادات المكثّفة للعائلات الجزائرية لاستقبال عيد الاضحى المبارك. وهروبا من مزيد من الغلاء والندرة التي قد تسجل عشية العيد فضل أغلب الجزائريين التسوق اليوميين الماضيين متحديين غلاء الأسعار الذي فاق كل الحدود.

 

تدافع على الأسواق رغم ارتفاع الأسعار 

 

وخلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا الى العديد من الاسواق، لمسنا حالة من التدافع ميزت معظم الأسواق رغم غلاء الأسعار فبالرغم من جشع التجار الذي ألهب مختلف الاسواق، إلا أن الأسعار الخيالية لم تمنع الجزائريين من اقتناء مختلف اللوازم وبأي ثمن. وفي سابقة من نوعها ارتفع ثمن الخس الى 300 دينار عبر محلات الخضر لينخفض قليلا عبر الأسواق الشعبية ليصل لحدود الـ250 دينار للكيلوغرام وقد ارتفعت أسعار الكوسة هي الأخرى لحدود غير معقولة لتلامس 250 دينار في حين بلغ سعر اللفت الـ150 دينار للكيلوغرام وبلغ سعر الفاصولياء الخضراء 400 دينار أما سعر البصل الذي تداول ب 25 دينار في السابق ارتفع قبيل العيد الى 70 دينارا وارتفع سعر الخيار هو الأخر لـ 120 دينار وبلغ سعر الطماطم 60 دينارا والفلفل الاخضر 180 دينار والفلفل الحار 180 دينار في حين تراوح سعر البطاطا كمادة أساسية بين 55 و60 دينارا.

 

إقبال معتبر على شراء الفحم وشحذ السكاكين 

 

من جهة أخري فقد عرفت مختلف الأسواق إقبال معتبر على المشاوي الكهربائية، حيث وجدت لها مكانا في الأسواق الشعبية ومحلات بيع أواني وأغراض المطبخ ووجدت لها من الزبائن الكثير في حين عرفت نقاط بيع الفحم بالطرقات والأحياء حركية كبيرة، هذا وشهدت الآلات الخاصة بشحذ السكاكين والذي نصبها بعص التجار بالأسوق طوابير لا متناهية فالكل ينتظر في صورة محيرة باعتبار ان هذه الآلات نصبت منذ أكثر من أسبوع غير ان أغلب الجزائريين يتركون العملية لخر الأيام وهو ما يخلق فوضى واكتظاظ.

 

جموع على محلات بيع الملابس 

 

من جانب اخر ورغم ضعف القدرة الشرائية لعموم الجزائريين وعدم قدرة الكثير منهم على اقتناء الاضحية ألا أن محلات بيع الملابس عرفت أمس إقبال منقطع النظير لعائلات فصلت ادخال الفرحة على أبنائهم بطريقة مختلفة فبدل اقتناء اضحية تم اقتناء ملابس جديدة لأبنائهم وهو الامر غير الجديد على الجزائريين الذين دائما ما يشتكون من الغلاء وتدهور القدرة الشرائية غير أنهم مستعدين دائما للشراء.

 

اكتظاظ خانق ينتقل من الأسواق للطرقات والشوارع 

 

هذا وقد خلقت الحركية التي عرفتها الأسواق سواء أسواق الماشية أو أسواق الخصر والفواكه وحتى محلات بيع الألبسة واستنفار اغلب الجزائريين من اجل إكمال أخر التحضيرات للعيد اختناق مروري حاد وليس فقط في أوقات الذروة وإنما خارجها وحتى في مختلف أوقات النهار، وهو الأمر الذي صعب من تنقلات المواطنين خاصة مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة المسجلة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن