الوطن

التلوث والصيد غير القانوني يهددان بانقراض 194 نوعا من السمك في الجزائر

الصيادون يستعينون بأدوات ممنوعة لاصطيادها

حذر رئيس اللجنة الوطنية للبحارين الصيادين حسين بلوط من انقراض الثروة السمكية في الجزائر، مؤكدا أن ان الصيادين يخترقون عدة ممنوعات في نشاطهم منها عدم احترام فترات الراحة البيولوجية  و استعمال مادة الديناميت في الصيد  و استعمال شباك ممنوعة و غيرها من المخالفات.

قال حسين بلوط في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية ان اسعار السمك عرفت انخفاضات محسوسة خلال شهري جويلية  و اوت على حساب الموارد الصيدية للمياه الساحلية الجزائرية، وعلى سبيل المثال اوضح ذات المسؤول ان سعر السردين انخفض مقارنة  بالأسعار التي سجلت في فصل الربيع الماضي و التي تراوحت بين 700 و 800 دج  للكيلوغرام ليقارب سعر 200 دج حاليا و هذا عبر مختلف المسمكات الساحلية.

و لوحظ هذا التوجه نحو الانخفاض في الاسعار منذ ازيد من شهرين في مختلف  انواع السمك المتوفر في السوق، و فسر السيد بلوط هذا الانخفاض في اسعار الاسماك لفائدة المستهلك, بعدم  احترام الصيادين للمعايير و القوانين السارية بسبب نقص المراقبة من طرف  المصالح المعنية.

 و اعتبر ان اسعار الاسماك المعروضة للبيع انخفضت بسبب احجامها الصغيرة  حيث بلغت في بعض الاحيان 5 سم فقط, بما ان الصيادين لجأوا الى اصطياد الأسماك  الصغيرة نظرا للنقص المسجل في الاسماك عموما بالمياه الساحلية.

وأوضح ان الاسماك تقل في البحر الابيض المتوسط بسبب صيد مكثف و غير  عقلاني و تلوث المياه بالإضافة الى هجرة الاسماك نحو بحار أخرى، واشار الى ان الصيادين يخترقون عدة ممنوعات في نشاطهم  منها عدم احترام فترات الراحة البيولوجية  و استعمال مادة الديناميت في الصيد  و استعمال شباك ممنوعة و غيرها من المخالفات.

وفي هذا السياق ذكر مدير الصيد البحري و تربية المائيات بوزارة  الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري طاهة حموش ان القانون شدد  العقوبات الى غاية 5 سنوات سجن ضد الصيادين الذين يمارسون نشاطهم خلال هذه  الفترة مما ادى الى  "تراجع عدد المخالفات". 

و حسب ذات المسؤول "لم يتجاوز عدد المخالفات المتعلقة بعدم احترام فترة  الراحة البيولوجية 10 مخالفات على طول الساحل الجزائري حيث يقوم حراس الشواطئ  الجزائري بعمل متميز"، و فيما يخص الصيد باستعمال الديناميت اوضح بلوط انه يمارس على  طول السواحل انطلاقا من بوهارون (تيبازة) الى الغزوات (تلمسان) علما ان  استعماله ممنوع، و اكد رئيس اللجنة الوطنية للبحارين الصيادين ان الشباك الممنوعة للصيد  مثل الشباك المشتقة و الشباك الشفافة و غيرها تستعمل ايضا على الرغم من وجود   قانون لمنع استعمالها.

وأردف رئيس اللجنة الوطنية للبحارين الصيادين يقول "تُدَمر الثروة الصيدية  الجزائرية بشكل كبير على الرغم من اننا نملك 194 نوعا من السمك  و 600 نوعا من  الطحالب (للاستعمال التجميلي والطبي والغذائي) مؤكدا على انقراض هذه الثروة إن  استمر الوضع على حاله، ويرى بلوط انه يجب توقيف الصيد الغير قانوني ووضع حد للتلوث عن طريق  تعزيز الرقابة من أجل الحفاظ على هذه الموارد خاصة وأن عدد الصيادين  الجزائريين يبلغ  حوالي 60.000 صيادا.

وختم المسؤول الجزائري قائلا " القوانين موجودة لكن تطبيقها غائب" داعيا  المصالح المعنية بالانضمام إلى اللجنة الوطنية للبحارين الصيادين لمعالجة  المسألة وتنظيم ورشات وحملات للتوعية.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن