الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• "تاج": مخطط عمل حكومة أويحيى لن يختلف كثيرا عن سابقه لتبون
• المستقبل: إذا لم يحمل مخطط أويحيى معطيات واقعية وأرقاما سنعارضه
• الاتحاد: ندعو رئيس المجلس لإزالة العراقيل التي كرستها العهدة السابقة
يعود البرلمان الجديد المنبثق عن تشريعيات 4 ماي الفارط إلى افتتاح دورته العادية بتاريخ 4 سبتمبر القادم، ويباشر النواب للمرة الثانية، في ظرف ثلاثة أشهر فقط، مناقشة مخطط عمل الحكومة، وهي سابقة في تاريخ الهيئة التشريعية. ويتداول لدى رؤساء المجموعات البرلمانية "احتمال لجوء رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى عقد لقاء تشاوري وتنسيقي معهم لضبط جدول أعمال الدورة"، ورجح رئيس المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر "عقد اللقاء في الأسبوع الأول بعد افتتاح الدورة العادية"، فيما ذكر رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد أن "اللقاء سيتطرق لترقية أداء العمل النيابي وإزالة العراقيل التي كان يضعها مكتب المجلس في وجه مبادرات المعارضة".
يدشن نواب المجلس الشعبي الوطني للمرة الثانية منذ انتخابهم في التشريعيات الفارطة، جلسات المناقشة بعرض "مخطط عمل الحكومة"، وهي سابقة في تاريخ الهيئة التشريعية، بالنظر إلى الفترة التي أعقبت مناقشة مخطط عمل حكومة الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون، بعد نتائج التشريعيات، وبعدها إقالته في وقت كان البرلمان بغرفتيه في عطلة سنوية قانونية، وتعيين الوزير الأول الجديد أحمد أويحيى خلفا له، وما رافقها من جدل سياسي وقانوني حول إلزامية تقديمه لمخطط عمل حكومة جديد وفقا للدستور.
ويتزامن افتتاح الدورة العادية للبرلمان المقررة يوم 4 سبتمبر القادم، مع عدة ملفات في الساحة الوطنية، بينها الدخول الاجتماعي وتحضيرات الانتخابات المحلية وعرض مخطط عمل الحكومة الجديدة وعرض مشروع قانون المالية لسنة 2018. ومن المقرر أن يعقد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، "اجتماعا لمكتب المجلس" عقب افتتاح الدورة، من أجل ضبط جدول أعمال الدورة العادية. وفي السياق، يتداول رؤساء المجموعات البرلمانية "احتمال" لجوء بوحجة إلى عقد "لقاء تشاوري تنسيقي" مع رؤساء المجموعات واللجان الدائمة، من أجل بحث سير جدول أعمال الدورة والمجلس خلال هذه الفترة.
وفي الإطار، سألت "الرائد" رؤساء مجموعات برلمانية حول توقعاتهم لافتتاح الدورة وبرمجة مخطط عمل الحكومة.
• "تاج": مخطط عمل حكومة أويحيى لن يختلف كثيرا عن سابقه لتبون
رجح رئيس المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر "تاج"، مصطفى نواسة، أن "مخطط عمل الحكومة الجديدة بقيادة الوزير الأول أحمد أويحيى لن يختلف عن سابقه مخطط عمل حكومة عبد المجيد تبون المقال". وقال نواسة أن "الاختلاف المرجح سيكون في الجانب الاقتصادي فقط بتعديل بعض التوجهات التي عزم عليها الوزير الأول السابق تبون، وتكييفها وفق رؤية الوزير الأول الجديد"، مضيفا: "الحكومة تستمد مخطط عملها من برنامج رئيس الجمهورية، لذلك لا يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة في المخطط الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه قبل ثلاثة أشهر". واعتبر نواسة أن "الجانب الاقتصادي سيحمل تغييرات في كيفية ترقية الاستثمار وتهيئة المناخ لذلك، وتشجيع المبادرات والتركيز أكثر على بعث الاقتصاد الوطني". وأضاف: "أستبعد أن يكون مخطط أويحيى مختلفا في النقاط الأساسية التي جاءت بها كل الحكومات السابقة في الشق الاجتماعي خصوصا".
وعن افتتاح الدورة العادية للبرلمان المقررة يوم 4 سبتمبر الداخل، قال نواسة: "الافتتاح سيكون بروتوكوليا فقط وفق الدستور، وبعدها سيتم عقد اجتماع مكتب المجلس الشعبي الوطني لوضع جدول أعمال الدورة". وأضاف: "أتوقع أن ينعقد اللقاء التشاوري مع رؤساء المجموعات البرلمانية يوم الثلاثاء أو الأربعاء الموالي ليوم الافتتاح"، مضيفا: "سنعمل مع رئيس المجلس على إبراز أهم النقاط والمحاور من أجل السير الحسن للدورة وإثرائها". وختم المتحدث أن "الدورة العادية للبرلمان ستكون ثرية مع إعادة مناقشة كل المشاريع المدرجة في مكتب المجلس من العهدة الماضية، والتي سيتم عرضها من الحكومة خلال الفترة القادمة".
• المستقبل: إذا لم يحمل مخطط أويحيى معطيات واقعية وأرقاما سنعارضه
أما رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل، بلغوثي الحاج، فكشف أنه "التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة خلال الأسبوع الفارط في لقاء رسمي، وتحدثا حول ظروف افتتاح الدورة العادية للبرلمان". وقال بلغوثي: "نتوقع تحديد اللقاء في الأسبوع الموالي لافتتاح الدورة العادية وقبل الاجتماع القانوني لمكتب المجلس"، وأضاف: "ليس لي فكرة حول جدول أعمال الدورة، لكن الأكيد أن اللقاء التشاوري سيحدد أبرز معالمها، خصوصا أنها تتزامن مع قوانين مرتبطة بآجال قانونية، على غرار قانون المالية لسنة 2018 ومخطط عمل الحكومة وغيرها"، مضيفا: "من المفروض عرض المشاريع التي لا تزال لدى مكتب المجلس من العهدة السابقة، وأتوقع كذلك عرض مشاريع قوانين لقيت جدلا في وقت سابق على غرار قانون العمل والصحة الجديد".
وعن عرض مخطط عمل حكومة أويحيى، قال رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل: "إذا لم يحمل مخطط عمل الحكومة معطيات واقعية وأرقاما حقيقية عن وضعية الاقتصاد الوطني والاكتفاء بعرض أمنيات ومجرد خطاب سياسي، فسنعارض ذلك". وأضاف: "مخطط عمل حكومة تبون السابق قبل ثلاثة أشهر لم يحمل أي معطيات يمكن الارتكاز عليها، ويجب أن يحمل هذا المخطط الجديد مواقف موافقة لتطلعات النواب والمواطنين".
• الاتحاد: ندعو رئيس المجلس لإزالة العراقيل التي كرستها العهدة السابقة
على صعيد آخر، قال رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، إنه "لحد الساعة لا يوجد أي جديد بخصوص عقد لقاء تشاوري بين رئيس المجلس الشعبي الوطني ورؤساء المجموعات البرلمانية، بحكم أن المبادرة ترجع له". وأضاف: "في العهدة الماضية لم يتم عقد أي لقاء تشاوري أو تنسيقي مع رؤساء المجموعات ورئيس المجلس، وكان التسيير أحاديا، لكن بوحجة منح مؤشرات على روح العمل التشاوري، وهذا ما نشجعه وندعو له"، مضيفا: "إذا تم اللقاء سنركز على الأمور المتعلقة بتسيير المجلس وأداء البرلمان كمؤسسة تشريعية، وترقية العمل النيابي وإزالة العراقيل الإدارية التي كانت تضعها إدارة المجلس أمام المبادرات النيابية"، مضيفا: "سنركز كذلك على النشاط البرلماني للمعارضة والعمل الدبلوماسي الذي اقتصر في عهدات سابقة على نواب الموالاة فقط، وكذا التشديد على تنفيذ إجراءات الدستور في هذا الشق"، كما اقترح بن خلاف "إعادة النظر في تمثيل المعارضة داخل هياكل المجلس عند تجديدها السنة المقبلة".
وعن مخطط عمل الحكومة وجدول أعمال الدورة، قال بن خلاف: "الآجال القانونية لتمرير مخطط عمل الحكومة على البرلمان تؤكد توقعات تمريره في نهاية سبتمبر". وأضاف: "حاليا الوزير الأول لا يزال منشغلا بإلغاء قرارات سابقه تبون، وبسبب ذلك تم تأجيل الثلاثية التي كانت مقررة في 23 سبتمبر إلى أجل غير مسمى"، مضيفا: "تزامن عرض مخطط عمل الحكومة مع عرض مشروع قانون المالية لسنة 2018 سيحمل عدة دلالات، وهذا ما يجعل الحكومة تتهرب من تقديم تقرير محافظ بنك الجزائر وتقرير مجلس المحاسبة قبل عرض مشروع قانون المالية مثلما حدث سابقا".
يونس. ل