الوطن

الحكومة تتجه نحو فرض المزيد من الأسعار في الكهرباء والغاز

سونلغاز أنفقت 4 مليارات دولار بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة

الجزائر تعوّل على اجتماع مارس 2018 لإنعاش النفط

 

انتقد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، التبذير في استهلاك الكهرباء لدى المواطنين والمؤسسات العمومية، على حد سواء، حيث قدر أن استهلاك هؤلاء غير العقلاني وهو ما دفع بسونلغاز الى استثمار 4 مليارات دولار من أجل تأمين الكهرباء للجزائريين خلال فترات الذروة في الشهرين الماضيين فقط، وتحدث ذات المسؤول الحكومي عن سحب الدولة لدعمها الاجتماعي لأكثر من 6 ملايين شخص، وهم يشكلون الزبائن المستهلكين للكهرباء بشكل كبير، مقارنة بـ 1.5 مليون زبون يستهلكون الكهرباء بشكل عادي ووفقا للمعايير دون تبذير، وبلغت نسبة استهلاك الجزائريين للوقود بمختلف أنواعه سنويا، سقف 15 مليون طن، وهو رقم جد كبير كلّف خزينة الدولة أموالا طائلة.

أرجع مصطفى قيطوني، السبب الرئيسي لاستهلاك الوقود بشكل مفرط، إلى سعره المنخفض مقارنة بدول الجوار، خاصة تونس والمغرب، وهو الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام التبذير، على حد توصيفه، وكشف الوزير في تصريحات صحفية أمس على هامش حفل تسليم قرارات التعيين لمديري التوزيع والوكالات التجارية عن سحب الدولة لدعمها الاجتماعي لأكثر من 6 ملايين شخص، وهم يشكلون الزبائن المستهلكين للكهرباء بشكل كبير، مقارنة بـ 1.5 مليون زبون يستهلكون الكهرباء بشكل عادي ووفقا للمعايير دون تبذير، وقال إنّ شركة الكهرباء والغاز (سونلغاز) لن تتسامح في المستقبل مع الزبائن المبذّرين، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تصنيف بعض الزبائن إلى الدرجة الرابعة، وهي الدرجة التي سيتم خلالها سحب دعم الدولة.

وفي هذا السياق، أوضح أنّ الدولة ستسحب دعمها على الكهرباء لكل الزبائن الذين يمتلكون 3 أجهزة تلفاز في البيت الواحد وأكثر من غسالة ومكيّف هوائي، مشيرا إلى أنّ من لديه القدرة على شراء كل هذه الوسائل الكهربائية، سيكون لديه القدرة على دفع فاتورة الكهرباء، وبخصوص عدد الزبائن الذين سيمسهم الدعم الاجتماعي، كشف الوزير عن إحصاء مليون ونصف المليون من أصل ثمانية ملايين مشترك لدى سونلغاز.

هذا وانتقد وزير الطاقة التبذير في استهلاك الكهرباء لدى المواطنين والمؤسسات العمومية، على حد سواء، مشيرا إلى أنّ الاستهلاك غير العقلاني دفع سونلغاز الى استثمار 4 مليارات دولار من أجل تأمين الكهرباء للجزائريين خلال فترات الذروة في الشهرين الماضيين فحسب، وأوضح أن السنة الجارية تعتبر جد صعبة، خاصة خلال الشهرين الماضيين، بسبب الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة بعد الحرائق الكبيرة التي عاشتها الجزائر،  بالإضافة إلى الاستهلاك غير العقلاني للكهرباء، وهو الأمر الذي دفع بالمؤسسة الى استثمار أكثر من 4 مليارات دولار من أجل تلبية طلبات الجزائريين، التي فاقت الألفي ميغاواط.

وفي حديثه على ديون سونلغاز لدى زبائنها، قال قيطوني إنّ ستين من المئة هي مستحقات يتوجب على المؤسسات العمومية دفعها، بينما 40 من المئة المتبقية، خاصة بالزبائن العاديين.

على صعيد آخر قال المتحدث أن نسبة استهلاك الجزائريين للوقود بمختلف أنواعه سنويا، بلغت سقف 15 مليون طن، وهو رقم جد كبير كلّف خزينة الدولة أموالا طائلة، وأرجع السبب الرئيسي لاستهلاك الوقود بشكل مفرط، إلى سعره المنخفض مقارنة بدول الجوار، خاصة تونس والمغرب، وهو الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام التبذير، على حد توصيفه، وفي هذا السياق، قال المتحدث، إنّ سعر الوقود في تونس يقدر بـ67 دينارا، وفي المغرب يعادل 85 دينارا، بينما يقدر متوسط سعره في الجزائر بـ 31 دينارا، وهو الأمر الذي يضع الجزائر في خانة الدول أقل سعرا، والأكثر استهلاكا لهذا النوع من الطاقة.

وفي موضوع متعلق بمواقع سوق النفط قال وزير الطاقة إنّ الجزائر تعوّل على اجتماع مارس 2018 لإنعاش النفط، وركز المتحدث على ضرورة إقناع دول “أوبك” بضرورة احترام سقف الانتاج المحدد، من أجل إعادة إنعاش أسعار البترول خلال الاشهر المقبلة.

واعتبر أن اجتماع مارس المقبل، جدّ هام لدول “أوبك” من أجل الاتفاق على احترام سقف الانتاج، والذي سيساهم بشكل كبير في إنعاش أسعار البترول مستقبلا.

من جهة أخرى، شدّد الوزير على استعداد الجزائر للتعاون مع دول “أوبك” وخارج “أوبك” بروح الاستمرارية، والهدف المشترك المتمثل في تحقيق الاستقرار النفطي، والحفاظ على المصالح المشتركة، منتهيا إلى أنّ: “الجزائر ستواصل العمل على إيجاد الحلول المرضية للجميع”.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن