الوطن

"لا تغيير في نظام باك 2018 ومهلة 4 أيام للمدراء لتوزيع 65 مليون كتاب"

بن غبريط تجند النقابات وكل مسؤوليها لإنجاح الدخول المدرسي الجديد

استمرار توظيف الأساتذة الاحتياطيين إلى غاية جوان 2018

30كتاب جديد و6 كراريس للتمارين في الدخول المقبل

 

كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن اهم مستجدات الدخول المدرسي 2017/2018، واهم التغييرات التي ستطال قطاع التربية، من ابرزها عملية نظام التقييم البيداغوجي، وكذا التعميم التدريجي للأمازيغية، إضافة إلى تحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع، معلنة في هذا الاطار على الاستمرار بنفس وتيرة تنظيم البكالوريا لدورة 2017 ، ولتفادي أي هزات قد تعكر صفو هذا الدخول ناشدت بن غبريط النقابات باعتماد الهدوء وتكريس لغة الحوار لحل المطالب العالقة، مطالبة في اطار اخر مدراء التربية على اتمام توزيع الكتب في ظرف 4 أيام.

وخلال الندوة الوطنية لمديري التربية المنظمة تحسبا للدخول المدرسي الجديد، دعت وزيرة التربية نورية  بن غبريط جميع نقابات الشركاء  والاجتماعيين التابعين للقطاع للتحلي بالانضباط وتشجيع العمل الجماعي" لا نجاح الدخول المدرسي لموسم 2017/20187، وهذا بعد خصت الوزيرة في المقابل  مديري التربية الـ 50 بجملة من التعليمات التي تخص الجانب الإداري و التسيير البيداغوجي و تسيير الموارد البشرية والتسيير الجواري والتواصل، مركزة على ضرورة القيام بزيارات ميدانية دورية للتأكد من  الانطلاق الفعلي للدخول المدرسي في تاريخه المحدد و توفر التأطير اللازم و  السهر على وضع الكتب المدرسية تحت تصرف التلاميذ، قبل ان تطالبهم  بتزويدها بتقارير مفصلة.

ودعت بن غبريط هؤلاء الى ضرورة العمل على تحقيق توزيع متوازن للموارد البشرية مع ضمان التغطية للمناطق التي تعرف عجزا، مشددة على "عدم بقاء ولا فوج بدون تأطير" مع تحسين كل الظروف المتعلقة بالمدرسة وبمحيطها إلى جانب تنظيم انتخابات حقيقية لاختيار مندوبي الأقسام".

وبخصوص استغلال القوائم الاحتياطية في توظيف الأساتذة اكدت بن غبريط أنه سيستمر العمل بالقوائم الاحتياطية بالنسبة للتعليم الابتدائي إلى غاية 31 ديسمبر 2017 ، في حين يتوقف استغلال القوائم الاحتياطية في التوظيف بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي في ديسمبر 2018.

 

اجراءات لمنع أي نقص في الأساتذة

 

وطمأنت بن غبريط الأولياء أن  القطاع لن يشهد أي مشكل فيما يتعلق بنقص الأساتذة على مستوى المؤسسات التربوية باعتبار انه يمكن تدارك العجز   في الاساتذة في أي وقت انطلاقا من القوائم الاحتياطية المتوفرة، حيث يخضع حاليا حوالي أكثر 10 آلاف أستاذ إلى تكوين بيداغوجي والذي يدوم 12 يوم، وذلك تحضيرا للدخول المدرسي  القادم، بدون ثغرات، مشيرة "بأن البرنامج التكويني الذي خضع له الأساتذة الجدد شهري جويلية وأوت، خصص لتحضيرهم بيداغوجيا  للقائهم الأول مع التلاميذ و هو  ليس تكوين نهائي" مضيفة أن "الأرضية الرقمية للتكوين عن بعد استفاد منها 1.630 مدير ثانوية والذين تابعوا تكوينا في مجال الحوكمة و القيادة التربوية و مشروع  المؤسسة".

وحسب المسؤولة الاولى عن قطاع التربية فأن أغلب الكتب متوفرة على مستوى الدواوين الجهوية للمطبوعات المدرسية، أما البعض الأخر "يخضع حاليا للتقييم من طرف لجنة المراقبة والمراجعة " تفاديا لتسجيل أخطاء في الكتاب المدرسي مثلما حصل السنة الماضية.

واعلنت الوزيرة عن تنظيم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لمعرض للكتاب المدرسي في الفترة الممتدة ما بين الـ 5 و 12 سبتمبر المقبل، عبر كامل التراب الوطني للسماح للأولياء باقتناء الكتب لأبنائهم ، مشيرة إلى ان الافتتاح الرسمي سيكون في العاصمة بديوان رياض الفتح.

 

30 كتاب جديد و6 كراريس للتمارين في الدخول المقبل

 

هذا وكشفت المسؤولة الاولى لقطاع التربية أنه سيتم وضع تحت تصرف التلاميذ خلال الدخول المدرسي 30 كتابا مدرسيا جديدا و 6 كراريس للتمارين و تخص المرحلة الثانية من الطورين الابتدائي و المتوسط ، مشيرة إلى أن أقصى أجل  لتوزيع الكتب على المؤسسات التربوية حدد في الـ31 اوت الجاري، مشيرة أن العدد الإجمالي للكتب المدرسية التي ستوزع خلال الدخول المدرسي المقبل يبلغ 65 مليون كتابا ، موضحة ان أقصى أجل لتوزيع الكتب على المؤسسات التربوية حدد ب 31 اوت الجاري.

وبخصوص الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي 2017/ 2018اكدت بن غبريط أنه سيكون حول موضوع المواطنة البيئية مع التأكيد على التربية السلوكية، وذلك بمساهمة  "فعالة" لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، مبرزة أن الشعار الذي تم اتخاذه  لهذه السنة الدراسية هو "الجميع يتجند من أجل مدرسة مواطنية وذات جودة".

وأوضحت الوزيرة أن عدد التلاميذ المتوقع استقبالهم هذا الموسم بلغ أزيد من 9 ملايين تلميذ، أي بزيادة تفوق 270.000 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية.

وحرصت وزيرة التربية على التأكيد  التزامها بالعمل على منح التلاميذ تعليما  "ذا جودة"، مذكرة في نفس السياق بالجهود المبذولة من طرف الدولة والتي جعلت من  "تعليم أبنائنا أولوية وطنية بالرغم من أن البلاد تواجه ظرفا ماليا خاصا".

واضافت أن قطاعها سيعمل على تنفيذ عدد من العمليات المسجلة في برنامج عمل الحكومة أهمها "تحسين التحكم في التعليمات الأساسية في الطور الابتدائي وإعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي والتعميم التدريجي للأمازيغية وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع وتعزيز التربية على المواطنة وتنفيذ البرنامج الوطني للتكوين لفائدة الموظفين".

من جهة أخرى، دعت بن غبريط إلى تضافر جهود كل المتدخلين لفتح المطاعم المدرسية وتوزيع منحة 3000 دج في آجالها المحددة وتسخير جل الوسائل للحد من التسرب المدرسي، خاصة في الطور المتوسط، والتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

أما عن ملف اصلاح البكالوريا فأوضحت وزيرة التربية أن" الملف مازال على طاولة الحكومة"، مؤكدة ان نظام البكالوريا للسنة الدراسية 2017-2018 "لنيخضع لتغييرات وان تنظيم هذا الامتحان الوطني سيخضع لنفس البروتوكول الذي نظمت على ضوء بكالوريا 2017".

أما بخصوص تعميم تعليم اللغة الأمازيغية، فذكرت أنها بلغت 37 ولاية هذه السنة بعدما كان يخص تعليمها 11 ولاية سنة 2014.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن