الوطن

عشرات الحجاج الجزائريين ممنوعون من أداة مناسك الحج بسبب الجوية الجزائرية

التأخر في الحصول على التأشيرة من السعوديين حال دون برمجتهم في الرحالات السابقة

ثالث حالة وفاة سجلت في صفوف الحجاج الجزائريين بمكة

 

علق العشرات من الحجاج الجزائريين الذين هم معنيون بأداة هذه المناسك هذه السنة في المطارات المخصصة لنقل هؤلاء، وذلك بعد صعوبة إيجاد مكان شاغر على متن الخطوط الجوية الجزائرية، ورغم أن هؤلاء يمتلكون التذاكر وقاموا بشرائها حسب تصريحاتهم إلا أن القائمين على الجوية الجزائرية أكدوا على أن كل الأماكن محجوزة أو ما تبقى منها مؤكدين على أن المجال الجوي السعودي سيغلق هذا الإثنين المصادف ليوم 28 أوت الحالي ولا حلول في الأفق لمشكل هؤلاء، على صعيد آخر شدد القائمون على الجوية الجزائرية على أن الإشكالية التي وقع فيها هؤلاء الحجاج راجع إلى تأخرهم في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الرتب السعودي وهو أمر لا يتحكم فيه هؤلاء بل أطراف أخرى، إلى ذلك توفيت يوم أمس ثالث حاج جزائري بالأراضي المقدسة، ويتعلق الأمر بحاجة تبلغ من العمر 64 سنة، تنحدر من ولاية النعامة.

تفاجأ العديد من الحجاج الذين دفعوا تكاليف الحج وثمن التذكرة، بعدم وجود أماكن لهم على متن الخطوط الجوية الجزائرية، ليبقوا عالقين بالمطار، في وقت تؤكد الجوية الجزائرية أن كل رحلاتها انطلقت ولا وجود لأماكن.

ونقلت الإذاعة الوطنية أمس تذمر هؤلاء الحجاج لا سيما من كبار السن منهم والذين جاؤوا من مناطق بعيدة، حيث كان رد الإدارة أنه لا وجود للأماكن في الطائرة، رغم امتلاك الحاج على كل الوثائق اللازمة، وهم في إطار البعثة وسفرهم يتم عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية، وأشار بعض الحجاج إلى أن المجال الجوي سيغلق يوم 28 من أوت الجاري.

من جهتها أوضحت المكلفة بالإعلام بالخطوط الجوية الجزائرية مونية برطوش في تصريحات لها للإذاعة الوطنية أن "الإشكال يعود إلى تأخر حصول الحجاج المعنيين على التأشيرات"، قائلة: " إن الخطوط الجوية الجزائرية باعت التذاكر والتأشيرات لم تصل في الوقت المحدد، كما أن الطائرات امتلأت وأقلعت".

وأضافت المكلفة بالإعلام مونية برطوش أن "مشكل تأخر التأشيرات ليس من صلاحيات الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرة إلى أن أمس كانت آخر رحلة"، إلى ذلك يبقى الحجاج الجزائريون يعلقون آمالا عريضة على تدخل عاجل من قبل السلطات لتمكينهم من تحقيق زيارة البقاع المقدسة.

وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد أكد في وقت سابق آن المرحلة الأولى لتنظيم الحج هذا الموسم كانت ناجحة بكل المعايير وذلك في تصريح له عقب اجتماع بالمدينة المنورة استمع فيه إلى تقارير الفروع المشكلة للبعثة المعنية بتنظيم الحج موسم 2017.

وأوضح المتحدث أن الموسم يعرف مرحلتين لتنظيم الحج الأولى تخص قدوم الحجاج إلى المدينة المنورة من أرض الوطن ليلتحقوا بعد ذلك بمكة المكرمة فيما تتمثل الثانية في رجوع الحجاج المقيمين بمكة المكرمة إلى المدينة المنورة ليغادروا منها إلى أرض الوطن، وقال عيسى: إن المرحلة الأولى كانت ناجحة بكل المعايير نتيجة صدق الفريق ووحدته وتلاحمه مشيرا إلى أن الشيء الايجابي الأخر هو وجود صوت واحد في مختلف الفروع المشكلة للبعثة وهو صوت خادم ضيف الرحمن، وأضاف من جانب آخر استمعت باهتمام ولاحظت أن الحاج الجزائري يرجع إلى مرجعيته الوطنية في البحث وفهم دينه بل يتزاحم على أئمة الجزائر، كما لاحظ أن الحجاج الجزائريين كانوا يقبلون على منظميهم ويلتفون حولهم ويطلبون توجيهاتهم في تسيير إقامتهم وتنقلاتهم وزيارتهم، وتابع يقول: طلبت من إخواني أن يستخرجوا الأفكار القوية حتى نؤكدها وأن نقوم العناصر الفعالة حتى نجددها في السنوات القادمة والتعرف على نقاط الضعف والصعوبات الطارئة حتى نستدركها خلال المرحلة الثانية وفي المواسم القادمة.

وقال: أنه شيئا فشيئا ننتقل إلى حج الكرامة كما عاهدنا به رئيس الجمهورية في مخطط عمل الحكومة لنصل سنة 2019 في نهاية الخماسي إلى حج الرفاه وتوفير حج بدون مشاكل أساسية.

 

ثالث حالة وفاة سجلت في صفوف الحجاج الجزائريين بمكة

 

سجلت البعثة الجزائرية بمكة المكرمة، السبت، وفاة ثالث حاج جزائري بالبقاع المقدسة، ويتعلق الأمر بحاجة تبلغ من العمر 64 سنة، وحسب مصادر مطلعة فإنه تم تسجيل وفاة الحاجة "الزهرة. ح" المنحدرة من ولاية النعامة.

للإشارة، فإن حادثة الوفاة أتت ساعات بعد هلاك حاج ثان بعد سقوطه في صحن الطواف أثناء الازدحام.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن