الحدث

الجزائر: المساعي الدولية الحالية لمكافحة تمويل الإرهاب تبقى "غير كافية"

تناضل من أجل تجريم دفع الفدية على مستوى منظمة الأمم المتحدة

كشف السفير المستشار لدى ديوان وزير الشؤون الخارجية، الحواس رياش، عن ارتفاع مداخيل الجماعات الإرهابية المتأتية من دفع الفدية، التي تسعى الجزائر لمحاربتها وتصف الجهود الدولية في التصدي لها بغير الكافية.

قال الحواس رياش، في مداخلة له خلال ورشة حول "أفضل الممارسات الدولية بشأن معالجة ومنع الاختطاف من أجل الحصول على فدية"، أمس، أن أرقام المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب التي أعدها سنة 2011 وأحصت "5554 رهينة تم احتجازها من طرف المجموعات الإرهابية وتم اشتراط دفع مبلغ يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين دولار عن كل رهينة"، مؤكدا أن هذا المبلغ "ارتفع حاليا إلى 9 ملايين دولار حسب مصادر من قطاع التأمينات"، كما أكد أن الجزائر تعتبر أن المساعي الدولية الحالية لمكافحة تمويل الإرهاب بمختلف أبعاده تبقى "غير كافية" وأنها تناضل من أجل تجريم دفع الفدية على مستوى منظمة الأمم المتحدة". وأضاف ذات المسؤول أن الجزائر، من هذا المنطلق، "تناضل من أجل تجريم منظمة الأمم المتحدة لدفع الفديات". وأوضح أن الجزائر "حرصت على مطابقة تشريعها المتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومع التوصيات الأخيرة لمجموعة العمل المالي التي تعد عضوا نشطا فيها"، مؤكدا أن هذه الجهود "معترف بها"، لدى هذه الهيئات. وحذر المتحدث من أن جهود المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي في إطار تجفيف منابع تمويل الإرهاب تصطدم بأساليب جديدة تنتهجها المجموعات الإرهابية لإيجاد مصادر تمويل متعددة تسمح بمواصلة أعمالها الإجرامية، مشيرا إلى لجوء هذه المجموعات، بغرض تجديد مواردها المالية، إلى "الجريمة المنظمة والاقتصاد الموازي والاختطاف، للمطالبة بدفع فديات، والهجرة غير الشرعية وتهريب الآثار والأسلحة والمخدرات وتبييض الأموال والمتاجرة بالبشر وعمليات السرقة بكل أنواعها".

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث