الوطن

صيف "أسود" يمر على الجزائريين...؟!

أحداث صنعت الجدل عاشها هؤلاء في الأشهر الثلاثة الماضية

مافيا الشواطئ وسماسرة السياحة أفسدوا متعة الاصطياف 

 

لم يكن صيف الجزائريين هذه السنة عاديا فقد شهدت الساحة الوطنية طيلة الثلاثة شهور الماضية العديد من الأحداث التي صنعت الجدل في يوميات الجزائريين وادخلتهم في حالة من التيه وهو ما سينعكس على الدخول الاجتماعي المقبل والذي سيكون حسب العديد من المراقبين ملغما بسبب الضبابية الموجودة على الساحة.

عرف صيف الجزائريين هذه السنة العديد من الاحداث التي صنعت الجدل، وقد بدا الجزائريون صيفهم هذه السنة بحلول شهر رمضان والذي تجدد خلاله الحديث عن الأسعار والغلاء والقدرة الشرائية للجزائريين فاغلب المواطنين لم يتمكنوا من مجابهة الغلاء خلال شهر رمضان رغم الاستقرار في أسعار الخضر بسبب تدني قدرتهم الشرائية لمستويات.

 

كوارث الحرائق المفتعلة وحوادث المرور والغرق ألهبت صيف الجزائريين 

 

ليكون بعدها النصيب الأكبر من "القيل والقال " لكوارث الحرائق المفتعلة والتي شهدتها العديد من الولايات وخلفت العديد من الخسائر  حيث الهبت هذه الحرائق صيف الجزائريين أكثر وتسببت في حرارة فاقت كل المؤشرات في العديد من ولايات الوطن كما تسببت في خسار عديدة وتهجير المئات من العائلات بالقري والمداشر للتنفجر بعدها الفضيحة ويتضح ان عدد كبير من هذه الحرائق كانت مفتعلة وتورط فيها أشخاص تم القبض على بعضهم وهو ما الهب مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات والفرضيات حول الدافع وراء هذه الجرائم، وغير بعيد عن الحوادث انشغل العديد من الجزائريين أيضا في فترة الصيف هذه بحوادث المرور التي قفزت ارقامها لمستويات خيالية بالإضافة إلى حوادث الغرق في الشواطئ وحتي في الوديان والبرك المائية واتهم الجزائريين في هذه الأخيرة السلطات المحليات في الولايات التي لم توفر البديل ما جعل شريحة كبير من الأطفال والمراهقين يجدون في هذه البرك الملاذ الوحيد من لفحات الشمس وارتفاع درجات الحرارة.

 

مافيا الشواطئ وسماسرة السياحة يفسدون موسم الاصطياف 

 

من جهة اخري اخذت مواضيع موسم الاصطياف وغلاء الخدمات وسقوط قرارات مجانية الشواطئ في الماء حيزا كبيرا من نقاش الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المقاهي والفضاءات العمومية حيث خذل اغلب الجزائريون بمستوي السياحة التي بقي رديء ففي الشواطئ عاش اغلب المواطنين ابتزازا على المباشر عندما واصلت هذه الصائفة أيضا مافيا الشواطئ فرض منطقها رغم تعليمات المجانية وبالولايات الساحلية فرض السماسرة قانونهم والهبو أسعار كراء الشقق المقابلة للسواحل في ظل غياب ونقص المرافق السياحية العمومية.

 

جدل التغيرات الوزارية يشعل الفايسبوك 

 

من جهة أخري شغلت أيضا مواضيع المشهد السياسي والاقتصادي عموم الشعب خاصة ما تعلق بالتغييرات الأخيرة في الحكومة وتعيين أويحيى على رأس هذه الأخيرة وقبلها قرارات تبون وما صنعته من جدل وبرنامج عمل حكومته الذي صادق عليه البرلمان وبعدها الصراع الذي دار بينه وبين رجال الأعمال ولقاء الأوراسي وتسريباته قبل إقالته، حيث تابع اغلب الجزائريين عبر وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي باستغراب قرار تغيير الوزير الأول عبد المجيد تبون وتعيين أويحيى عوضا منه لتبدا التحليلات والاستنتاجات والنظريات حتي بالنسبة لبسطاء المواطنين الذين لا يفقهون في السياسة ليخلف هذا القرار ضبابية بالنسبة للكثير منه وعلامات استفهام لما ستحمله حكومة أويحيى الجدية من قرارات.

 

والفضائح حاضرة أيضا في يوميات المواطن هذا الصيف 

 

في حين كانت مواضيع اخري تتعلق بالحوادث والفضائح كما يطلق عليها حاضرة في يوميات الجزائريين منها حادثة وفاة امرأة حامل وجنينها في الجلفة وما خلفته من هجوم على الأطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وقضية التلميذة التي حرمت من السفر لأسبانيا لأنها تقدم بطلب مرافقة والدها لها وهو الأمر غير القانوني غير ان ذلك استفز الجزائريين الذي استغلوا من الامر قضية وراحوا ينتقدون على إثرها وزيرة التربية الوطنية في خطوة جعلت من الوزيرة تكسب نقطة ضد منتقديها.

 

والأضاحي الشغل الشاغل للجزائريين حاليا 

 

هذا ومع اقتراب عيد الأضحى هذه الأيام والدخول المدرسي تجدد الحديث عن الأسعار فيما تعلق بالأضاحي وكذا الأدوات المدرسية غير أنه واهم من موضوع الأسعار فان هاجس سلامة الاضاحي سيطر على الجزائريين الذين دخلوا هذه الفترة في رحلة البحث عن الاضحية السليمة وعدم تكرار سيناريو السنة الماضية فالكل يفكر حاليا في طريقة تجعله ينجو من سيناريو السنة الماشية ونشر على اثر ذلك الجزائريين يوميا نصائح وارشادات لكيفية اقتناء الاضحية ليرتقب ان يكون موضوع الدخول الاجتماعي وما سيخلفه من اكتظاظ في الطرقات الحدث بالنسبة للكثيرين الأيام القليلة المقبلة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن