الحدث

على الصحراويين استقطاب واشنطن لإظهار حقه في تقرير المصير

صايج يدعو إلى استغلال تحول الدبلوماسية نحو المجالين الاقتصادي والعسكري

أكد الأستاذ الجامعي مصطفى صايج أن القضية الصحراوية تتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية والاستقلال.

قال مصطفى صايج أن الذهنية الاستيطانية للمغرب ومحاولته المتواصلة في النيل من الحقوق المدنية للصحراويين على مدار أكثر من 40 سنة شبيهة بالاستراتيجية الصهيونية في غزوها للأرض الفلسطينية، مذكرا بتاريخ تورط المملكة في الخيانات العربية لصالح الكيان الصهيوني، باعتبار أن جل القمم العربية الفاشلة نظمت بالمدن المغربية التي مكنت الموساد من التنصت عليها.

كما أكد المتحدث، في مداخلة له، أمس، في فعاليات الجامعة الصيفية الخاصة بإطارات الصحراء الغربية ببومرداس، أن العلاقات التطبيعية بين العرب والكيان الصهيوني وقعت عبر المغرب، حيث سرب الموساد جملة من الوثائق التي تؤرخ لمرحلة تاريخية مهمة حيث كانت الاستخبارات الصهيونية تتنصت بالقمم العربية التي أجريت كل من الرباط وفاس، وهي توظف السياسات الاحتلالية للكيان الصهيوني في غزو الصحراء الغربية والاستيطان بأراضيها، وتكرار جدار العار ببناء أكثر من سبعة جدارات تفصل الأراضي المحتلة عن المحررة.

في سياق آخر، دعا صايج إلى ضرورة استقطاب العمق الأمريكي الذي لا يمثل ترامب، الذي قال أنه يكتفي فقط بالتهريج صباحا مساء على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أن مواقع اتخاذ القرار أكثر تعقيدا وتتضمن مجتمعا مدنيا قويا يفرض رؤيته في السياسة الوطنية لبلاده، وعلى الصحراويين لعب هذه الورقة والتعامل مع الشعب الأمريكي لإظهار حقه في تقرير المصير، خاصة مع الإجحاف الإعلامي لصوت القضية بالغرب، منوها في ذلك إلى جدوى القوة الناعمة ووسائط الاتصال في إعادة الأمور إلى نصابها.

هذا وتحدث المحاضر كذلك عن موقع الدول العربية والإفريقية في ظل هذه التحولات الدولية التي يعرفها العالم، والتي بها أصبح العالم يعيش فوضى في ظل عدم معرفة من يحكم العالم، وهل نحن أمام ثنائية قطبية أم أحادية قطبية، مستدركا يقول أن القضية الصحراوية تتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي.

من جهة أخرى، أكد صايج أن الوضع الدولي في ظل التحولات الدولية المتسارعة أصبح يتطلب إيجاد حلول لكل قضايا تصفية الاستعمار، بما فيها تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، واستغلال تحول الدبلوماسية نحو المجالين الاقتصادي والعسكري، معتبرا القوة العسكرية هي عامل أساسي في توازن الرعب بين القوى العالمية، والاقتصادي والمالي وهو ما يعرف بالتعاملات الدولية الاقتصادية بعملة الدولار.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث