الوطن

الإشاعة "مصدر من لا مصدر له" في الجزائر !!

في ظل ضعف ثقافة الاتصال لدى الدوائر الرسمية

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 23 أوت 2017

• مختصون: مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت البيئة الحاضنة للإشاعات

يحصي الخبراء في علم الاجتماع مئات الإشاعات يتعرض لها الجزائريين يوميا حيث بات لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في الترويج للقيل والقال في ظل ضعف ثقافة الاتصال في الجزائر وإحجام الدوائر الرسمية وقنواتها الإعلامية عن ممارسة دعامة الاتصال بالشكل الذي يضمن إجهاض الإشاعات في مهدها.

تستهدف الجزائريين يوميا عشرات الإشاعات حيث تعج مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار كاذبة ومفبركة ومجهولة المصدر أصبحت تؤثر في الجزائريين وتصنع راي عام لقضايا سياسية واقتصادية وحتي اجتماعية، وفي الوقت الذي تروج فيه الإشاعة أحيانا بأهداف خفية واحيانا من بدافع التسلية يري الخبراء في علم الاجتماع أن الإشاعة هي ظاهرة اجتماعية لطالما كانت موجودة غير ان أصبحت في السنوات الأخيرة من تفاصيل يوميات الجزائريين خاصة مع توفر الوسيلة التي تنشر هذه الإشاعات فيكفي لشخص لديه حساب في موقع التواصل الاجتماعي ان يروج للإشاعة بلمح البصر للتحول لحقيقة رغم انها دون مصدر مشيرين ان اغلب الجزائريين اصبحوا يتعاطوا مع الإشاعات دون التدقيق والبحث وراء هذه الأخيرة كما اغلب من تمسهم الإشاعة من شخصيات سياسة او مسؤولين أو قائمين على قطاعات محل موضوع الاشاعة لا يحرصون على التواصل لتكذيب مثل هذه الاخبار المزيفة وبالتالي تتحول الإشاعة لمصدر من لا مصدر له واحيانا تتداول حتي في وسائل الإعلام.

• الهادي سعدي لـ"الرائد" : المعلومات الدقيقة يعني القليل من الاشاعة

وفي هذا الصدد أكد أمس الأستاذ في علم الاجتماع في جامعة الجزائر الهادي سعدي لـ"الرائد" أن الإشاعة أصبحت تنتشر في الأوساط الهشة وفي الفضاءات المفتوحة حيث قال سعدي ان مواقع التواصل الاجتماعي مثلت في السنوات الأخيرة بيئة حاضنة للإشاعات اين اصبح الجزائريون يتعرضون يوميا لمئات الاخبار الكاذبة والمزيفة واحيانا يصنعون منه قضايا راي عام رغم انها غير معروفة المصدر وأضاف الهادي أن لا يوجد أخطر من الإشاعة في تضليل الرأي العام وتفتيت نسقه العام اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، غير ان سعدي أشار ان أسباب الإشاعة أحيان يرجع ضعف ثقافة الاتصال في الجزائر وإحجام الدوائر الرسمية وقنواتها الإعلامية عن ممارسة دعامة الاتصال بالشكل الذي يضمن إجهاض الإشاعات في مهدها مشيرا أن المعلومات الدقيقة يعني القليل من الاشاعة.