الوطن
الجزائريون يجرون التحاليل للأضاحي قبل شرائها !!
خوفا من تكرار سيناريو فساد اللحوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أوت 2017
تحول هاجس سلامة الاضاحي بالنسبة للجزائريين إلى هوس حقيقي فالكل حاليا يبحث عن طريقة لضمان اقتناء اضحية لا يتعفن لحمها بعد الذبح لدرجة أن هناك من المواطنين من طلبوا من المواليين والسماسرة السماح لهم بإجراء تحاليل للأضحية قبل اقتنائها للتأكد من سلامتها.
لا يزال الجزائريين في رحلة البحث عن اضحية سليمة قبل ان يكون سعر هذه الأخيرة مقبول حيث تحول سلامة الأضاحي هذه السنة بالنسبة للعديد من المواطنين خاصة أولائك الذين كانوا ضحية فساد لحوم السنة الماضية لأولوية تسبق أي أولوية أخري تتعلق بالسعر او الحجم وقد تطور هذا الهاجس بالنسبة للبعض ليتحول لهوس حقيقي فقط من أجل عدم تكرار فضيحة العام الماضي وتباينت طرق وحلي الجزائريين في البحث عن الاضحية المناسبة فهناك من المواطنين من قرروا عدم إقناء الاضحية هذه السنة ألا من نقاط البيع المعتمدة كما نصحت به المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك خاصة وان نقاط البيع هذه مزود بأطباء بياطرة ومن ينشط بها هم موالون قادمون من ولايات مختلفة ما يعني أنه لا وجود لسماسرة الذين كانوا المتهم رقم واحد في فضحية اللحوم الفاسدة، من جهة اخري فضل الكثيرون اقتناء الاضحية من شخص ثقة بالنسبة لهم من معارفهم أو أقاربهم في الوقت الذين أعتبر فيه العديد من الجزائريين أن وجود وصل ضمان يتعهد فيه الموال بتعويض الزبون على الاضحية في حال فساد لحومها هو أمر ضروري بعد ما حدث السنة الماضية معتبرين أن الخطوة التي بادر بها أحد المواليين في قسنطينة عندما اعطى ضمان 24 ساعة على اضاحي العيد هي خطوة يجب ان تعمم عبر مختلف المواليين ونقاط البيع خاصة وان الأسعار حاليا تعد مرتفعة مقارنة بما كانت عليه السنة الماضية.
غير أن الطريف هو ما ذهب إليه بعض المواطنين الذين طالبوا من المواليين والسماسرة إجراء تحاليلي طبية للأضحية التي ينوون شراءها من أجل التأكد من عدم إصابتها باي أمراض وعدم تعرضها للتسمين بالهرمونات ما يضمن لهم عدم فساد لحمها بعض الذبح وهي أطرف ما لجأ إليه البعض فقط من أجل ضمان لحم سليم يأكل في العيد رغم ان الهدف من الاضحية هي التقرب لله وحتى أن كانت الاضحية فاسدة بعد الذبح فان النية السلمية هي الشرط الأساسي في إحياء شعيرة سيدنا إبراهيم.
س. ز