الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ترى التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية أن تغول رجال المال والأعمال وصل إلى درجة أن هؤلاء أصبحوا يفرضون أجندتهم على السلطة، ورأى ذات الحزب أن التغيير الحكومي الأخير قد جاء تنفيذا لرغبات "الأوليغارشيا"، وأبدى الأفافاس تخوفا من قدرة هؤلاء على فرض منطقهم على الحكومة، خاصة وأن هدفهم الآن إخضاع هذا الشعب وتحطيمه واعتباره كشعب بائس، مؤكدا في نفس الوقت على أن إنهاء الدعم الاجتماعي ما هو إلا حكم على الجزائريين بالفقر وجعلهم أسرى.
قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، في أول تجمع شعبي له بعد تعيينه سكرتيرا أول لحزب الأفافاس، نشطه بإفري أوزلاڤن في بجاية، بمناسبة الذكرى الـ 61 لانعقاد مؤتمر الصومام، أن النظام الحالي ما زال مستمرا في سياسته الأحادية في تسيير شؤون الدولة متجاهلا بذلك آمال شعب بأكمله.
وبخصوص التغيير الحكومي الأخير، أكد الحاج جيلاني أنه جاء تنفيذا لرغبات "الأوليغارشيا"، وعلى عدم قدرة النظام على إعادة ترتيب بيته، ومحاولات تقسيم الثروة الوطنية، مضيفا: "في وقت تخلص الشعب من الاستعمار بهدف بناء دولة ديمقراطية، وإذا بقوى المال تريد إخضاع هذا الشعب وتحطيمه واعتباره كشعب بائس"، مؤكدا في نفس الوقت على أن إنهاء الدعم الاجتماعي ما هو إلا حكم على الجزائريين بالفقر وجعلهم أسرى.
وأضاف يقول: " هذه الفوضى الغير مسبوقة في تسيير شؤون الدولة والتي اخرجت للعلن عبر المهازل المتكررة المرافقة لكل تعيين حكومي ومختلف القرارات المتخذة من طرف السلطة تبين عدم قدرة النظام لاستتباب النظام داخل بيته، وأن استفحال صراع العصب للسيطرة على دوائر صناعة القرار والسباق المتفاقم للقوى المتوحشة لتقاسم ونهب الثروات الوطنية أصبح، أكثر من أي وقت مضى، يشكل خطرا واضحا لاستمرار وسيادة الدولة الوطنية خاصة وأن هده الوضعية تمس أعلى مؤسسات الدولة، التي أضحت في حالة ضعف غير مسبوق، وأننا نعيش في محيط متسم بتفاقم الأزمة المتعددة الجوانب مع تكاثر المخاطر الخارجية التي تحدق بنا. الشيء الذي يمكن أن يمس أمن واستقرار البلاد ويؤدي الى مخاطر".
وعاد السكرتير الأول للأفافاس إلى قضية الإجماع الوطني، مؤكدا أن مهمة الحزب في هذا الظرف العصيب تكمن في بناء الإجماع الوطني والمرور إلى الجمهورية الثانية ديمقراطية لتجنيب البلاد السيناريوهات الكارثية.
مشيرا أن مستقبل أبنائنا محفوف بالمخاطر بسبب فشل جميع السياسات التي تم تبنيها منذ الاستقلال، مشددا مرة أخرى على تمسك حزبه بمرجعية أول نوفمبر والحركة الوطنية لبناء جزائر ديمقراطية واجتماعية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
هني. ع