الوطن

أزمة حليب خانقة تعود للواجهة عشية الدخول الاجتماعي !!

يعاني منها السكان 5 ولايات حاليا

تعيش عدد من ولايات الوطن هذه الأيام ازمة حليب حادة جعلت من اقتناء كيس حليب مدعم انجاز عظيم لدي المواطنين الذين تساءلوا عن النهاية لهذه الازمة التي تعود كل فترة لتعمق من معاناة المواطن مع الندرة والغلاء في العديد من المنتجات الغذائية.

اشتكى سكان العديد من الولايات بالوطن من ندرة أكياس الحليب فرغم انفراج الأزمة نسبيا في الأسابيع الفارطة في ولايات كالعاصمة وبومرداس، إلا أن العديد من المواطنين في كل من المسيلة وبرج وبوعريريج والجلفة وحتى بالولايات الشرقية كسكيكدة والقالة يشتكون هذه الأيام من الندرة الخانقة في هذه المادة الغذائية الضرورية، حيث إن العشرات منهم يضطرون إلى النهوض في الصباح الباكر للظفر بكيس حليب، وتعرف بهذه الولايات محلات البيع بالتجزئة، وكذا المحلات المتخصصة في بيع الحليب ومشتقاته يوميا طوابير طويلة وغير منتهية من المواطنين والسيارات التجارية بحثا عن حليب الأكياس الذي يعد واحدا من المواد ذات الاستهلاك الواسع بين الجزائريين الذين وجدوا انفسهم مجبرين على شراء حليب البودرة وحليب الأبقار الذي قفزت أسعاره من 40 دج الى 60 دج للتر الواحد ، أين أجمع العديد من المواطنين ان التجار فرضوا منطقهم خلال هذه الأيام بحيث يفرض على المواطن شراء علب الياغورت والجبن أو الزبدة مع حليب الأكياس أو البودرة، ويعللون ذلك بالقول أن تجار الجملة فرضوا عليهم نفس الإجراء وهي الإجراءات التي رفضها اغلب المواطنين وقبلها منهم المجبرون على ذلك.

وعبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من رجوع أزمة المضاربة من جديد إلى الأسواق خصوصا إنها شملت مادة استهلاكية ضرورية، وما زاد من حدة امتعاضهم تخوفهم من استمرار ندرته إلى غاية الدخول الاجتماعي، أين يزداد الإقبال على مادة الحليب، مطالبين الجهات المعنية بضرورة مراقبة الأسواق لتطهيرها من جشع التجار والمضاربين، فهؤلاء حسب المواطنين استغلوا هذا الظرف لمضاعفة سعر هذه المادة إلى مستويات تفوق الحد المعقول وتبلغ ضعف السعر المعتاد، ما يستدعى حسبهم تحرك الجهات الوصية، وعلى رأسهم أعوان المراقبة لدى مديرية التجارة لقمع مثل تلك الأعمال، مع تشديدهم على ضرورة إعادة النظر في المادة الأولية للحليب، خاصة بعد تذمرهم الشديد جراء تغيُر نوعية وجودة الحليب الموزع في عدد من الولايات.

من جهة أخرى فأن البعض يرجع الندرة الموجودة بسوق الحليب بهذه الولايات، لانعدام المادة الأولية لصناعة الحليب، بعد أن بلغ سعرها في الأسواق العالمية مستويات عالية. وأدى هذا الظرف إلى خلق مشكل تقليص في توزيع هذه المادة عبر نقاط البيع والمحلات في هذه الولايات، في حين ارجع اخرون السبب لمشاكل تتخبط فيها ملبنة الحضنة التي تزود كل من ولاية مسيلة وبرج وبوعريريج باتنة وحتى بسكرة بهذه المادة الحيوية ما خلق عرض أكبر من الطلب.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن