الحدث

الرئيس يدعو الجزائريين للارتكاز بأمان على الجيش وكسب معركة التنمية

شدد على أن الإجماع رهان مسيرته السياسية

بوتفليقة ينتصر لرجال المال والأعمال ويدعوهم لـ"التضامن" مع الحكومة

ترقية الإجماع الوطني، رص الصف الداخلي والحفاظ على السيادة الاقتصادية رهانات الدولة

 

شدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على أهمية ترقية الإجماع الوطني، ورص الصف الداخلي والعمل كل من موقعه على الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، وجدد التأكيد على أن رهانه كان دائما تحقيق الإجماع وتوحيد القوى، وهو ما مكن من تحقيق ما تحقق منذ تسلمه سدّة الحكم إلى غاية الآن، ولم يفوت الرئيس الفرصة لدعوة الجزائريين للارتكاز بأمان على الجيش ويحثهم على كسب معركة التنمية، فيما وجه خطابات التهدئة لرجال المال والأعمال تزامنا مع انعقاد لقاء بين الوزير الأول وممثلين عن هؤلاء، تمهيدا لعقد الثلاثية القادمة، وكذا استغلال فرصة الدخول الاجتماعي القادم لإعادة الاستقرار بين الرئاسة وبين هؤلاء، على خلفية ما قيل في عهد الوزير الأول المقال عبد المجيد تبون الذي خلقت قراراته "تشنجا" بين هؤلاء وبين الحكومة ككل، عجلت برحيل تبون من منصبه كوزير أول، وفهمت هذه الرسائل على أن الرئاسة تكون قد اختارت صف "الباترونا" على حساب أحد أهم رجالات المرحلة السابقة بالنسبة للرئيس بوتفليقة.

 استغل عبد العزيز بوتفليقة فرصة احتفاء الجزائر بيوم المجاهد المصادف لـ 20 أوت من كل سنة، ليوجه رسائل للجزائريين وقبلهم للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، يؤكد فيها دعمه صراحة لهؤلاء، وجاءت الرسالة قبل ساعات عن لقاء الوزير الأول أحمد أويحيى مع أطراف الثلاثية، تحضيرا للقاء الذي سيعقد الشهر الداخل، وهو اللقاء الذي يصفه مراقبون بـ"لقاء الأمان"، حيث دعا رئيس الجمهورية الجزائريين إلى "كسب معركة التنمية"، ونادى أبناء بلد المليون ونصف المليون شهيد لــ"ترقية الإجماع الوطني، ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر".

وفي رسالة بالمناسبة تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بتلمسان، ركّز بوتفليقة على أن "الانتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، بعدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان".

 

حتمية الحفاظ على الاستقلال المالي والسيادة الاقتصادية

 

وشدد القاضي الأول في البلاد على حتمية الحفاظ على الاستقلال المالي والسيادة الاقتصادية. وقال في هذا الصدد: "حتمية استلهام محطتين فريدتين في ملحمة ثورة نوفمبر المجيدة، في التضامن والتجانس بين جميع فاعلي معركة التنمية من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، بغية تعبئة كل الطاقات، وبغية خلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط، لكي نحافظ على المدى البعيد على استقلال الجزائر ماليا، وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي"، مجددا التأكيد على "إنه من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إعلاء المثال بالتضامن والتجند ورص الصفوف لباقي شعبنا، لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها، والاستثمار البنّاء في قدراتهم المختلفة".

 

ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي

 

هذا وأكد بوتفليقة على أهمية ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي. وقال في هذا السياق: "صحيح أن التنمية والسيادة والاستقلال يتطلبون كلهم تعزيز قيم شعبنا ودولة الحق والقانون التي تستوجب بدورها ترقية الإجماع الوطني، ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر".

وحثّ رئيس الدولة على ترسيخ ما تقدّم بـ"إجماع وتوحيد قوانا اللذين شكّلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقا من الوئام المدني ومرورا بالمصالحة الوطنية، وهما خياران أصبحا قراركم السيد، خياران أعادا السكينة في ربوع بلادنا، وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على جميع الصعد وفي خدمة الشعب الجزائري".

 

الاصطفاف مع الباترونا والمركزية النقابية لضمان دخول اجتماعي هادئ

 

وفيما يتعلق بالعلاقة بين الحكومة ورجال المال والأعمال على خلفية ما حدث في عهد الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون، لمح الرئيس في رسالته إلى رفضه للخلاف الذي نشأ بين الطرفين، حيث دعا إلى "التضامن والتجند ورص الصفوف" بهدف "كسب معركة التنمية والحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي". وأكد أن أطراف الحكومة وشركائها من واجبها التضامن لإعطاء المثل لباقي فئات الشعب لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها والاستثمار البناء في قدراتهم المختلفة".

وشدد الرئيس بوتفليقة على أن "الانتصار في معركة التنمية، في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، بعدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان".

وقال في هذا الصدد أن "التنمية والسيادة والاستقلال يتطلبون كلهم وكذا جميع قيم شعبنا، تعزيز دولة الحق والقانون التي تستوجب بدورها ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر"، وخلص إلى أن "إجماع وتوحيد قوانا قد شكلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية، التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقا من الوئام المدني ومرورا بالمصالحة الوطنية"، وهما خياران، مثلما قال، "أعادا السكينة في ربوع بلادنا وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على جميع الصعد وفي خدمة الشعب الجزائري".

 

الشعب مدعو للارتكاز بأمان على الجيش الوطني الشعبي

 

وفي سياق متصل، أشاد عبد العزيز بوتفليقة بجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسلامة ترابها، مبرزا أنه يمكن للشعب الجزائري أن "يرتكز بأمان" على الجيش الوطني الشعبي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها. وأبرز الرئيس أنه "يمكن للشعب الجزائري أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها والحفاظ على سلامة التراب الوطني". ودعا جيل الاستقلال إلى رفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا، خاصة في المجال الأمني وفيما يتعلق بالحفاظ على مسار تنميتنا وكذا السيادة الاقتصادية لوطننا.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث