الحدث

فرنسا دفنت 1500 جزائري إثر هجمات الشمال القسنطيني

إضافة إلى أنها قتلت أكثر من 12 ألف جزائري خلال الحملة الانتقامية

 كشف مديني بشير، دكتور التاريخ المعاصر، عن قيام فرنسا بدفن 1500 جزائري أحياء بعد هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955. وتحدث الأكاديمي بجامعة البليدة 2، أن الاحتلال الفرنسي ارتكب مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل بسكيكدة (ملعب 20 أوت حاليا)، حيث أقدم جلادو الكولونيالية على وأد 1500 جزائري، من بينهم نساء وأطفال، فضلا عن شباب وشيوخ، مشيرا إلى أن المحتل قتل أكثر من 12 ألف جزائري خلال الحملة الانتقامية على هجمات الشمال القسنطيني.

وتناول الباحث والمختص في التاريخ المعاصر، مديني بشير، لدى تنشيطه منتدى الأمن الوطني بمدرسة "علي تونسي" للشرطة في العاصمة، أمس، ضمن ندوة إعلامية تاريخية، بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للمجاهد، وهي الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام 20 أوت 1956، بحضور مجاهدين، أساتذة جامعيين، إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلي المجتمع المدني، في مستهل الندوة، تناول المحاضر أهمية الحدثين التاريخيين المتمثلين في أحداث الهجومات على الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 باعتبارهما منعطفا حاسما في مسار ثورة نوفمبر 1954 المجيدة ومحطتين بارزتين في تاريخ الثورة التحريرية المظفرة.

ليتطرق ذات المحاضر إلى أبرز الشخصيات التاريخية التي صنعت الحدث وأهم النتائج المنبثقة عن مؤتمر الصومام، والمتمثلة أساسا في تنظيم هياكل الثورة، وانعكاساته الإيجابية على مسعى تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية، ومن ثمّ دحض ادعاءات المستعمر الفرنسي الغاشم.

كما أشاد ضيف منتدى الأمن الوطني بجهود المديرية العامة للأمن الوطني في إحياء المناسبات التاريخية والوطنية، مقدما عبارات الشكر والامتنان لشخص اللواء المدير العام للأمن الوطني، نظير الاهتمام الذي يوليه لتعزيز وترسيخ روح الانتماء والافتخار بتاريخ الثورة الجزائرية في نفوس منتسبي جهاز الأمن الوطني.

إكرام. س
 

من نفس القسم الحدث