الوطن
بحث في فائدة أضاحي " مليوني ونصف" بالأسواق؟!
تطمينات الحكومة تذهب أدراج الرياح والأسعار بالأسواق تلتهب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2017
ذهبت كل تطمينات مسؤولي وزارة الفلاحة وفيدرالية المواليين بشأن انخفاض أسعار الاضاحي هذه السنة أدراج الرياح حيث يقول الواقع بالأسواق سواء نقاط البيع المعتمدة او الأسواق غير المعتمدة أن الأسعار لن تكون أقل من ثلاثة ملايين سنتيم لخرفان قد لا تجوز للتضحية في حين ان أسعار الاضاحي معتدلة الحجم لا تقل عن 4 ملايين إلى 5 ملايين سنتيم.
ارتفعت بورصة أسعار الأضحى الأيام الأخيرة رغم تطمينات وزارة الفلاحة فيكفي جولة صغيرة لأسواق الماشية بالعاصمة لكشف التباين الموجود في أسعار الأضاحي بين المواليين والارتفاع الذي سجل مقارنة بالأسابيع الماضية وتتراوح أسعار الاضاحي في نقاط البيع المعتمدة بين 3 ملايين سنتيم وصولا لستة ملايين سنتيم غير ان حجم الاضحية يختلف كثيرا فأضاحي 3 ملايين سنتيم صغيرة الحجم وقليلة الوزن ومن نوع الاضاحي التي لا تكفي عائلة جزائرية بأكملها في حين تتباين الأسعار في الأسواق التي بدأت تنتشر بالطرقات السريعة وفي الاحياء حيث تصل الأسعار لسبعة ملايين سنتيم ولا وجود لأضاحي المليوني ونصف التي روجت لها فيدرالية المواليين ووزارة الفلاحة منذ مدة، ويرجع الموالون أسباب الارتفاع الذي بدا بأسواق المواشي منذ نهاية الأسبوع إلى معاناتهم مع النقل ونقص الأعلاف، خاصة الأغنام القادمة من المناطق الحدودية من جهة، ومن جهة أخرى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث يتجاوز سعر القنطار من الشعير سقف 550 ألف سنتيم، مطالبين في الوقت ذاته بتنظيم سوق المواشي ليصبح خاضعا لقانون العرض والطلب.
كما أشار الموال إلى الحرائق الأخيرة التي اندلعت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي تسببت في تلف كميات هائلة من الأعلاف ما جعل أسعارها ترتفع أكثر. في حين اعتبرت مصادر ان ارتفاع الأسعار يعود لعدم التحاق الموالين إلى نقاط البيع التي خصصتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالعاصمة وضواحيها، ما أدى إلى المضاربة في الأسعار في الأسواق السوداء، هذا وقد خلق هذا الارتفاع في الأسعار ركودا حقيقا في أسواق الماشية فالإقبال في هذه الأخيرة حاليا يعد قليل جدا والزائرون لهذه الأسواق يكتفون بالسؤال فقط عن الأسعار وقد أرجع بعض المواطنين عدم الإقبال على أسواق الماشية إلى تزامن فترة العيد مع الدخول المدرسي، وكذا تبعات الارتفاع الذي تشهده الأسواق هذه ما دفعهم لعدم التفكير في أضحية العيد حاليا. معبرون عن استيائهم الكبير من هذا الارتفاع الذي تعرفه سوق الأضاحي من سنة إلى أخرى، آملين أن تستقر الأسعار خلال الأيام المقبلة.
س. ز