الوطن

ملف تركيب السيارات ...قنبلة موقوتة على مكتب يوسفي !!

بعدما سجل تناقض في التصريحات والإجراءات بين كل من بوشوارب وبدة

ينتظر وزير الصناعة الجديد يوسف يوسفي العديد من الملفات للفصل فيها خلال الأيام المقبلة حيث يعد دفتر شروط تركيب السيارات الذي تعده لجنة بالوزارة من بين أكثر الملفات حساسة بعدما سجل تناقض في التصريحات والإجراءات بين كل من بوشوارب في عهد حكومة سلال الرابعة ومحجوب بدة في عهد حكومة تبون وهو ما يطرح التساؤل عن طريقة تعامل يوسف يوسفي من جهته بخصوص هذا الملف.

عرف ملف تركيب السيارات في الجزائر الكثير من الاخذ والرد بعد ما سمي بفضيحة "نفخ العجلات" لرجل الاعمال محي الدين طحكوت أين اتخذ أنداك الوزير الأول عبد المالك سلال إجراءات استعجالية للتحقيق في الفضيحة وبعث بلجنة وزارية لمصنع هيونداي بتيارت لتؤكد هذه اللجنة ان المصنع ومنه باقي المصانع يحترمون دفتر الشروط ونسبة الاندماج الذي يحددها هذا الأخير غير أن ملف صناعة السيارات في الجزائر عرف فصلا جديدا في عهد حكومة تبون أين خرج على الجزائريين محجوب بدة ليدلي بتصريح مثير للجدل عندما اكد ان تركيب السيارات في الجزائر هو مجرد استيراد مقنع مقررا فيما بعد توقيف هذه المصانع وتجميد دفتر الشروط القديم والتحضير لدفتر شروط جديد رافضا أن تستفيد هذه المصانع من تسهيلات وإعفاءات ضريبية لتكون النتيجة سيارات تستورد أغلبها مركبة وتباع بأسعار خيالية.

وعليه فإنه من المنتظر أن يكون  هذا الملف حاليا أكبر تحدي أمام يوسف يوسفي الذي سيكون مطالب بمجرد تسلمه مهامه على راس الوزارة ان يفصل في هذا الأخير ويدفع بدفتر الشروط الجديد خاصة وان هناك العديد من المستثمرين أصحاب علامات السيارات الكبرى ينتظرون اتضاح الصورة من إجل إقامة استثمارات في الجزائر، بالمقابل فأن ملف تركيب السيارات لا يعد التحدي الوحيد بالنسبة ليوسفي الذي تنتظره ملفات أخري على رأسها الاختلالات الاستثمار وملف المناجم وإعادة إنعاش الصناعة باعتبارها من أحد البدائل لتحرير الاقتصاد من التبعية للمحروقات.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن