الحدث

التغيير الحكومي نتيجة طبيعية للأزمة

دعا لحوار وطني سياسي صريح وصادق، بلعيد:

اعتبر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن التغيير الحكومي الأخير يعد "نتيجة طبيعية للأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات"، متأسفا لما أسماه غياب "رؤية جادة علمية موضوعية مقترحة يمكنها أن تخرج البلاد من أزمتها الحالية".

دعا عبد العزيز بلعيد، أمس، في كلمته في افتتاح فعاليات الطبعة الخامسة للجامعة الصيفية لحزبه التي جرت بالعاصمة، إلى فتح حوار وطني سياسي "صريح" و"صادق" بين مختلف مكونات الطبقة السياسية "بغية إيجاد حلول جدية للأزمة التي تعاني منها البلاد"، وقال أن حزبه يناضل لجعل "الحوار الصريح والصادق ودون أفكار مسبقة عنوانا للعمل السياسي وسبيلا حضاريا للتعامل بين كل الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية"، داعيا "السلطة والمعارضة لجعل التشاور وسيلة التعامل في الحياة السياسية للبلد".

وأشار في ذات السياق أن شعار الجامعة الصيفية لم يأت "اعتباطيا بل هو في صلب الحدث السياسي والاقتصادي في البلد"، مؤكدا أنه في إطار حرص جبهة المستقبل على إيجاد حلول واقعية للخروج من الأزمة والمشاركة في ترقية الاقتصاد، فإنها تضع في أولويات عملها تثمين العنصر البشري وبناء مؤسسات دولة على أساس قيم ديمقراطية وحقوق الإنسان، لاسيما من خلال اعتماد الديمقراطية التشاركية".

وأشار إلى أن الإصلاحات تعد "شرطا أساسيا، يستلزم بروز مجتمع مدني واع برهانات الحاضر قادر على إطلاق رؤية استشرافية مستقبلية وعلى الالتفاف حول أهداف تنموية"، وتابع أنه "لا يمكن حصر الحوكمة في خطاب سياسي ولا في لقاءات وطنية أو جهوية أو دولية ولا في مجرد مبدأ حسن نية, بل هي عملية ناتجة عن الاستفادة من التجارب والأخطاء المرتكبة في السابق والانطلاق في التعاون مع مختلف القوى الوطنية الفاعلة في عمل استشرافي"، مؤكدا أن الجمع بينهما "يمنح للمسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد، القدرة على تسيير جيد للشؤون العامة وتقديم ما تحتاجه من تعديلات هيكلية ومؤسساتية ومالية للتسيير المالي للاقتصاد الوطني".

وأكد بلعيد، من جهة أخرى، أن الموعد الانتخابي القادم "يقتضي منا جميعا تكثيف العمل التوعوي مع توضيح نهجنا السياسي لمواطنينا، وتفسير كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لبرنامج الحزب".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث