الحدث

3 جزائريين جرحى ضمن ضحايا هجوم برشلونة

الجزائر أدانت "بشدة" الاعتداء الإرهابي مؤكدة على ضرورة هزم الإرهاب

ميزاب: نتوقع مستقبلا صعبا على العرب والمسلمين في أوروبا بسبب الأعمال الإرهابية

كروش: ما يقوم به عناصر داعش الإرهابي استعراض لرفع معنويات عناصره

   

كشفت وزارة الخارجية عن تواجد 3 جزائريين جرحى ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف، مساء الخميس، مدينة "برشلونة" الإسبانية وأسقط 114 ضحية، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان عبد العزيز بن علي شريف، المتحدث باسم الخارجية، أن الرعايا الجزائريين الثلاثة كانوا في رحلة سياحية إلى "برشلونة"، وأضاف أن المصابين الجزائريين يخضعون للعلاج وهم حاليا تحت المراقبة الطبية، وأكد بن علي شريف أنّه تم إبلاغ عائلات المصابين عبر القنصلية الجزائرية ببرشلونة.

 قال عبد العزيز بن علي شريف، أمس، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن "الاعتداء المميت الذي استهدف أبرياء ببرشلونة هو "عمل إرهابي مقيت ندينه بشدة"، وأضاف بن علي شريف: "إذ نعبر عن تأثرنا العميق أمام هذا الاعتداء الشنيع الذي اقترف ببرودة دم، فإننا نتقدم بتعازينا لعائلات الضحايا، ونؤكد تعاطفنا وتضامننا مع عائلات المصابين ومع الحكومة والشعب الإسباني الصديق".

وخلص المتحدث إلى التشديد على أن كافة المجتمع الدولي "مدعو إلى تكثيف الجهود لإلحاق الهزيمة بالإرهاب الذي يهدد استقرار البلدان وراحة الشعوب".

وكان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف برشلونة، أودى بحياة 14 شخصا، فيما أصيب حوالي 100 شخص، وسط حالة رعب وطوارئ متواصلة في عاصمة إقليم "كاتالونيا"، وجرى تفعيل خلية الأزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية. وأوضح بن علي شريف أنه على إثر الاعتداء الذي وقع ظهر الخميس بمدينة برشلونة، تم فوريا تفعيل خلية الأزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، وهي حاليا على اتصال دائم مع مصالح قنصليتنا العامة ببرشلونة التي تتابع بالتنسيق مع سفارة الجزائر بمدريد والسلطات الإسبانية المختصة تطورات الوضع بعد هذا الاعتداء". وأبرز ذات المتحدث أن رقم الاتصال بخلية الأزمة هو 021.50.45.00.

وأعربت الجزائر بعد وقوع الحادث عن "إدانتها الشديدة" للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء ببرشلونة الإسبانية، حسبما أكده الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف.

  

ميزاب: نتوقع مستقبلا صعبا على العرب والمسلمين في أوروبا بسبب الأعمال الإرهابية

 

وبخصوص هذا الحادث وقبله أعمال إرهابية أخرى وقعت في عدة عواصم غربية، توقع الخبير الأمني أحمد ميزاب أن تعيش الجالية العربية والمسلمة بأوروبا أوقاتا عصيبة هذه الفترة بعد تنامي خطر الاعتداءات الإرهابية المنفصلة، والتي يصعب التحكم فيها أو مراقبتها عن كثب، خاصة أن الناشطين ضمن هذه الجماعات أصبحوا ينتهجون أساليب مغايرة لما كان عليه الأمر في السابق أثناء قيامهم بهذه العمليات الإجرامية.

وأوضح أحمد ميزاب، في تصريح صحفي، أن الخطر على أبناء الجالية العربية والمسلمة أصبح مرتفعا الآن بالتزامن مع تكرر العمليات الإرهابية. وأشار المتحدث إلى تأثير مثل هذه الأحداث على العرب والمسلمين، متوقعا أن تواكب هذه الأحداث موجة للإسلاموفوبيا العمياء.

 

كروش: ما يقوم به عناصر داعش الإرهابي استعراض لرفع معنويات عناصره

 

من جهته، ربط الخبير الأمني، أحمد كروش، الأحداث الإرهابية التي وقعت في مدينة برشلونة الإسبانية في الساعات الماضية، بكونها تندرج ضمن العمليات الإرهابية العالمية التي لا ترتبط بالمكان والزمان. وفي قراءته لما حدث، أوضح أن المنظمات الإرهابية في الفترة الأخيرة تشن حربا على الجميع ولا تقصي أي طرف منها، في إطار حملة منظمة تستهدف بعض العواصم الغربية، والتي تهدف من وراء هذه العمليات لاستقطاب الرأي العام من جديد ومحاولة تسويق صورة على كون التنظيم الإرهابي لا يزال يتمتع بقوته.

قال الخبير الأمني والمراقب الدولي للأمم المتحدة للسلام السابق، أحمد كروش، في قراءته لهذه الأحداث وغيرها، خاصة أن هناك توجها من قبل عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" الذي تبنى العملية في تغيير مخطط العمل وتحويله من عمليات انتحارية عبر تفجيرات إلى عمليات دهس، وذلك بالتزامن مع الرفع من درجات التأهب في مختلف الدول لمحاربة هؤلاء.

وأوضح المتحدث يقول أن لجوء تنظيم داعش الإرهابي، الذي تبنى العملية الإرهابية الأخيرة وغيره من التنظيمات الأخرى الإجرامية، يعمل منذ سنة تقريبا على تغيير أساليبه في القيام بهذه العمليات، غير أنها تصب في مجملها في التخلي عن سياسة التفجيرات عن طريق الأحزمة الناسفة وغيرها من الأدوات، وذلك بعد تشديد الخناق عليهم ووجود صعوبة كبيرة في العودة إلى هذه الأساليب، بالنظر إلى أن هناك مخططات أمنية قامت بها أغلب الدول للتصدي لمثل هذه الأحداث أو الوقائع التي قد ترتكب، بيد أن استعمال مثل هذه الأساليب الجديدة، أي عن طريق عمليات دهس، يمكنهم من تنفيذ مخططهم وبسهولة أيضا.

وحول الهدف من وراء هذه العمليات، أوضح المتحدث أن التنظيم الإرهابي داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى تتلقى ضربات موجعة في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول التي تنشط فيها في الفترة الماضية، وهو ما جعلها تلجأ إلى مثل هذه الأساليب الإجرامية، وذلك لغرض وحيد هو رفع معنويات عناصره في هذه المناطق، خاصة وأنه قد بدأ يتلقى فيها ضربات موجعة أفقدته سيطرته وشتتت أفراده وتنظيمه ككل.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث