الوطن

أئمة المغرب مطالبون بالضغط على محمد السادس لرفع الظلم عن الصحراويين

أكدوا أن الجزائر هي مصدر قوة الدول المحيطة بها بفعل جهودها في ضمان الاستقرار

أكاديمي: دعم القضية الصحراوية ونصرة حق شعبها واجب ديني وأخلاقي

 

دعا مستشار وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ومؤسس منتدى الحوار مع الأديان يوسف مشرية نظرائه الائمة بالمغرب على ضرورة الضغط على الملك لرفع الظلم المسجل على الشعب الصحراوي، ووصف النظام المغربي و تصرفاته في حق الشعب الصحراوي بالمنافية لتعاليم الدين الإسلامي و ممارسات العقيدة التي ورثناها عن السلف الصالح ، و قال مشرية " أن الإسلام يقوم على مبدأ الشورى"، مضيفا  "أن قتل شعب و غزو أرضه جريمة شنعاء يتوجب على المسلمين في كل مكان المجاهرة بادانتها و معاقبة الظالم" .

حذر يوسف مشرية من سياسة الغلو والتطرف ، مؤكدا أن مزايا الوسطية في الإسلام تكمن في الاستقامة ، الخيرية ، الأمان ، القوة، ودعا على هامش الجامعة الصيفية الخاصة بإطارات جبهة البوليساريو المقامة في بومردلس أمس أئمة بالمغرب للوقوف في وجه الظلم المرتكب في حق الشعب الصحراوي من خلال تنبيه الملك الى حق هؤلاء في حريتهم ، داعيا الى جهاد الصبر و السلم و تفنيد الاتهامات التي تطالهم بمحاولة توريطهم مع الارهابيين قائلا ان الاعداء يراهنون على المجتمع الصحراوي ضمن اوراقهم لخلط منطقة الساحل موكدا انه شعب مسالم  بمرجعية موحدة مالكية سنية يتعايش مع الاخر.

و اشار مستشار الشؤون الدينية الى ان الاحداث الارهابية الاخيرة تؤكد على الاخطار التي لا تزال تحدق بالجزائر و قد اودت الاولى بحياة 18 شخص بينهم جزائري على  مستوى عاصمة بوركينافاسو ،في حين طالت الثانية بعثة الامم المتحدة في شمال مالي التي شهدت قبل فترة تأسيس تنظيم ارهابي جديد هو "نصرة الاسلام و المسلمين "  .

قال مستشار يوسف مشرية ان الجزائر مجبرة  على اعتماد مقاربة فكرية ذكية لصد الخطر المحدق بها بالساحل الذي قال انه يشكو وضعا خطيرا مع تزايد  التنظيمات الارهابية و التحرشات الدولية المتواصلة.

كما أكد أن  الاضطرار الى تكرار تجربة التحاور مع المتورطين في الاعمال الارهابية كما سبق وان حدث بالجزائر على مستوى الجبال و السجون بمشاركة منه  ضروري ولكن هذه المرة المهمة تكون خارج الحدود وهي المهمة التي تم المباشرة فيها في كل من مالي و نيجيريا ، وتحظى بإقبال عدد كبير من الائمة من مختلف الجنسيات  الذين انضموا الى المسعى ، داعيا في المقابل الجزائريين الى تعزيز الجبهة الداخلية باعتبار ان الجزائر هي مصدر قوة الدول المحيطة بها بفعل جهودها في ضمان الاستقرار ليس فقط على ارضها ولكن حتى خارج حدودها.

وأوضح المتحدث ان المسؤولية التاريخية  للجزائر التي كان لها فضل نقل الاسلام الى افريقيا يفرض عليها تبني مقاربات فكرية ذكية تجنبها الفتنة و الانزلاق الذي اضحى يطبع المشهد العام بالمنطقة و حماية حدودها التي يستحيل تأمينها عسكريا فقط خاصة مع الانفلات الامني الذي تعرفه جل دول الجوار، معتبرا ان جهودا كبيرة تبذل في هذا السياق و التي امتدت الى التنسيق مع زوايا الجنوب التي احتضنت الافارقة من خلال طرقها الصوفية و تصوفها السني السلوكي وكذا اعتمادها على الكلمة الطيبة في تسويق هذا الدين الذي تقبله سكان الساحل بكل اريحية.

 

أكاديمي: دعم القضية الصحراوية ونصرة حق شعبها واجب ديني وأخلاقي

 

من جهته شدد الدكتور الحزائري سعيد بويزري على ضرورة ترسيخ وسطية الإسلام واعتداله في الشرائع والأحكام وإبراز هذه القيم داخل المجتمع لحمايته من الأخطار التي باتت تعج بها الساحة الإسلامية والعربية جراء انتشار الأفكار المتطرفة والشاذة .

واستعرض سعيد بويزري خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية تحت عنوان "الوسطية في الإسلام والعقيدة" نماذج من وسطية الإسلام التي تعكس أنه دين سماوي صالح لكل زمان ومكان .

وأشار المحاضر إلى أن الحضارة تبنى على أساس حرية الناس في إشارة إلى إعطاء الشعب الصحراوي حقه في الحرية وتقرير المصير .

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن