الوطن

زوخ يأمر بفتح تحقيق في مأساة سيدي يحيى بالعاصمة !!

فيما طالب وكيل الجمهورية الشرطة القضائية بتحديد المسؤوليات وتقديم المتهمين للعدالة

أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بفتح تحقيق "معمق ودقيق" في قضية وفاة الطفل علاء الدين عبد الدايم إثر انزلاق تربة بحي سيدي يحيي بالجزائر العاصمة، وطالب ذات المسؤول " فرقة الشرطة القضائية بالقيام بالتحريات الدقيقة والعميقة من أجل تحديد أسباب الحادث مع تحديد المسؤوليات مع تقديم المسؤولين أمام العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون"، من جهته أمر والي العاصمة، عبد القادر زوخ، المصالح الأمنية والقضائية المختصة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الانهيار الصخري المأساوي الذي تسبب مساء الإثنين في سقوط 3 ضحايا بحي "سيدي يحيى" في بلدية بئر مراد رايس.

قال بيان نشرته المصالح المحلية لبلدية بئر مراد رايس أن مصالح ولاية الجزائر، ولتحديد مسؤولية هذا الحادث المؤسف، تم تكليف المصالح الأمنية والقضائية المختصة بفتح تحقيق في الحادث، واتخاذ الإجراءات العقابية القانونية ضد المتورطين على مستوى المقاولة وبلدية بئر مراد رايس، وتقدّم، زوخ، بخالص التعازي والمواساة لعائلة عبد الدايم ببلدية بئر مراد رايس، على إثر وفاة فلذة كبدهم المرحوم علاء الدين، خلال حادث الانهيار الترابي الذي تسبب فيه أحد المقاولين، وكان الحادث قد أدى لوفاة الطفل علاء الدين عبد الدايم بحي سيدي يحيى ببئر مراد رايس، إثر انزلاق للتربة على مستوى ورشة بناء، قال بشأنها رئيس بلدية بئر مراد رايس أن صاحبها لم يحترم بعد الاجراءات الوقائية.

وخلف الانهيار الصخري بحي "لا كونكورد" على مستوى بلدية بئر مراد ريس وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات متأثرا بجروحه بعد انتشاله في حالة حرجة من تحت الأنقاض على مستوى موقع الانهيار الصخري وخلفت الحادثة موجة غضب عارمة احتجاجا على اهمال السلطات للوضع وسماح للمقاول بالبناء في المنطقة المهددة بالانهيار بطريقة غير قانونية، وحسب المكلف بالإعلام الملازم الاول بن خلف الله خالد الذى تحدث من موقع الحادث أشار إلى أن الضحية المتوفى يبلغ من العمر 10 سنوات توفي بمستشفى متأثر بجروحه مشيرا إلى أن المواطنين قاموا بنقل 3 أشخاص انهار عليهم الجدار الصخري إلى المستشفى  قبل تدخل مصالح الحماية المدنية .

وأضاف يقول أن الضحية تم انتشاله رفقة شخص آخر يبلغ من العمر 45 سنة من تحت الأنقاض وهو الآخر في حالة حرجة وقد تم توجيهه نحو مصالح الإستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، مشيرا إلى أن الحادث أسفر كحصيلة نهائية عن 5 ضحايا ضمنهم الطفل المتوفي ذو 10 سنوات، وحسب بن خلف الله فان أعمار باقي الضحايا تتراوح ما بين 3 سنوات و 45 سنة وقد تم نقل 3 منهم من طرف المواطنين مباشرة بعد الحادث نحو العيادة الاستشفائية ببئر مراد رايس أين تلقوا الإسعافات الأولية، وبعد وقوع الحادثة  وفرت مصالح الحماية المدنية مصالحها لإنقاذ والبحث عن ضحايا مردومين حيث سخرت لها فرقة تدخل الكلاب المدربة  وفرقة الإنقاذ في الأماكن الصعبة فضلا على 6 شاحنات إطفاء و 10 سيارات إسعاف استمرت إلى غاية الثانية ونصف 2سا و 30 د من صباحا من اليوم الموالي.

ومن جهته أكد رئيس بلدية بئر مراد رايس في تصريحات صحفية أن هذا المقاول الخاص حائز على رخصة قانونية للبناء غير انه لم يحترم الاعتذارات التي وجهت له بخصوص أخذ التدابير الوقائية لتفادي الانهيارات.

وسجلت العاصمة في السنوات الأخيرة انهيارات خطيرة خلف قتلى وجرحى ولحسن الحظ لم تسجل كوارث كبرى، وسجلت السنة الماضية ببلدية العاشور حادث انهيار عمارة من طابقين تم انجازها بطريقة غير قانونية وارجع خبراء في التعمير ذلك إلى غياب الرقابة اللازمة على المشاريع التي تنجز في بعض المناطق وراء ما يحدث من انهيارات سيما وأن العاصمة تحوي على مساحات شاسعة ممن تصنف فيها الأراضي ضمن المناطق الخطرة والتي تتطلب توفير ظروف ملائمة، ومقاييس عالمية، فضلا عن ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إجراءات الأمن والسلامة وهو ما يتطلب ضخ أموال كبيرة من أجل ذلك، لهذه الأسباب تتهرب المقاولات من احترام المقاييس وتقوم بإنجاز أشغال لا تتماشى مع طبيعة التربة.

وداد. ع

 

من نفس القسم الوطن