الحدث

خطري يدعو لضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية

كشف عن علاقة نظام المخزن بالجماعات الإرهابية في شمال مالي

أكد رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس وفد المفاوضات غير المباشرة، خطري أدوه، أن "القضية الصحراوية مطروحة أكثر من أي وقت مضى على الساحة الدولية، وأن الظروف الراهنة تصب في صالح تنظيم استفتاء تقرير المصير بعد اقتراب المجتمع الدولي من معاناة الشعب الصحراوي".

أوضح خطري أدوه، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى "الشعب"، أن معطيات الواقع لتحقيق الاستقلال تختلف تماما عن السابق وتصب في معظمها لصالح الجمهورية العربية الصحراوية"، مؤكدا أن "جبهة البوليساريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي تلقت الضوء الأخضر من عدة دول في العالم لتقديم الدعم اللازم لمواصلة نضالها لتحرير آخر مستعمرة في إفريقيا".

وأفاد رئيس البرلمان الصحراوي بأن "جلوس المغرب إلى جنب الصحراء الغربية على طاولة واحدة داخل الاتحاد الإفريقي يعد منعرجا جديدا على المستوى الإفريقي، وإن كانت جبهة البوليساريو تلقى دعما أكبر داخل التكتل الإفريقي، الذي أكد أن استقلال الصحراء الغربية بات ضروريا وأكثر من أي وقت مضى لتمكين الشعب من تقرير مصيره الرافض لأطروحة الحكم الذاتي المغربية".

وذكر خطري أدوه أن "الاحتلال المغربي بات وضعه الداخلي هشا أكثر من اللازم، لكن ذلك أثر على علاقاته بحلفائه في الغرب، لاسيما الدول العظمى التي ترى أن ارتباطه بدعم شبكات الإرهاب لم يعد يحبوها أي شك"، كاشفا: "علاقة نظام المخزن بالجماعات الإرهابية في شمال مالي وبالضبط مع قبائل الأزواد"، قائلا أن "كل هذه الأحداث الراهنة التي تعيشها المنطقة تصب في صالح الطرف الصحراوي وتعجل بتقرير المصير الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى وقت قصير".

وحذر رئيس البرلمان الصحراوي من ممارسات المخزن المغربي، قائلا أنه "من غير المستبعد أن يعطل المغرب جولة المفاوضات المرتقبة بعد تعيين المبعوث الأممي رسميا وانتهاء كل الإجراءات لبعث مسار جديد للمفاوضات"، موضحا أنه "كان يعمل على عرقلة كل مساعي التسوية الأممية"، مشيرا أن "محاولات المغرب لتغيير طبيعة النزاع فشلت تماما في السابق، خاصة وأن نظام المخزن يتموقع حاليا في نقطة الدفاع بعد أن كان على مستوى محور الهجوم"، قائلا أن "استراتيجيته في الدفاع انكشفت ولم يعد قادرا على إيجاد طرق جديدة سوى الانصياع للقرارات الأممية".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث